البيئة المدرسية الجاذبة.. تكتب قصص نجاح الطلبة

توفر مجموعة من الأنشطة والبرامج الهادفة
00:27 صباحا
قراءة 10 دقائق
تحقيق: عادل نعسان - يارا الخفش

تعد البيئة التعليمية منظومة متكاملة لا يقتصر اهتمامها على تحقيق الهدف التعليمي وحسب، وإنما تنمية الطالب فكرياً وتربوياً أيضاً، بحيث تقوم هذه المنظومة بما تشمله من كوادر تدريسية ومنهاج تعليمي وبيئة صحية وآمنة وأساليب تقنيّة حديثة، بخدمة العنصر الأساسي المتمثّل في الطالب، وغرس القيم والمبادئ الإيجابية فيه، وإكسابه المعلومات والمعارف والسلوكيّات السليمة والمهارات التي تعينه في المستقبل، وذلك من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة المنظّمة والهادفة، وبالتعاون البنّاء بين المجتمع المدرسي وأولياء الأمور.
وعلى عكس البيئة التعليمية الطاردة، التي تحبط الطلبة المضطرين للخضوع إليها لأسباب متنوعة، فإن البيئة الجاذبة تمنحهم قوة دفع إلى الأمام بما لا يقاس، وتكون طاقاتهم الكامنة فيهم نقطة انطلاق لتحقيق الذات، والتميز في مواجهة الآخرين.
وانعكاسات البيئة الجاذبة لا تقتصر في إيجابيتها على الطلبة وحدهم، بل تشمل كل أطراف العملية التعليمية، بدءاً من أولياء الأمور والأسر عموماً، وليس انتهاء بالإدارات المدرسية، والمعلمين، والمجتمع كله الذي سيستفيد من المخرجات الراقية للتعليم الإيجابي الجاذب.
«الخليج» حرصت على رصد آراء عدد من المعنيين بالعملية التعليمية لاسيّما الطلبة منهم

البداية كانت مع الطلاب، حيث قال الطالب عماد الدين محمد إن البيئة المدرسية الجاذبة هي التي تعمل على تغيير مشاعرنا تجاه المدرسة إلى مشاعر حب ورغبة، وتغيّر نظرتنا لها إلى أنها مكان للتعليم بالتي هي أحسن وليس بالقوة والفرض، وتكون مكاناً آخر للترفيه وتبادل المعلومات بطريقة عصرية.

ولفت إلى أن البيئة المدرسية الجاذبة تكون ذات تصميم عصري يواكب التغير الكبير الحاصل في المباني وتصميمها، وتكون ذات ألوان مبهجة ومرحة ومزينة بالخضرة والنباتات، وتتوفر فيها الوسائل التعليمية المختلفة والإنترنت والمختبرات العلمية المزودة بكل الاحتياجات، وغرف لممارسة أنشطة مختلفة، وقاعات وملاعب رياضية، وتقدم فيها المناهج بطرق مختلفة ومتنوعة ومدعّمة بالوسائل التعليمية لتكون محببة أكثر.
في حين يقول الطالب أمجد وراق: في كل منهج دراسي هناك دروس مملة ودروس ممتعة جداً، ولكن للأسف أن في بعض الأحيان حتى الدروس الممتعة تعطى بطريقة كئيبة جداً وتقليدية جداً تقتل متعتها، وما يجعل الكثير من الدروس مملة عدم ارتباطها بالواقع وبحياتنا فلا نفهم الفائدة منها وهناك الكثير من الدروس التي لم أفهم ليومي هذا الهدف منها، وكيف يمكن أن تنفعني من الناحية المعرفية.

مؤثرات سلبية

تقول نورة محمد ولية أمر، إن هناك مؤثرات تجعل الطالب ينفر من الدراسة، إذ إضافة إلى أسلوب الترهيب والتخويف الذي تظن بعض الهيئات التعليمية أنه ناجح، تتسبب المناهج المتبعة في عدد من المدارس التي تغيب فيها تماماً الأنشطة إلى زيادة التوتر لدى الطالب.

وترى أمل أن البرامج الترفيهية والأنشطة اللامنهجية من شأنها أن تقضي على الروتين المدرسي، من دون أن تتحول المدارس إلى منصة للفعاليات اليومية.
وتشير إلى أهمية إيجاد التوازن، بحيث يجد الطالب شيئاً من الترفيه بعيداً عن الرتابة الموجودة في عدد من المدارس.
وقالت ربى محمد طه ولية أمر: إن التعليم تطور في زمننا هذا وأصبح بعيداً عن الأساليب التقليدية التي تعتمد على حشو المعلومات والحفظ والتلقين، من خلال تطور أساليب التعليم وتطور المعلمين، بتشجيعهم من قبل وزارة التربية والتعليم بإقامة دورات وندوات تأهيلية بمجاراة التطور التكنولوجي ودخولها في كافة مجالات حياتنا وأهمها مجال التعليم، حيث أغلب المدارس تخلت عن الكتب وأصبحت على أجهزة الكمبيوتر وعلى السبورة الذكية و«الداتا شو»، وهذا يختلف من مدرسة لأخرى على حسب إمكاناتها وقدراتها التي توفرها لطلابها.
وتؤكد أن توفير البيئة التعليمية الحديثة يعمل على تنمية أفكار وقدرات الطلاب.
من جانبه قال عمار عودة - معلم، إنه يجب أن تكون البيئة الصفية باعثاً مهماً على انتماء الطالب للوطن، فهي التي تنمي عنده روح الانتماء لها، والدافع للانتماء لوطنه، فالطالب إذا جلس في بيئة صفية غير مهيأة له ستكون عامل هدم لأنها ستدفع به إلى المزيد من التخريب وعدم الانضباط.

الوسائل التقليدية

وقال ليث محمد معلم لغة الإنجليزية: لابد من أن تتناسب الوسائل التعليمية مع الفئة العمرية فعلى سبيل المثال في الحلقة الأولى لابد من توفير الألعاب والوسائل البصرية فهي تجذب الأطفال أكثر وبالنسبة للحلقة الثانية والثالثة ينبغي توفير الوسائل التقنية واستخدام التكنولوجيا لأنها تجذب انتباه الطالب أكثر من الوسائل التقليدية التي أصبحت مملة مع وجود هذه الثورة التقنية.
وترى إيناس كيلاني معلمة، أن دور المدرسة يبدأ منذ اللحظة الأولى التي يتواجد فيها الطفل في المدرسة، وذلك من خلال الاستقبال الجيد بالترحيب والتعارف فيما بينهم وبين مدرسيهم وممارسة الأنشطة الترفيهية والأناشيد الترحيبية والعروض المسلية الهادفة المحببة بالمدرسة، وتزيين المدارس والصفوف بشتى أنواع الزينة والألوان الجميلة والجذابة، بحيث يضفي على الجو العام داخل المدارس مشاعر الفرح والبهجة، والسماح لأولياء الأمور مرافقة أبنائهم في اليوم الأول وخصوصاً الجدد منهم، وأيضاً من خلال إعطاء صورة مبسطة وواضحة للطلبة عن المرحلة الجديدة أو الصف الجديد ومتطلبات هذه المرحلة مع تجنب خلق أي توتر وخوف بالنسبة إلى ما هو جديد.

أحاديث إيجابية

وقال علي عبد الكريم معلم: من المفيد أن نجعل الطالب يشعر بأن الجميع يشاركون اهتماماته، وأن الأسرة بكاملها معنية به، وأن تجعله يستمتع بهذه الأوقات التي يقضيها في شراء حاجياته المدرسية، والعمل على خلق أحاديث إيجابية عن العودة إلى المدرسة وأهميتها وفوائدها بين أفراد الأسرة، كما يفضل أن يبدأ المعلمون استقبال الطلبة بشيء من الترحيب والابتسامة لخلق الألفة والعلاقة الطيبة مع الطلبة وأولياء الأمور.

ويفضل أن يبدأ المعلمون بإعطاء صورة مبسطة وواضحة للطلبة عن المرحلة الجديدة أو الصف الجديد ومتطلبات هذه المرحلة مع تجنب خلق أي توتر وخوف بالنسبة إلى ما هو جديد، وأن يعمل المعلمون والمربون على تعزيز النظرة الإيجابية والصحيحة في نفوس الطلبة لبلوغ أهدافهم من خلال العلم والتعلم.

تعزيز الشخصية

وقالت جمانة صالح رئيسة قسم العلوم في إحدى المدارس الخاصة، إن دور المعلم لا يقتصر على التعليم بل له أدوار أخرى أهمها أن يقوم باستقطاب الطلاب، ولفت انتباههم لأهمية الدراسة والتحصيل العلمي لأن النتيجة المرجوة هي إشعار الطلاب بالمسؤولية ودفعهم بصورة غير مباشرة لتحسين قدراتهم وإمكاناتهم.

وأضافت أنه من الجيد أن يجمع المعلم في تعامله مع الطلاب بين اللطف والود والألفة وفي الوقت ذاته الجدية والتوازن، بحيث يكسب ثقتهم مع تذكيرهم باحترام القوانين المقرة داخل الصف والمدرسة، وأن يكون له استراتيجيته الخاصة في التدريس التي تؤهله وتساعده على تنمية قدرات الطلبة، بذلك فإذا أحب الطالب معلمه سينعكس ذلك على النهوض بالعملية الدراسية ككل.

وأكدت أهمية الدور الذي تسهم به النشاطات المختلفة في تنمية شخصية الطلاب وتوسع مداركهم بالإضافة لإعطائهم الثقة بالنفس وتعزيز شخصيتهم القيادية و تقوية العلاقة الاجتماعية بينهم ومع معلميهم وأولياء أمورهم من جهة أخرى.

ميول ومواهب

وقال عمر الشهابي، رئيس قسم اللغة العربية في مدرسة العالم الجديد الخاصة: ينبغي على المعلم تهيئة الأجواء المناسبة والإمكانات وتوظيف قدرات الطلاب ونشاطهم لتحقيق الأهداف التعليمية والتخطيط لأنشطة تهدف إلى تنظيم الطلاب والوقت والفصل والمواد التعليمية من أجل تفعيل عملية التدريس، ولابد من تنوع الأساليب والإجراءات التي يستخدمها المعلم مراعاة للفروق الفردية لتنمية الأنماط السلوكية المقبولة لدى الطلاب وتهيئة الجو الودي وتحقيق نظام اجتماعي فعال ومنتج داخل الصف والعمل على استمراره مما يزيد الدافعية لدى الطلبة.

إن من أهم العوامل وأبرزها لتوفير البيئة المدرسية الآمنة والملبية لاحتياجات الطالب التعليمية والترفيهية التي تراعي أوضاعه وترعى مواهبه، وتنمي ميوله واتجاهاته نحو تحقيق ذاته من خلال إدماجه بالفعاليات التعليمية ليصبح مشاركاً فعالاً ضمن مجتمع المدرسة.

التقنيات الحديثة

وقالت نعمة محمود أبوسمرة مديرة مدرسة عجمان الخاصة: إن الفسحة المدرسية لدينا مدروسة وتحتوي على فرق رياضة تتنافس مع بعضها البعض في مختلف الألعاب، إلى جانب الأنشطة الطلابية ضمن خطة المدرسة في توزيع النشاط على الأقسام وأنشطة الرحلات، لممارسة هواياتهم بحيث يتناوب المعلمون على توزيع هذه الأنشطة على الطلبة، إضافة إلى وجود صالة ألعاب وصالة للأكل مكيفة.
ولدينا كل خميس ورشة عمل تنموية لرفع الكفاءات المهنية للمعلمين من تعلم نشط وتعاوني حسب استراتيجيات التعلم الحديثة، ويتمحور التعلم لدينا حول الطالب بحيث لا يتجاوز دور المعلم 30% من الحصة المدرسية، وباقي الدور يقع على الطالب، فيتم التعلم من خلال المجموعات المختلفة مع تنوع أوراق العمل لتتناسب مع مستويات الطلبة.
إن المدرسة تستخدم التقنيات الحديثة من اللوح الذكي والعاكس الأفقي من وسائل التعليم الحديثة، كما يتم اختيار المعلمين بدقة وفق معايير عالية لأنها المدرسة الوحيدة في التعليم الخاص بعجمان التي أخذت التعليم الفعال للغاية في الاعتماد الأكاديمي.
لدينا 2500 طالب و200 معلم وكافة المعلمين والمشرفين يشرفون على انتظام الطابور، بحيث يتم تحية العلم من كل العاملين في المدرسة من إداريين ومعلمين وطلبة، وذلك بهدف تعزيز الانتماء للوطن، وتعويد الطلبة على الانتظام، إضافة إلى برنامج يومي على مدار الأسبوع تقدم فيه كل المواضيع بصورة غير تقليدية محورها الطالب وفحواها تعزيز الهوية الوطنية.
إن الإذاعة المدرسية تحتوي على مختلف البرامج المنوعة مع التركيز على تعزيز الأهداف الوجدانية في نفوس الطلبة، وهي إثرائية تضيف إلى المحتوى الدراسي والمحور هو الطالب لتعويده على الجرأة وكيفية التعامل مع الآخرين، كما تقوم المدرسة باستضافة فعاليات تربوية على مستوى المنطقة والوزارة إضافة إلى إرسالها وفد إلى بريطانيا من الطلبة في الآونة الأخيرة، من أجل حضور دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية إلى جانب عقد شراكة مع الجامعة الأمريكية في الشارقة لتدريب الطلبة على الآيلتس والتوفل.

الشكل الخارجي

أكد موفق شفيق القرعان نائب مدير مدرسة خاصة أن الشكل الخارجي للمدرسة يلعب دوراً مهماً في إقبال الطالب على الدراسة من عدمه، ففي حال كانت المدرسة ذات منظر جميل وجذاب من الخارج فإنها تشجع الطالب على دخولها واستكشافها والتعرف إليها عن كثب بجميع مرافقها، كما أن الجذب لا يقتصر على الطلاب فقط بل على أولياء أمورهم أيضاً.
وأضاف أن تحقيق رغبة الطالب بالمعلم والمدرسة سيشكل لديه نوعاً من الجاذبية وهذا من شأنه تحسين المستوى الإنتاج التعليمي خصوصاً في ظل انتشار الوسائل التعليمية الإلكترونية الحديثة التي تساعد على توصيل المعلومة بسهولة.
وفيما يخص صحة وسلامة الطالب أكد أن المباني المدرسية يجب أن تكون صحية من خلال توفير مساحات بين الطلاب للتهوية الجيدة وتوفير مساحة كافية لبناء الملاعب وممارسة الأنشطة اللاصفية واللامنهجية.
كما أكد ضرورة توفير معلمين جيدين لهم القدرة والكفاءة التي تمكنهم من التعامل مع الطلاب من كل المستويات وعدم التمييز بينهم بالإضافة لتوفير الوسائل التعليمية داخل الغرف الصفية من دون إهمال الإدارة الجيدة وهذه كلها عوامل تساعد على استقطاب الطالب وجذبه للدراسة والمدرسة.
وأشار لوجود مدارس تتوافر بها بيئة صحية ومدرسية جاذبة للطلاب وفي المقابل هناك مدارس تفتقر للبيئة المدرسية المناسبة حيث يحتاج هذا النوع الأخير من المدارس للصيانة وإعادة الهيكلية، وفي الوقت ذاته لا تخلو المدارس الكبيرة والنموذجية من السلبيات فالبعض منها يهدر أموالاً طائلة بحيث لا يستفيد الطلاب منها لقلة برامجها وأنشطتها.

أنشطة متعددة

من جهتها قالت حمدة المهيري مساعدة مديرة مدرسة ذات النطاقين في عجمان، إن فسحة المدرسة تحتوي على أنشطة متعددة لجذب الطالبات للدراسة ونحن على استمرار في برنامج مرحباً مدرستي لكي يشعر الطالب بأنه في منزله.
وأضافت: لدينا متحف خاص لممارسة الأنشطة الطلابية وصالة مكيفة للطعام حيث تم طلاء الصفوف بألوان زاهية لجذب البيئة المدرسية، بالإضافة إلى أن الطالبات يقمن بزراعة الأشجار للمحافظة على البيئة المدرسية، كما أن هناك تواصلاً مع أولياء الأمور الجدد للتعرف إلى الطلبة، وهناك مخطط لمنع الواجبات المنزلية في الحلقة الأولى وجعلها خلال الدوام الدراسي اختصاراً للوقت في المنزل ولتخفيف العبء على أولياء الأمور حيث إن معظم المعلمات لا يعطين واجبات للطالبات بسبب تأخر الدوام الدراسي، كما أنه جار التنفيذ في تطبيق الواجبات المنزلية في الحلقة الثانية.وأشارت أخيراً إلى أن المدرسة تسعى إلى تنظيم المواصلات المدرسية نظراً لكثافة الطالبات ولخلق بيئية مناسبة للطالبة بسبب قضاء وقتها في المدرسة أكثر من المنزل، كما تم إلغاء الطابور الصباحي والإذاعة المدرسية حسب قرار الوزارة.

البيئة السليمة

وقالت خلود السباعي أخصائية اجتماعية: إن هنالك اختلافاً في السلوكيات بين طالب وآخر وهذا أمر طبيعي بحكم اختلاف العادات والتقاليد والبيئة التي ينشأ فيها كل منهم.

وأشارت إلى أن هنالك مجموعة من العوامل التي من شأنها إنجاح العملية التعليمية، من أهمها التواصل المستمر مع الأسرة وبناء علاقة قوية بين المدرسة والأهل، ويبدأ هذا التواصل منذ بداية العام الدراسي ويكون بحسن استقبال أولياء الأمور، وتحديد يوم يجمع به الطلاب وذويهم مع المعلمين والإدارة المدرسية، وتتم مناقشة جميع المشاكلات التي تواجه الطلاب وأولياء أمورهم والعمل على معالجتها وحلها بشتى الطرق بالإضافة إلى تلقي المقترحات والآراء المختلفة التي من شأنها تعمل على تطوير وتعزيز العلاقة بين جميع الأطراف.

وأضافت أن البيئة المدرسية يجب أن تكون جاذبة للطلاب لمساعدتهم على الإندماج داخل الصف وعدم الشعور بالملل والضجر، فيما أن المبدأ الذي يتبعه معظم المعلمين هو تبادل الاحترام بينهم، بالإضافة إلى نصحهم وإرشادهم حسب ميولهم.

الوضع النفسي

قالت مي السيد أخصائية اجتماعية: يجب أن يكون دور الإخصائيين فعالاً في جميع المدارس نظراً لاعتماد وزارة التربية والتعليم أخصائياً لكل 100 طالب، وأن يكون مؤهلاً ولديه دراية بفن التعامل مع الطلاب بمختلف أعمارهم وجنسياتهم، مشددة على ضرورة تأمين البيئة السليمة للطلبة داخل المدرسة.

ويقول أحمد عبدالعزيز استشاري نفسي، إن الانطباع الأول يعمل على تحديد نظرة الطالب وأسلوب تعاطيه مع محيطه، إما بطريقة سلبية نافرة أو تفاعلية.

اكتشاف مواهب الطلاب

أشارت سلوى السيد إلى أن هنالك مجموعة من العوامل التي تساعد على ارتباط الطالب بالمدرسة وأهمها البيئة الصفية الجاذبة والأنشطة التي تمارس في المدرسة والعلاقة الجيدة بين المعلم وطلابه.

كما أكدت ضرورة فهم عقلية الطالب من قبل المدرسين لجذبه لعملية التعليم، وبما أن البيئة المدرسية تهيئ الطالب للقدوم للمدرسة بكل حب وشغف سينعكس ذلك إيجابياً على الطالب ويكون لديه دافع قوي لكسب العلم والمعرفة، وبالتالي أصبحت الأنشطة اللامنهجية جزءاً لا يتجزأ من عملية التعليم، فمن خلال هذه الأنشطة يتم اكتشاف مواهب وقدرات وميول الطلاب، وهذا قد يفتح عدة مجالات واتجاهات لبعض الأمور التي قد غفل عنها أولياء أمورهم.

وأضافت أن المدرسة تهتم كثيراً بهذا الجانب لما له من أهمية وفي هذا السياق نظمت المدرسة يوماً في الأسبوع أطلق عليه (فن داي) حيث يتم فيه تقسيم الطلاب حسب رغباتهم وميولهم في مختلف الأنشطة والاتجاهات، وتم عمل خطة لجميع أنشطة الطلبة تنفذ شهرياً والعمل على تنظيمها بعلم ودراية المعلميين.وأشارت إلى وجود بعض الأنشطة الاختيارية التي يتم القيام بها بموافقة الأهل بعد الانتهاء من الدوام المدرسي، وتعمل المدرسة على توفير كافة سبل الحماية والأمان للطلاب في هذه الأنشطة من أجل الحرص على إبقائهم سالمين وهم في ظل الحرم المدرسي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"