«المقرن» .. ملتقى النيلين

21:02 مساء
قراءة دقيقتين
الخرطوم حصة سيف:

تشتهر منطقة المقرن في العاصمة السودانية الخرطوم، بأنها مكان سياحي يستقطب السياح والأهالي للاستمتاع برؤية لقاء النيلين، حيث يلتقى النيل الأزرق بالأبيض. ويعد منتجع المقرن العائلي الذي يحتضن المشهد على ضفة النهرين من أشهر المناطق السياحية في العاصمة السودانية.

وتعد «المقرن»، التي يقترن فيها النيل الأزرق مع النيل الأبيض، ليكونا فاصلاً واضحاً كالبرزخ بين النهرين، من أجمل المناظر الخلابة في العاصمة السودانية، إذ لا يتشابه سكون النهر الأزرق مع حركة النيل الأبيض بأمواجه الهادئة، التي تتغلغل بالأزرق، لتكون لوحة طبيعية تتراءى للعين المجردة، ولا يتسع لمشاهدها غير التسبيح بقدرة الله تعالى عز وجل، فيما تتهادى أوراق الأشجار على ضفتي النهر، وتبسط ظلالها الوارفة ليستمتع الجالسون تحتها، بهواء عليل ومنظر مهيب.
واستغلت الأسر السودانية مع أطفالهم ظلال الأشجار الباسقة في المنتجع، ليجتمعوا تحتها، بينما اختلى العشاق والعرسان الجدد، على جوانب المنتج بالقرب من منظر النيلين، ليُشهدوا النيل على مودتهم الأبدية، في جو رومانسي، تؤطره زقزقات العصافير، وضحكات الأطفال مع ذويهم.
وفي نهر النيل حيث تتهادى قوارب الصيد الفردية على ظهره، لترزق من خيرات النهر من الأسماك، تشاهد التماسيح على سطحه، تسبح في الأجواء المعتدلة، فيما اعتمرت سواحل النيل عدد كبير من السفن السياحية، التي تستخدم للتنقل حول النهر، وعلى ضفتيه التي تجمع الخرطوم بأم درمان والخرطوم بحري، تجمعها جسور حديدية قديمة، عمرها أكثر من مئة عام، شيدت إبان الاحتلال البريطاني للمنطقة، وما زالت تستخدم إلى الآن، كما يجمع أحد الجسور بين الخرطوم وجزيرة توتي، التي تعد من أقدم الأماكن السكنية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"