“شركاء يتقاسمون الخراب” دراما تلامس الجرح

مسلسل اجتماعي مهموم بالقضايا المعاصرة
13:22 مساء
قراءة 4 دقائق

يعمل المخرج محمد رجب على تصوير مسلسل شركاء يتقاسمون الخراب الذي كتب نصه محمد ماشطة وتدور أحداثه ما بين العامين 1995 و،2003 وهي مرحلة يعتبرها المسلسل تاريخية هامة مرت بها المنطقة العربية وأبرزها موت الحاج إحسان صبيحة يوم سقوط بغداد، قهراً وحسرةً وانفعالاً أدى إلى احتشاء قلبي مفاجئ.

يشارك في تجسيد الشخصيات الرئيسية للعمل كل من قصي خولي خالد تاجا أسعد فضة مكسيم خليل ليلى سمور فادية خطاب ميلاد يوسف سلافة معمار نبيلة النابلسي عبدالهادي صباغ رامي حنا نضال سيجري عبدالحكيم قطيفان أنطوان كرباج، بيير داغر إمارات رزق وسلاف معماري.

المنتج الفني جورج حداد، مدير التصوير وليد كمال الدين، إضاءة سمير عرابي، موسيقا جمال أبوالحسن، الإشراف العام سنا مخلوف وإنتاج الهاني للإنتاج الفني.

أثناء التصوير التقينا فريق العمل في هذه الجولة:

المخرج محمد رجب قال: العمل من الدراما الاجتماعية فيه الكثير من الجرأة ويقدم طروحات هامة على صعيد مرحلة تاريخية مرت بها المنطقة العربية وعشناها وما زلنا نعيش نتائجها، وكيف تكون ردود أفعال المجتمع عليها، بكل جرأة ووضوح وصراحة.

وقد حاولنا من خلال العمل ملامسة جروح الناس بكل شفافية والأبعاد التي تكونت عند الإنسان العربي الذي يعيش خيبات متكررة منذ أكثر من خمسين سنة.

كيف تم اختيار الممثلين المشاركين في العمل؟

- عادة ما أختار الممثلين بناءً على معطيات النص وما يناسب كل شخصية، ويكون لدي ترشيحات عدة لكل دور.

هل فرض عليك أحد أسماء بعض الممثلين؟

أعتقد أن هذه الظاهرة انتهت من الدراما السورية، وخلال تجاربي لم يسبق أن فرض علي أي اسم من الممثلين لا في هذا العمل ولا غيره، خاصة أننا نتعامل مع جهة منتجة واعية للعملية الفنية، وإدارة الشركة لا تتدخل في الخيارات الفنية، بقدر ما تتدخل في سبيل دعم العمل إنتاجياً.

وكيف دعمت الجهة المنتجة العمل؟

بأن تركت لصاحب كل اختصاص حرية العمل ومجال الاختيار، وهذا ما سيساهم في نجاح العمل.

ان الفنانة مديحة كنيفاتي كانت من بين المشاركات في العمل، لكن غاب اسمها عن لائحة المشاركين.

كنا قد أسندنا لمديحة دوراً هاماً في العمل لأن شكلها كان مناسباً للشخصية، لكن تقصير مديحة كممثلة وتغيبها عن البروفات والتحضيرات للعمل، أدى إلى تقصير في فهمها للدور واستيعابها للشخصية، وهذا ما أدى إلى عدم نجاحها في أداء الدور مما اضطرنا لاستبعادها عن العمل، مع أننا قبل أن نتخذ قرارنا تحملنا غيابها وعدم اهتمامها من أجل أن تكون معنا، لكنها لم تؤد مشاهدها بالشكل المطلوب وكما يجب.

ومع أننا تغاضينا عن الأداء غير الجيد في اليوم الأول، لكننا فوجئنا بأنها في اليوم الثاني ما تزال على نفس الوتيرة ولم يتغير عندها أي شيء. مما اضطرنا لاستبعادها عن الدور.

أود أن اسأل عن سبب اختياركم لها؟

لأن شكلها يناسب الشخصية المكتوبة في نص العمل، ولأنها ممثلة تمارس هذه المهنة منذ زمن، ولم نكن نتوقع أنها غير مبالية في عملها، ولا العمل على تقنية الشخصية، فأي ممثل يسند إليه دور رئيسي عليه القيام ببروفات والتحضير جيداً للشخصية، وأن يعيش عالمها بكل أبعادها والبحث عن مفردات لها، والحقيقة أن الفنانة مديحة لم تقم بأي مجهود يذكر في سبيل أداء دورها.

من اخترتم مكانها؟

إلى الآن لم نختر أي فنانة، ما زلنا نبحث.

يبدو أن الشخصية صعبة.

نعم هي شخصية مركبة وتحتاج لممثلة جيدة ولديها ثقافة وإمكانيات وحس عالي بالمسؤولية.

ما هو الأسلوب الإخراجي الذي تعتمدونه في هذا المسلسل؟

أحاول استنباط المشاعر والأحاسيس لدى الممثلين والدواخل الإنسانية، أكثر من اللعب بالكوادر واللقطات، فهدفنا من العمل إظهار الحالات الإنسانية والنفسية عند الفنانين، لأن مشاهدنا العربي بحاجة الى أن يشاهد ما يلامس مشاعره وأحاسيسه اليومية.

حدثنا عن شخصيات العمل.

الممثل سليم صبري يؤدي دور إحسان زاهد الذي يعمل في المقاولات والتعهدات الكبيرة وهو رجل مبدئي وشريف ويعتبر كبير عائلته التي تعد من العائلات القوية، وهو محبوب ومحترم في كامل أوساط المدينة.

الممثل رامي حنا يمثل رئيف ابن إحسان وهو محام يتدرج في وظيفته حتى يتسلم مهمة مدير عام، ولأنه نزيه وقانوني ونظيف اليد يستبدل بآخر فيستقيل. في فترة ما يعيش أزمة حقيقية في منزله من جراء الخلاف الكبير بين زوجته وأهله لدرجة تنذر بخسارة الأهل للأحفاد.

تولين البكري تمثل شخصية سهى زاهد الابنة الوحيدة له وهي مطلقة تشبه كثيراً أخلاقيات أسرتها الشريفة، بعد طلاقها ترفض الزواج مرة أخرى، وتتفرغ لمتابعة شؤون أهلها الكثيرة، وقد جرتها الأيام في محاولة لإعمار ما صدعه الزمن، فلعبت دوراً فعالاً في الإبقاء على أولاد أخيها وأمهم ضمن حظيرة الأسرة الواحدة.

مكسيم خليل يلعب دور زاهد بطل العمل حيث يعمل مهندساً مدنياً كما أنه شاعر مميز ويتمتع بالشهامة والكرم والشجاعة، وهو شاب خاص ومميز ومن مسيرته نستدل على علو شأنه بين الشبان.

قصي خولي يمثل شخصية إبراهيم عبدالقادر ويعتبر البطل الخاص جداً في العمل، وصاحب الفكر والفلسفة والذكاء ورغم تفوقه في الدراسة، لم يدرس في الجامعة لأنه كان يحب أن يصبح قبطاناً تبقى في داخله رياح المغامرة قوية عاتية، وباعتبار أن هذه الدراسة مكلفة وليست ضمن إمكانياته، راح يتفنن في ابتكار وصناعة الديكورات لما يملكه من موهبة وحس فني وذوق رائعين.

بدا هكذا لكنه أصبح في بلغاريا قوياً نافذاً يخافه أعتى رجال المافيا فأطلقوا عليه لقب الجغوار الأسود لأنه دائماً يرتدي السواد في ملبسه لكنه استأثر لنفسه لقباً خاصً لطالما عشقه المغامر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"