التصلب المتعدد يرتبط ببكتريا أمعاء الطفل

04:54 صباحا
قراءة دقيقتين
التصلب المتعدد أحد أمراض المناعة الذاتية التي يعتقد بأن من مسبباتها العوامل الجينية والبيئية بما فيها العدوى الجرثومية، وهي حالة يحدث فيها أن يهاجم جهاز المناعة مادة «المايلين» وهي العازل البروتيني المحيط بأعصاب الحبل الشوكي والدماغ والعصب البصري ويتسبب في تسرب النبضات الكهربية التي تنتقل من والى تلك المناطق، وبتطور الحالة المرضية تسوء حالة الأطراف لتصل إلى مرحلة الشلل والعمى، ويعتبر الأطفال أحد الفئات العمرية التي لديها قابلية للإصابة بالمرض.
يحتوي جسم الإنسان على خلايا ميكروبية تفوق بـ10 مرات خلايا الجسم نفسه، و90% منها يعيش بالأمعاء وتفيد الجسم في توليف الفيتامينات وتنظيم عمل جهاز المناعة بالإضافة إلى حماية الجسم من الأمراض، ولم يرصد فرق من قبل في المجموعات البكتيرية بين الأطفال الذين يعانون التصلب المتعدد وبين الأطفال الذين لا يعانون تلك الحالة، ولكن وجدت دراسة حديثة أنه بالرغم من التشابه في التكوين البكتيري بين جميع الأطفال إلا أن الأطفال مرضى التصلب المتعدد لديهم ارتفاع في مجموعات بكتيرية معينة، واتضح ذلك عندما قام الباحثون بمقارنة بكتيريا الأمعاء من خلال فحص عينات البراز لـ18 طفلا يعانون المرض و17 طفلا سليما، وتتراوح أعمار أولئك الأطفال ما بين 4 - 18 عاما، ووجد أن أطفال التصلب المتعدد لديهم التنوع البكتيري نفسه الموجود بأمعاء الأطفال غير المصابين بالمرض إلا أن لديهم زيادة بنوع معين من البكتيريا مرتبط بالالتهابات وتراجع بنوع آخر مرتبط بمكافحة الالتهابات، وتعتقد الدراسة الحديثة أن لبكتيريا الأمعاء دور في الإصابة بالمرض إلا أن جميع الدلائل جاءت من خلال البحث على الحيوان، ويقول الباحثون أن هنالك تشابه بين نتائج الدراسة الحالية وبين نتائج دراسات سابقة مما يوحي بأن هنالك توقيع بكتيري بالأمعاء خاص بتلك الحالة المرضية وربما يكون موجوداً بحالات أمراض مناعية أخرى.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"