قراءات

03:58 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
إعداد: 
محمد صالح القرق

قال ابن عساكر: «دخل أبو الدرداء على خالد في مرض موته، فقال له خالد: يا أبا الدرداء، لئن مات عمر، لترين أموراً تنكرها، فقال أبو الدرداء: وأنا - والله - أرى ذلك، فقال خالد: قد وجدت عليه في نفسي في أمور لما تدبرتها في مرضي هذا عرفت أن عمر كان يريد الله بكل ما فعل.
كنت وجدت عليه في نفسي حين بعث إلي من يقاسمني مالي، حتى أخذ فرد نعل وأخذت فرد نعل، ولكنه فعل ذلك بغيري من أهل السابقة، وممن شهد بدراً، وكان يغلظ علي، وكانت غلظته على غيري نحواً من غلظته علي، وكنت أدل عليه بقرابته، فرأيته لا يبالي قريباً ولا لوم لائم في غير الله».
كل ذلك هو الذي جعل خالد بن الوليد  وهو على فراش موته  يكتب وصيته إلى عمر بن الخطاب بهذا الأسلوب: «قد جعلت وصيتي وتركتي وإنفاذ عهدي إلى عمر بن الخطاب».
ومن هذه الوصية نصنع أحجاراً نضعها في أفواه الذين أرادوا أن يحطوا من قدر عمر ومن منزلة خالد رضي الله عنهما..

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"