أحمد خميس: نجاح البرنامج يعتمد على مصداقية المذيع

متعدد المواهب يتنقّل بين التمثيل والتقديم
01:36 صباحا
قراءة 4 دقائق
حوار:هديل عادل
لم يكتف الإماراتي أحمد خميس، بتطوير موهبته الفنية، بل اتجه إلى الإعلام ليصير مذيعاً، ويكشف عن قدرة عالية في التحدي والنجاح. حلم بمستقبل يحقق فيه طموحاته وأن يكون له دور مؤثر في مجتمعه، وتجاوز العقبات التي تمنعه من تأدية دوره كفنان محترف أمام جمهور كبير.
وفي سبيل تحقيق الحلم شارك أحمد خميس في برنامج اكتشاف المواهب (أراب كاستنج)، واستطاع أن يلفت الأنظار إليه في الساحة الإماراتية والخليجية. وإلى جانب دوره كفنان، حقق نجاحاً آخر كمذيع في قناتي ماجد كيدز، وكرتون نت ورك، ولعل أهم أسباب نجاحه مصداقيته وتلقائيته كإنسان وفنان، وقد تحدث عن حياته وأعماله في حوارنا هذا معه.
بدأت رحلتك مع الفن عبر برنامج «أراب كاستنج». حدثنا عما أضافته هذه التجربة لك؟
تجربتي في «أراب كاستنج» أضافت لي الكثير، فعندما التحقت بالبرنامج لم أكن أتصور أن يؤثر أدائي في لجنة التحكيم والجمهور بهذا الشكل، وكل طموحي كان أن أوصل موهبتي للناس، وأن أجد الفرصة لأطوّرها من خلال التدريبات التي يمر بها المشاركون في البرنامج، كما أنني حرصت على الاستفادة من تقييم لجنة التحكيم لأدائي، ومن توجيهاتها ونصائحها لي. وعندما خرجت من البرنامج في المرحلة الأخيرة لم أشعر بالخسارة؛ لأنني تعلمت منها الكثير، والأهم أنني تخلّصت من نقطة ضعفي «الخجل» أمام الجمهور، وأصبح كل ما يشغلني بعدها الأدوار التي سأقدمها في الدراما والكوميديا.
وماذا يعني لك التمثيل؟
عندما اكتشفت موهبتي خلال مشاركتي في النشاط المسرحي في دار زايد للرعاية الأسرية، شعرت أنني وجدت نفسي، وأكثر ما جذبني للتمثيل هو أنه يمنحني الفرصة لأعيش أدواراً مختلفة في الحياة من خلال الشخصيات التي أتقمّصها. وأعتقد أنني متميز في هذا الجانب، وأجتهد كثيراً لأجسد الشخصيات.
هل دعمك أحد فنياً؟
بعد اشتراكي في برنامج «أراب كاستنج»، تواصل معي الفنان طارق العلي، ودعمني معنوياً، ووعدني بمشاركته في أعماله الفنية، وأنا بانتظار تحقيق الوعد.
ما أهم أعمالك حتى الآن؟
أول عمل شاركت فيه هو الفيلم القصير «آيس كريم»، وبعدها قدمت مسرحية عن قصة حياتي بعنوان: «حلمنا الكبير»، وشاركت في فيلم «شلة شياب»، الذي سيعرض قريباً، وفيديو توعوي «عيال زايد»، وفيلم قصير «المقابلة الأخيرة»، وبدأت تصوير فيلم «شغالتنا الأرجنتينية»، إخراج حامد صالح، ومع نخبة من الفنانين المتميزين، وسيعرض في الصالات الإماراتية والعربية، حيث أؤدي شخصية مختلفة كثيراً عن شخصيتي الحقيقية، كما سأشارك في تقديم برنامج «تحدي بنتن» على قناة «كرتون نت ورك»، في أكتوبر/‏تشرين الأول الجاري، وهو عبارة عن برنامج مسابقات.
وكيف تقيّم تجربتك في «شغالتنا الأرجنتينية»؟
أعتقد أنه سيكون نقلة نوعية في مسيرتي الفنية؛ لأنني ألعب دور البطولة والشخصية التي أقدمها كوميدية جداً، وبعيدة عن شخصيتي في الواقع، ولهذا أتوقع أن يضيف الكثير إلى رصيدي.

لك تجربتين في «ماجد كيدز»، و«كرتون نت ورك»، لماذا أحببت أن تذهب إلى التقديم؟
عندما دخلت التمثيل، كنت أفكر أيضاً في عمل دائم إلى جانب ما أقدّمه في التلفزيون أو المسرح، ووجدت نفسي أفكر في التقديم التلفزيوني، باعتبار أن هذه المهنة تلامس إمكانياتي، وتحقق لي الاستقرار المعنوي والمادي الذي أبحث عنه، ومما شجعني على دخول هذا المجال، العرض الذي قدمته لي قناة «ماجد كيدز»، لتقديم برنامج «افتح يا صندوق»، وسعدت كثيراً بهذه التجربة، خصوصاً أن البرنامج يحمل طابعاً ثقافياً توعوياً. وبعد انتهائه تمنّيت أن أعيد التجربة مرة أخرى، وخلال عام تقريباً جاءني عرض آخر من قناة «كرتون نت ورك»، لتقديم برنامج «تحدي بنتن»، وتحمست له كثيراً.
ما هي مميزاتك كمذيع؟
أؤمن أن نجاح أي برنامج يعتمد على مصداقية المذيع، ولذا أعتمد في أدائي على تلقائيتي ومصداقيتي مع الجمهور، علماً أنني إنسان عفوي، لا أحب التصنّع والتكلف، ويقال لي إنني صاحب شخصية طريفة، ولا شك أن هذه الصفة تضفي أجواء إيجابية على الاستوديو.
البعض يشبّه أداءك بالفنان الكويتي عبد الناصر درويش، فهل تلمس هذا التشابه بينكما؟
عندما لم أجد الفرصة التي أبحث عنها كممثل ومذيع، فكرت في تقديم برنامج خاص بي على قناة «يوتيوب» بعنوان: «مع جاك وديف»، قمت فيه بتقليد الفنانين المعروفين، ومن بينهم الفنان عبد الناصر درويش، عندها اكتشفت حبي له كفنان وإنسان، وأنا من معجبيه ومتابعيه، وتأثرت كثيراً بأدائه، لأنه فنان متنوع في أدواته والشخصيات التي يقدّمها.
نشأتك في «دار زايد للرعاية الأسرية»، ساهمت في ولادة الفنان أحمد خميس. كيف حدث ذلك؟
افتقادي لمن يشاطرني الحلم، ويوجّهني إلى طريق النجاح، كما يفعل الآباء لأبنائهم عادة، دفعني إلى أن أبحث في داخلي عن حلم أحققه، ومستقبل أكثر إشراقاً.
وخلال فترة إقامتي في «دار زايد للرعاية الأسرية»، كنت أحاول أن أجد نفسي في الأنشطة التي تطرحها الدار لأبنائها، ووجدتها بالفعل على خشبة مسرح الدار، حين أديت أول مشهد تمثيلي في حياتي، ونال إعجاب مشرف النشاط والجمهور، وفي هذا اليوم ولدت من جديد.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"