في لبنان.. الصوت وحده وسيلة الحوار

تطبيق جديد على الأجهزة الذكية
00:31 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت سهيلة ناصر:

«Fallound»، تطبيق جديد لبناني 100%، سيغيّر مفهوم النشر والمشاركة على منصة التواصل الاجتماعي في تطبيقات الأجهزة الذكية، من خلال استعمال فعالية «الصوت» وحده، كأداة للتواصل من خلال مقاطع صوتية.

تطبيق يسلك مراحله النهائية قبل المباشرة بإطلاقه رسمياً في غضون شهرين، من خلاله يؤكد الشباب اللبناني المقدرة على ولوج عالم صناعة التطبيقات الذكية بجهود فردية وبإمكانات متواضعة من دون أي دعم رسمي، ليبرهنوا على امتلاك هذا البلد الصغير ثروات من رأس المال البشري والفكري لا يستهان بها.
الشاب ستيفانو فلاحة (17 عاماً)، استفاد من التقدم التكنولوجي السريع لتطوير فكرة راودته عن أهمية الصوت في التعبير، إلى جانب عدم وجود تطبيقات خاصة بالصوت وحده في الهواتف الذكية. عمل على تجسيدها إلى حقيقة، فكان «Fallound».

عن «Fallound»، يقول فلاحة: «التطبيق عبارة عن منصة للتواصل الاجتماعي، شبيهة ب«تويتر»، فيمكن للشخص متابعة أشخاص آخرين، لتبادل الأفكار والآراء ومشاركة كل جديد، لكن من خلال استخدام المقاطع الصوتية فقط من دون وسائل التعبير الأخرى، الكتابية منها».

ستيفانو فلاحة، ما زال على مقاعد الدراسة الثانوية، وينوي التخصص في هندسة الكمبيوتر ما يبشّر بمستقبل واعد. يقول: «بدأت إنشاء المواقع الإلكترونية وتطويرها منذ سنتين، بعدها دخلت مجال ريادة الأعمال من خلال البحث عن تطبيق صوتي، أسوة بالتطبيقات الذكية التي تعتمد أسلوب التعبير الكتابي. وابتكرت الفكرة وبدأت أعمل على تطويرها بمساعدة فريق عمل تحت اسم شركة أخذت تسمية Fallound».

يتيح التطبيق المجاني لكل شخص إنشاء حساب خاص به، وطريقة استعماله سهلة ولا يحوي أي تعقيدات، وليس على المستخدم إلا أن ينشر كل ما يريده من خلال العمل على تسجيل صوتي في مدة لا تزيد على 27 ثانية. يوضح فلاحة، قائلاً: «حرصنا على أن يكون استخدام التطبيق آمناً للأشخاص الذين يقودون السيارات أو يقومون بنشاطات فيها الكثير من الحركة كممارسة الرياضة وغيرها، فمع هذا التطبيق لا حاجة للأشخاص إلى إيقاف أعمالهم التي يقومون بها لمشاركة فكرة ما على فيس بوك أو تويتر. كما سيساعد التطبيق الأشخاص المكفوفين، وأهل الفن والموسيقى على نشر إنتاجهم الفني، كما سيجد المعلن طريقه إلى وضع الإعلان بطريقة مميزة».

يضيف: «نظراً للأهمية التي يلعبها الصوت للتعبير عن العاطفة، وأنه من أكثر أدوات التواصل شيوعاً بين البشر، انصب هدفنا على التركيز بكل ما له علاقة بعالم الصوت وتطويره للولوج به إلى عالم التكنولوجيا من أجل تقديم خدمة أفضل لمستخدم تطبيقات الأجهزة الذكية».

إلى حين موعد الإطلاق الرسمي للتطبيق بعد نحو شهرين، يخضع «Fallound» حالياً لمرحلة اختبار في الوقت الراهن، واختار فلاحة منصتي الأندرويد وآبل لتقديم التطبيق لنحو 40 شخصاً متخصصاً في مجال التطبيقات لإدخال التحسينات اللازمة لتقديم التطبيق من دون مشاكل تقنية قبل تنزيله على «بلاي ستور» ويصبح متاحاً للمستخدمين، على أن يكون التطبيق متوفراً بالإنجليزية، والعربية على أن يتوسع ليشمل عدة لغات.

ويتوقع فلاحة أن يحصد التطبيق الصوتي نجاحاً كبيراً، خصوصاً أن الأرقام تشير إلى وجود نحو 200 مليون مقطع صوتي يومياً على «واتس آب» في دليل كبير على حب الناس للصوت أكثر من الكتابة، وفق ما يقول صاحب التطبيق. وعن المردود المادي، يضيف: «خدمة وضع الإعلانات التي يوفرها التطبيق، المشابهة لطريقة الإعلان على الراديو، التي تقدّر قيمتها ب 33 مليار دولار سنوياً، يعطي فكرة عن أهمية الإعلانات التي ستنعكس إيجاباً على دعم المشروع، فضلاً عن وضع مبلغ مالي مقابل تقديمات إضافية على الخدمة تحدد لاحقاً».

ويسعى فلاحة للوصول بالتطبيق إلى السوق العالمية أيضاً، وعدم حصره في السوق المحلي. يقول: «سنبدأ في السوق اللبنانية، وبعد ذلك سننطلق نحو دول الشرق الأوسط، وعالمياً خصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية».

يؤكد أن المشروع ليس مكلفاً، لكون فريق عمل التطبيق يتكون من 4 أشخاص فقط، كل منهم يملك مهارة في مجال اختصاصه مثل التطوير، والرسم، والتسويق والأعمال، ويصب طاقته ومهارته لخدمة المشروع. ويفضل فلاحة التمويل الذاتي لتطبيقه في المراحل الأولى، إيماناً منه بأن التطبيق سيحصد النجاح الكبير، ما سيؤدي إلى توسّع حدود انتشاره عالمياً، مؤكداً أنه لا يوجد أي مانع أو عائق في حال وجود مستثمر مهتم ومؤمن بالفكرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"