«عقارب الساعة» ترعب النساء في رمضان

تعتاد النساء على الاعتناء بتفاصيل وعادات الشهر الفضيل، ويعملن جاهدات ليخففن آثار الصيام على العائلة، ويمنحن المائدة الرمضانية خصوصية وبهجة تروي عطش الصائمين، وتسر أنظار وخاطر المدعوين، ويكافحن في سباقهن اليومي مع عقارب الساعة، فالواجبات كثيرة، ولا بد من خطط وتحضيرات مسبقة لإنجاز المهام في الوقت المحدد، وهذا ما تخبرنا عنه السيدات في السطور القادمة.
التحضير المسبق هو أحد أهم الأسرار التي أتقنتها النساء منذ القدم لتنظيم الوقت، حسب ميثاء سواس، ربة منزل، وتقول: حاولت أن أعوّد أبنائي على اكتساب هذه المهارات القائمة على اكتساب الوقت وتخصيصه، والاستعداد مسبقاً للمناسبات، وأستغرب من جيل اليوم المستعجل دوماً، كيف أنه يفشل في القيام بأقل من تلك المهام التي كنا نقوم بها من دون أن نشعر بالضغط، وهذا عائد إلى حالة التشويش التي يعيشها الناس اليوم مع «إدمان الإنترنت»، وتضييع الكثير من الوقت من دون أن يشعروا. و تنصح بإعادة النظر في العادات اليومية، وأسلوب الحياة، أما بالنسبة إلى رمضان فتؤكد أن «الفريزر» صديق المرأة الذكية والمنظمة التي تجيد إدارة حياتها، لتكون مستعدة لأكبر الدعوات من دون أن تشعر بالقلق.
وتوضح علا محمد، ربة منزل وأم لطفلين، أن نصائح وعادات الأمهات تبقى هي الأفضل، وهذا ما يفتقده جيل الأمهات اللاتي لم يكترثن لخبرات مطبخ الأم، وتقول: الوقت ليس مشكلة عند الأم الموظفة فقط، فالأم الوحيدة لأطفال صغار تجد صعوبات في الوقت إن لم تكن تجيد التصرف، لهذا أعتمد على خبرات والدتي في إعداد الأكلات التي تقبل التجميد، وفي إعداد الأطباق الجانبية وبعض الحلويات التي نعتمدها بكثرة في رمضان.
وترى راميا أشرفي، معلمة وأم لأربعة أبناء، أنه ببحث بسيط، هناك مئات المقاطع على «يوتيوب» تتحدث عن طرق تنظيم الوقت، وتخزين مختلف أنواع اللحوم والأكلات والخضراوات استعداداً لشهر الصوم، وما علينا إلا أن ننتقي الجيد منها لنستفيد منه. وتطالب ربة البيت التي تصور الأمر كأنها تعلن عن حالة استنفار عامة، بتحضيرها عشرات الأطباق مسبقاً لتضعها في المجمدة كأنها تريد أن تنجز واجبات الشهر مرة واحدة، بالكف عن تلكك الممارسات الخاطئة.
توافقها الرأي فاطمة صالح، موظفة وأم لثلاثة أطفال، وتقول: لا أفضل الأطعمة المجمدة والمحضرة مسبقاً، لأنها تفقد نكهتها، كما أنني عندما أعتمدها أفقد متعتي بالطبخ لعائلتي، وتحضير أفضل الأطباق لأطفالي.