عبد المنعم المدواوي: الإمارات أجمل بلاد الدنيا

عمله في اللجنة العمالية منحه إحساساً بالمسؤولية
04:15 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي:سومية سعد

سيرته الذاتية حافلة بالإنجازات، فهو من رجال الأمن، ومن الأوائل الذين عملوا في اللجنة العمالية منذ تأسيسها، بكل جهد على مدار الساعة، وقد تشكلت لديه خبرة أهلته للنجاح في كل مهمة يتولاها، وفي كل إدارة يديرها، وتدرج في عمله، إلى أن وصل إلى منصب الأمين العام للجنة الدائمة لشؤون العمال في إمارة دبي.
إنه العميد المتقاعد عبد المنعم المدواوي، الذي التقته «الخليج» ضيفاً في رمضان وبدأنا حديثنا معه بالسؤال عما دفعه للعمل في اللجنة العمالية، فقال: مكانة دولة الإمارات ضمن قائمة أفضل دول العالم في العمل الإنساني والخيري وحماية حقوق العمال، تحققت بفضل التوجيهات السامية لقيادتنا ولحكومتنا الرشيدة والعمل المخلص والدؤوب للجهات المعنية، لتعزيز سمعة الدولة على هذا الصعيد، والعمل في اللجنة يحتاج إلى تأهب على مدار الساعة، ويعطي إحساساً بالمسؤولية.
عن استعداده لاستقبال الشهر الفضيل، يؤكد أن لرمضان نكهة مميزة عن بقية أشهر السنة، ويستعد له كسائر الأسر الإماراتية والعربية، فهو شهر عبادة وعمل، ويقضيه في أداء الواجب نحو أسرته، وقراءة القرآن وأداء صلاة التراويح وقيام الليل والمشاركة في حلقات الذكر، ولا يستسلم للكسل، بل هو شهر للمثابرة وتوطيد العلاقة مع الأهل والأقارب والأصدقاء وصلة الرحم.
منذ الطفولة اعتاد عبد المنعم على اجتماع الأسرة من وقت الفطور وحتى السحور، ويقول: عندما كنا أطفالاً كانت أحاديث الحاضرين من أصدقاء الوالد، تتركز على القنص والتجارة وكانت هذه الأحاديث تستهوينا ونصغي إليها بانتباه.
أما المجالس في رمضان الآن فإن أحاديثها تنوعت مع تنوع مشاغلنا الوظيفية العامة والخاصة، وصارت تلك الأحاديث مزيجاً من ذكريات الماضي والحاضر.
وعما بقي في الذاكرة عن شهر رمضان الفضيل، في السابق يقول: أيام رمضان لها قدسيتها، فهي أيام الصلاة المفروضة وصلاة التراويح والذكر وقيام الليل وختم القرآن الكريم الذي لختمه لذة خاصة، وكل ذلك لتطهير النفس، فضلاً عن تقوية العلاقات الاجتماعية، حيث يتزاور الأرحام ويسهرون، فالسهر في رمضان له طعم مميز، ولا يزال على طبيعته وعاداته الأولى، حيث يستحب اجتماع الأسرة يومياً في رمضان.

تأثير زايد ومحمد بن راشد

وعن أكثر الشخصيات تأثيراً في حياته، يؤكد أنه تأثر بالشيخ زايد، طيّب الله ثراه، الذي يعود إليه الفضل الأكبر في قيام دولتنا والذي علمنا المبادئ والقيم النبيلة وحب الناس والعمل على راحتهم والتواضع أمامهم.
ويتطرق إلى أبرز الصعوبات التي واجهته وكيف تعامل معها، فيقول: واجهتني بعض المشكلات، وبالصبر وطول البال، تغلبت عليها، ومن يصبر على الصعوبات ويتحمل، ويترك أمره لله، فإن الله لن يضيعه.
ويؤكد المدواوي، أن الشخصية التي كان لها الفضل في تشكيل شخصيته، هو صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.
وعن أهم الأحداث التي يراها، يوضح، أن قيام الاتحاد عام 1971، وجمع الإمارات السبع في اتحاد واحد، كان وسيبقى أهم حدث.

صاحبة الفضل

ويتحدث المدواوي عن والدته فيقول إنها صاحبة الفضل فيما وصل إليه مشيراً إلى أنها غرست في أبنائها حب الوطن والانتماء إليه، وحب العلم، و«لولاها ما استطعت أن أحقق شيئاً، حيث كانت دائماً الناصح الأمين».
أما الحكمة التي يؤمن بها، فهي «إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك».
ورداً على سؤال عن الدول التي زارها، وأيها الأكثر جمالاً، يقول: لقد زرت العديد من الدول والكثير منها أعجبتني طبيعتها، ولكن أجمل بلاد الدنيا هي الإمارات، وأنا ولا أرتاح إلا فيها، ويكفي القول إنها الدولة الوحيدة في العالم التي فيها أكثر من مئتي جنسية، وهذا دليل على تقدمها وطيبة وأصالة أهلها، فهي ترحب بكل الأفراد من كل الجنسيات، لأنها بحق واحة أمان لكل البشرية.

أجمل الأوقات

ويضيف إن أجمل الأوقات تلك التي يقضيها مع أولاده، وإنه كان يستمع إليهم ويلعب معهم عندما كانوا صغاراً وعندما كبروا وأصبحوا رجالاً يحرص على أن يشاركهم أفراحهم ومشاريعهم.
وبخبرة المجرّب، يوجه المدواوي نصيحة إلى الشباب الواعي المثقف، فيقول: «أرى في الشباب أمل الإمارات ومستقبلها، وأدعوهم إلى الحرص على التزود بالعلم والاطلاع على تجارب الغير، وإلى أن يكون هدفهم احتلال دولتهم المكانة اللائقة بها بين الدول المتقدمة، وخاصة أنها وفرت لهم كل السبل لتحقيق ذلك،
فهم شباب اليوم ورجال الغد، وانكسار الحدود بين دول العالم الذي أصبح قرية صغيرة يضع الشباب والمجتمع بشكل عام أمام تحديات المحافظة على الدين واللغة والعادات والتقاليد والهوية. لقد غرس فينا أبونا الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بذرة التفوق والتنافس على الصدارة وإثبات الذات، وما دام لدينا أمل وطموح ونعمل بروح الفريق الواحد بحب وإخلاص فسنصل حتماً إلى ما نريد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"