.. لعلكم تتفكرون

04:29 صباحا
قراءة دقيقتين

إساءة الظن بالزوجة

زوجي دائماً يسيء الظن بي، مع أنني لا أفعل شيئاً إلا وأخبره به.. فما موقف الإسلام من الذين يسيئون الظن بالآخرين من دون مبرر؟
(س. ي أبوظبي)
يقول الدكتور عطية لاشين أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر:
الإسلام حث على إشاعة الثقة والمحبة بين المسلمين عامة، وبين الرجل وزوجته خاصة، ولذلك ينبغي أن تكون هناك ثقة متبادلة بين الزوجين، ولا تكون هناك ريبة إلا إذا وجدت الأدلة والبراهين التي تؤكدها.
وفي الحديث الصحيح: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث» أي: احذروا سوء الظن من دون مقتضى لذلك، فإن سوء الظن من دون ضرورة تدعو إليه من الرذائل المنهي عنها. والدعوة إلى حسن الظن ليس معناها الغفلة عن كيد الآخرين ومكرهم وسوء سعيهم، وإنما تعني اليقظة والحذر، ولكن من دون شطط أو تحميل الأشياء ما لا تحتمل، فكم من إشاعات كاذبة، وكم من أراجيف باطلة وكم من تهم فاسدة أساسها سوء الظن بلا مبرر، ومبعثها الأحقاد والأهواء والابتزاز والشهوات.

حدود الطاعة الزوجية

زوجتي ترى أن طاعتها لي تقلل من شأنها وتلغي شخصيتها، ولذلك ترفض الاستجابة لكثير مما أطلبه منها على الرغم من أنه مباح ومشروع وتفعله كل الزوجات؟
(ص. ي أبوظبي)
يقول الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية: هذه الزوجة تفهم الطاعة الزوجية فهماً خاطئاً، وطاعة الزوجة لزوجها لا تقلل من شأنها، ولا تنقص من قدرها، ولا تعني مسح هويتها وإلغاء شخصيتها، كما تفهم هذه الزوجة، بل هي أهم عامل من عوامل الاستقرار الأسري. فالزوج هو المسؤول عن الأسرة مسؤولية كاملة، وعندما تكون الزوجة عاصية متمردة على زوجها، فلا يمكن أن تستقيم حياتهما الزوجية، أو أن ينعم كل أفراد الأسرة من زوج وزوجة وأولاد بالهدوء والاستقرار، وستختفي بينهم مشاعر المودة والرحمة كما أمر الإسلام، بل ستتحول الحياة الزوجية إلى صراع دائم بين الطرفين، وهذا مخالف لمقصود الإسلام. وطاعة الزوجة لزوجها ليست طاعة «عمياء»، فالإسلام لم يطالب الزوجة بذلك، بل قيّد هذه الطاعة بشرط أن تكون في غير معصية الله تعالى.

تنظيف الأسنان أثناء الصيام

أحرص على تنظيف أسناني يومياً بالفرشاة أثناء الصيام، فهل في ذلك حرج من الناحية الشرعية؟
(ي. س عجمان)
يقول الدكتور صبري عبدالرؤوف أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: استعمال معجون الأسنان في نهار رمضان لا حرج فيه للصائم بشرط ألا يصل المعجون إلى الحلق، وهذا الحكم لاستعمال السواك أيضاً، وإذا كان الفقهاء اختلفوا في هذه المسألة، إلا أننا نرى أنه لا بأس في استعمال السواك أو معجون الأسنان، إذا كانت الضرورة داعية إليه، بشرط أن يستعمله الإنسان بحذر شديد من غير مبالغة أثناء الاستعمال. وبعض الفقهاء يرى كراهة استعمال معجون الأسنان والسواك للصائم، وذلك أخذاً بالأحوط في هذه المسألة خشية أن يصل شيء من أثر المعجون أو السواك إلى الحلق.. والله سبحانه وتعالى أعلم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"