مضادات الاكتئاب للتصلب المتعدد

00:18 صباحا
قراءة دقيقتين
تشير نتائج دراسة قام بها باحثون من جامعة كالجاري بكندا إلى أن أحد العلاجات المستخدمة لعلاج الاكتئاب يجب أن يعاد اكتشافها كعلاج للتصلب المتعدد التدرجي، الذي لا توجد له علاجات فاعلة.
يعتقد كثير من العلماء أن التصلب المتعدد هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تنشأ بسبب هجوم جهاز المناعة على أنسجة الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي) عن طريق الخطأ وفي حالة التصلب المتعدد يكون الهجوم على المايلين وهو الطبقة الدهنية التي تغلف وتحمي المحاور العصبية والأخيرة هي ألياف تربط الخلايا العصبية ببعضها وتحمل الرسائل من وإلى الدماغ والحبل الشوكي إلى الأجزاء الأخرى من الجسم كالعضلات والعينين والأذنين والفم؛ وعندما تتراجع طبقة المايلين فإن ذلك يجعل المحاور العصبية مكشوفة ويضعف الإشارات التي تحملها، ومن أنواع التصلب المتعدد، التصلب المتعدد الأولي التدرجي وهو يبدأ ثم يتطور بالتدريج دون انتكاسات، وتكون فيه التهابات أقل بالمايلين وتضرر أقل بالدماغ أو الترسبات ما يجعل تشخيصه و علاجه أكثر صعوبة.
قام الباحثون من خلال الدراسة الحديثة، التي نشرت بمجلة «تواصل الطبيعة» بدراسة 1,040 من الأدوية العامة واختبارها في الخلايا المخبرية لمعرفة أكثرها إمكانية في إنتاج مادة معينة ثم اختبارها في الفئران؛ ولأن أهم خاصية لدواء علاج المرض يجب أن يكون له آثار جانبية يتحملها المريض، وأن تكون لها المقدرة على عبور حاجز الدم الدماغي حتى تصل إلى الجهاز العصبي المركزي بأمان تمت تصفية تلك القائمة إلى 246 دواء فقط، وذكر الباحثون أن من المتطلبات لفاعلية علاج المرض يجب أن يستهدف 3 من أسباب المرض، وهي: تضرر الخلايا العصبية الناتج عن الحديد الذي تفرزه، وتضرر الميتوكندريا (مصانع الطاقة بالخلية) الناتج عن الأكسدة، ونشاط الخلايا الليمفاوية التي تهاجم المايلين، ومن خلال التجربة وجد الباحثون أن أحد الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب هو الأكثر ترشحاً لعلاج المرض؛ لأنه يقلل تلف الخلايا العصبية والالتهاب.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"