أكد عدد من المستهلكين، قيامهم بجولات استطلاعية في مختلف منافذ البيع والتعاونيات، للمقارنة بين أسعار الحقائب والمستلزمات المدرسية، قبيل الشراء لأبنائهم الطلبة، حيث أشار بعضهم إلى أن تعدد العروض المغرية في مختلف المنافذ، يخلق حالة من التشتت الشرائي لأرباب الأسر، في ظل ارتفاع أسعار القرطاسية والحقائب.
«الخليج» بدورها التقت عدداً من المستهلكين للوقوف على مدى استعدادات الأسر للعام الدراسي الجديد، حيث أبدوا شعورهم بالصدمة من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية، خاصة وأنهم مضطرون لشراء احتياجات أبنائهم الطلبة منها.
ففي هذا الصدد أوضحت بعض الجمعيات التعاونية، أهمية دورها المجتمعي في توفير عروض خاصة، وبأسعار تنافسية، لمختلف منتجات القرطاسية والحقائب، لتقليل الأعباء الشرائية على المستهلكين، مؤكدة أن العروض الخاصة بموسم العودة للمدارس، تشهد انخفاضاً في الأسعار، وذلك في ظل تمتع المستهلك بالذكاء، الذي بات يقارن بين منفذ وآخر، لمعرفة الأسعار الأقل والجودة الأعلى، ولا تنطلي عليه الإغراءات الوهمية في السوق.
معرفة الأسعار
وبحسب دارين موسى، فهي تقوم بجولة استطلاعية في عدد من منافذ البيع والتعاونيات، لمعرفة أسعار مستلزمات القرطاسية والحقائب المدرسية، لتجهيز أبنائها، استعداداً للموسم الدراسي الجديد، وأشارت إلى أنها تلجأ إلى الأسلوب ذاته قبيل بدء كل عام الدراسي سنوياً، لمعرفة أي المنافذ أقل أسعاراً، في ظل الارتفاع الكبير في أغلبية المنتجات، مشيرة إلى أنها مضطرة للشراء في نهاية المطاف.
وقال زوجها، سامر جبور، إنه يشعر بالصدمة، جراء نظره إلى أسعار الحقائب المدرسية، التي باتت تتجاوز مئة درهم، لطالب بالكاد يستطيع حملها على ظهره، مشيراً إلى موسم العودة للمدارس، الذي يشهد استغلالاً مكثفاً من مختلف منافذ البيع، التي تلجأ إلى تزيين القسم الخاص ببيع هذه المنتجات، لجذب الزبائن الصغار، «الأطفال»، وبالتالي إلزام ذويهم بشراء ما يستحوذ على إعجابهم.
بدورها، أوضحت عائشة حميد، أنها تبحث عن المنتجات الأكثر جودة، بغض النظر عن السعر، كونها تبقى بحالة جيدة طوال العام الدراسي، الأمر الذي لا يدفعها لشراء حقائب جديدة مع بداية كل فصل.
دور مجتمعي
وفي السياق ذاته، قال حسن السوقي، مدير إدارة المشتريات في جمعية الشارقة التعاونية، إنه من منطلق التزام الجمعية بالمسؤوليّة المجتمعية، وتمسكها بدورها المجتمعي في تخفيف الأعباء الشرائية عن المواطنين والمقيمين على حد سواء، تعمد الجمعية سنوياً على توفير احتياجات المتسوقين من القرطاسية في موسم العودة للمدارس، في جميع فروعها.
وأشار إلى أنه بفضل إدارتها السليمة، وخدماتها المتواصلة، تحقق جمعية الشارقة التعاونية سنوياً تطوراً ملحوظاً في أعداد المتسوقين لديها، وزيادة في مبيعاتها، ما يسهل عليها تحقيق هدفها الأسمى، وهو محاربة الغلاء ومنع الاحتكار، تماشياً مع سياستها التي أنشئت من أجلها، وهي العمل التعاوني وخدمة المجتمع، حيث تتوقع الجمعية زيادة الحركة الشرائية خلال العروض بمعدل 15%.
وأضاف أنه من خلال العرض الخاص بالعودة للمدارس، الذي تطلقه الجمعية خلال شهر أغسطس/آب من كل عام، تراعي توفير جميع أنواع الحقائب والأدوات المدرسية بأسعار تنافسية.
وأوضح السوقي أن العروض الترويجية الخاصة بالعودة للمدارس في الجمعية، تشمل تخفيضات لأكثر من 500 منتج من المواد الغذائية وغير الغذائية والقرطاسية، حيث تصل نسبة الخصومات على المنتجات حتى 40%، كما تستمر الحملة الترويجية خلال الفترة الممتدة من 18 أغسطس الجاري، حتى 14 سبتمبر/أيلول المقبل، تحت شعار«عروض العودة للمدارس»، ويحصل كل متسوق لمستلزمات بقيمة 300 درهم من أي فرع من فروع الجمعية، على كوبون الاشتراك في السحب لعدد لسيارات بي أم دبليو.
وتابع إن الجمعية طرحت في الحملة مجموعة كبيرة من المنتجات، التي يحتاج إليها الطالب من حقائب ودفاتر وكراسات وأقلام بأسعار خاصة جداً، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد تم طرح طقم حقائب مكون من 5 قطع بسعر 109 دراهم فقط، كما تباع علبة ألوان خشبية مع علبة أقلام رصاص، إضافة إلى براية بسعر 18 درهماً فقط، بينما يباع دفتر جامعي 100 ورقة بسعر 5,75 درهم فقط، وتباع ملصقات الأسماء عدد 2 ورقة للطقم بسعر 4.25 درهم فقط.
مقارنة الأسعار
بدوره، قال سهيل البستكي، مدير إدارة التسويق والاتصال في جمعية الاتحاد التعاونية في دبي، إن السوق يشهد إغراءات كثيرة، إلا أن المستهلك، يتصف بالذكاء، الأمر الذي لا تنطلي عليه أي إغراءات وهمية، حيث لديه الإمكانية والوسائل، لعمل مقارنة بين أسعار المنتجات في المنافذ الكبرى، ومن ثم اتخاذ القرار للشراء من المكان، الذي يناسب ميزانيته.
وأضاف: بمناسبة موسم العودة للمدارس، خصصت الجمعية مليون درهم ونصف المليون، لحملة تخفيض أسعار 500 منتج، بنسبة تبلغ 30%، ابتداء من 23 الشهر الجاري، وحتى 13 من الشهر المقبل، في مختلف فروع الجمعية بدبي.
