د . عائشة السيار: الإمارات رائدة في دعم المرأة

لقب "الشخصية التربوية" توج مشوارها المهني
12:41 مساء
قراءة 10 دقائق

تعتبر د . عائشة السيار من القيادات النسائية الإماراتية التي عاصرت نهضة وطنها، وقادها طموحها ورغبتها في التميز إلى النجاح تلو الآخر حتى تقلدت العديد من المناصب خاصة في الميدان التربوي الذي وصلت فيه إلى درجة وكيل وزارة لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب .

وشغلت السيار التي احتفت بها الشارقة مؤخراً بمنحها لقب الشخصية التربوية ضمن جائزة الشارقة للتميز التربوي مواقع عدة من بينها نائب رئيس مجلس سيدات الأعمال العرب، ومديرة نادي سيدات الشارقة . كما كان لها السبق في التجربة الإرشادية الكشفية الأولى بخلاف كونها سيدة أعمال بامتياز . ترى بخبرتها التربوية أن وصف الجيل الحالي بالعنف أمر فيه ظلم شديد لشباب يجب أن نمد أيدينا إليهم ونساعدهم على أن يكونوا الأفضل، رافضة وصف ما يشهده الميدان من سلبيات بالظاهرة، لافتة في حوارنا معها إلى أن الأمر مجرد حالات فردية . وفيما يلي نص الحوار:

كيف استقبلت خبر اختيارك الشخصية التربوية في جائزة الشارقة للتميز التربوي، وهل توقعت ذلك؟

استقبلت الخبر بالشكر والامتنان لمن رشحوني، ولمن اختاروني لأكون الشخصية التربوية لهذا العام، وأسعدتني كثيراً لمسة الوفاء والتقدير التي حملها هذا الاختيار لي ولشريكي في الجائزة الدكتور حميد الزري، ولكل من نمثلهم من أبناء وبنات جيلنا الذين ساهموا في غرس البذور وإرساء قواعد المنظومة التربوية التي نرى الآن شواهدها ونقطف ثمارها، وأسعدني أكثر أن تأتيني لمسة الوفاء من الشارقة موئل طفولتي وصباي ودار مقامي على مدى رحلتي في العمل والحياة .

من واقع خبرتك كيف تساهم الجوائز التربوية في تجويد أداء الفئات المستهدفة وإيجاد حالة من التنافس الإيجابي التي تعود بدورها على الطالب باعتباره محور العملية التعليمية؟

الجوائز التربوية أصبحت بتشكيلها ولجان تحكيمها مؤسسات تربوية وأكاديمية وبحثية ترسي معايير الجودة والأداء التعليمي المتميز وتبرز نماذجه الحية في الميدان، وتطلق بمسابقاتها روح التنافس بين أطراف العملية التعليمية وتحرك فيها طاقات الإبداع . وأصبحت هذه الجوائز بأنشطتها ونواتجها من علامات الريادة لنظامنا التعليمي، وهي بعد ذلك كله شواهد تؤكد أن التعليم كان وسيبقى في موقع القلب من مشروع دولتنا الحضاري .

وكيف تنظرين إلى واقع التعليم في الدولة في الوقت الحالي والخطوات التطويرية التي تتخذها وزارة التربية والتعليم؟

أحب أن أنظر إلى واقع التعليم الآن، وما يشهده من خطوات تطويرية في إطاره التاريخي حتى نعرف من أين بدأنا وأين نحن الآن وإلى أين نتجه؟

أما عن البدايات فكلنا يعرف أن دولة الاتحاد عند إعلانها عام ،1971 ومع انطلاقتها المباركة على طريق التنمية في الاتجاه إلى إنجاز مشروعها الحضاري لبناء الدولة العصرية كان التعليم النظامي لم يكد يتجاوز بواكيره الأولى، حيث لم تكن المدارس بكل أنحاء الدولة وفي كل المراحل التعليمية تزيد على 72 مدرسة ينتظم في صفوفها ما لا يتجاوز 28 ألف طالب وطالبة .

كان التحدي عظيماً ولكن الإنجاز كان أعظم، ففي مسيرة طموحة تسابق الزمن وتضع هدف نشر التعليم في مقدمة أهدافها تشكلت أمام نواظرنا ونواظر العالم في غضون عقد من الزمان أو يزيد قليلاً منظومة ترصع بمدارسها كل خريطة الوطن لتفي بالوعد الذي أعلنه دستور الدولة الصاعدة والذي ينص على أن التعليم أساس تقدم المجتمع، وإلزامي في المرحلة الابتدائية ومجاني في كل مراحله .

لقد تحقق هذا الإنجاز بفضل قوة الدفع التي ولّدتها رؤية القائد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، وارتكزت على بناء الإنسان استراتيجية وهدفاً أسمى لبناء الدولة، وآمنت بأن العلم والثقافة أساس تقدم الوطن وأساس الحضارة وحجر الأساس في بناء الأمم .

أما أين نحن الآن فالإجابة تبدو ماثلة أمام أعيننا وتتمثل في حصاد ثلاثة عقود من التنمية المتواصلة التي أسفرت عن منظومة تعليمية متكاملة الأركان . إننا الآن إزاء منظومة تضم 1190 مدرسة منها 723 مدرسة حكومية تشكل ما نسبته 61% من المدارس، ينتظم في صفوفها 269 ألف طالب وطالبة ونحو 640 مدرسة خاصة تشكل ما نسبته 39% من المدارس ينتظم في صفوفها نحو 347 طالباً وطالبة .

والآن، إلى أين نتجه؟ وهنا نأتي إلى جوهر سؤالك حول ما سميته الخطوات التطويرية وما أحب أن أسميه استراتيجية التعليم لأنه الاسم الرسمي الذي أطلق عليها من جهة، ولأنه من جهة أخرى الاسم الذي يعبّر بدقة عن توجه ومنهج عمل لمرحلة تتأهب فيها دولة الإمارات لانطلاقة جديدة على طريق التنمية تخوض في غمارها سباق الريادة الذي تخوضه المجتمعات الإنسانية لتجد مكانها وتحدد مكانتها في عالم القرن الحادي والعشرين .

وأبرز ما يلفت النظر في بناء هذه الاستراتيجية:

- يلاحظ أن استراتيجية التعليم ترتكز على مفهوم التخطيط الاستراتيجي لحكومة دولة الإمارات الذي أصبح إحدى الركائز الأساسية والمتأصلة في عمل جميع الجهات الحكومية وحيث تنص استراتيجية الحكومة في واحد من أهم ملامحها على تطوير نظام تعليمي رفيع المستوى .

- وفقاً لهذا المنهج وهذا الهدف جاءت استراتيجية التعليم في إطار السياق العام لسياسة الدولة وانطلاقاً من معطيات الواقع الذي يعيشه النظام التعليمي، وتم بناؤها من خلال فرق عمل تشكلت من أفضل الخبرات التربوية المشهود لها بالكفاءة والتميز سعت إلى استطلاع اتجاهات وآراء ومقترحات كافة عناصر وأطراف المنظومة التعليمية كما استفادت من أفضل الممارسات الدولية في التعليم باستشراف مواطن القوة والتميز لدى أنظمة التعليم المشهود لها دولياً بالريادة .

- انطلاقاً من ثوابت العمل الوطني لبناء الإنسان، وعن إيمان بأن التعليم والاستثمار في شباب الوطن بأجياله المتعاقبة هما محور التنمية المستدامة والطريق الأمثل لبناء مجتمع متناغم عملياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً بكل شرائحه وأطيافه كانت استراتيجية التعليم في كل مراحل بنائها محل متابعة شخصية ووثيقة من قبل القيادة السياسية في أعلى المستويات .

- في التأكيد على هذا المنحى، وفي مبادرة غير مسبوقة أكد فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن التعليم شأن مجتمعي وعلى الجميع المشاركة في همومه وقضاياه فقد أمر سموه بإدراج الاستراتيجية على الموقع الإلكتروني لرئاسة مجلس الوزراء، داعياً سموه أطراف العملية التعليمية وفعاليات المجتمع وشرائحه إلى الاطلاع عليها ومناقشتها وطرح الأفكار والآراء التي تساعد على تطويرها عبر شبكة الإنترنت .

باعتقادك هل هناك فجوة بين ما تقدمه المدارس الخاصة ومدارس التعليم الحكومي؟ وكيف تقيّمين واقع التعليم الخاص بالدولة، وهل يحظى بنفس الأهمية التي يحظى بها التعليم الحكومي من قبل وزارة التربية والتعليم؟

من واقع خبرتي في العمل بالتعليم الخاص ودون الوقوع في فخ التعميم أشير إلى أن هناك شريحة من المدارس الخاصة التي تتبنى مناهج ذات صبغة دولية وتعمل وفق معايير الجودة العالمية وتحصل على اعتماد برنامجها التعليمي من هيئات دولية . مثل هذه المدارس تجتذب قطاعاً واسعاً من أولياء الأمور الذين يرغبون في استكمال تعليم أبنائهم الجامعي في الجامعات المرموقة محلياً ودولياً حيث توسع هذه المدارس أمامهم الخيارات لإلحاق أبنائهم بمثل هذه الجامعات . ومن الشواهد ذات الدلالة على هذا التوجه ما ورد في الدراسات التي أجريت في إطار استراتيجية التعليم من أن هناك 84 ألف طالب وطالبة من المواطنين يلتحقون بالمدارس الخاصة .

وبالنظر إلى كل ما يثار من قبل مؤسسات التعليم الخاص أو من حولها أود أن أنوه بالخط الثابت الذي تتبناه وثيقة استراتيجية التعليم والذي ينظر إلى التعليم الحكومي والتعليم الخاص بوصفهما جناحين لمنظومة تعليمية واحدة يخضعان فيها لمعايير الجودة ذاتها ويطبقان ذات البرامج التطويرية وفق الأهداف التي تتبناها الوثيقة . وبالنظر إلى حجم الدور الذي تنهض به المدارس الخاصة في إطار هذه المنظومة حيث ينتظم في صفوفها ما نسبته 58% من إجمالي طلاب وطالبات المدارس فإن من المأمول أن تخرج هذه المؤسسات التعليمية في التعامل معها من قبل الجهات الحكومية من دائرة المشروع التجاري البحت لتدخل في دائرة المؤسسات ذات الدور التعليمي والثقافي والاجتماعي الذي يستحق التقدير والدعم وربما بعض الحوافز التي تشجعه على النهوض بهذا الدور وتطويره .

لماذا فقد طالب اليوم الدافعية للتعلم رغم توافر الإمكانات؟ وما أسباب الظواهر السلبية التي ظهرت على سطح الميدان التربوي كالعنف بين المراهقين، والتدخين، والتسرب، وتخريب الممتلكات وكيف نعالجها؟

الظواهر التي تتعلق بالاتجاهات كفقدان الدافعية للتعلم أو بالسلوك كالعنف بين المراهقين أو التدخين أو تخريب الممتلكات تمثل في مجملها ظواهر واردة الحدوث في كل النظم التعليمية مع اختلاف في الدرجة والحجم بحسب كل مجتمع، إذا ما أخذنا في الحسبان أن هذه النظم تتعامل مع الناشئة والشباب في أخطر مراحل نموهم وهي مرحلة المراهقة . ومن المؤسف أن يجري التعامل معها كأخبار تتداولها المجالس لتحيلها من كونها أحداثاً أو ظواهر قد تكون فردية إلى ظاهرة تأخذ طريقها إلى التعميم الذي يسقط أحكاماً ظالمة على جيل بأكمله .

إن مثل هذه الجوانب من العمل التربوي ليست مجالاً أو وجهات نظر بقدر ما هي بحاجة إلى الدراسة القائمة على البحث العلمي والميداني الذي يرصدها ويتابع تطورها، ويتقصى جذورها وأسبابها حتى يساعد أجهزة التخطيط والجهات المعنية على اتخاذ القرارات المبنية على المعرفة لعلاجها .

ومن الخبرات التي أعتز بها في مطلع حياتي العملية في وزارة التربية والتعليم حينما عينت رئيسة لقسم الخدمة الاجتماعية، وكلفت آنذاك ببناء جهاز الخدمة الاجتماعية المدرسية بدءاً من المستوى المركزي ونزولاً إلى مستوى المناطق التعليمية والمدارس التابعة لها، وقد تم وقتها بدعم لامحدود من القيادة السياسية وقيادات الوزارة بناء شبكة من أخصائيي الخدمة الاجتماعية والنفسية المدرسية على مستوى المناطق التعليمية والمدارس التابعة لها معززة بجهاز للدراسات والبحوث على المستوى المركزي، وكان من مهام الشبكة التعامل مع الحالات الفردية وعلاجها، ورصد الظواهر السلبية للسلوك على مستوى المدرسة والمنطقة التعليمية، مع التحليل الإحصائي لهذه المعلومات مركزياً .

وصلت الإماراتية إلى مواقع الريادة في المجتمع، وتقلدت مناصب مهمة، إلى من تدين بالفضل وكيف تنظرين إلى المرأة العاملة وما نصيحتك إليها؟

وضع المرأة باتفاق الكثير من منظمات الأمم المتحدة المتخصصة من أكثر المعايير تعبيراً عن تقدم المجتمع في مجال التنمية الإنسانية لما يحمله من دلالات قاطعة على عدم التمييز بين البشر بسبب الجنس أو النوع، وفي تقديري أن وضع المرأة الإماراتية من أكثر الوجوه تعبيراً عن تفرد التجربة التنموية الإماراتية في مجال التنمية الإنسانية .

ومصداقاً لما ذكرت تحتل المرأة الآن أربعة مقاعد في مجلس الوزراء ما يمثل أعلى نسبة في العالم العربي، وتحتل 9 مقاعد من 40 مقعداً في المجلس الوطني الاتحادي وهي أيضاً أعلى نسبة تمثيل للمرأة في المجالس التشريعية في العالم العربي، ووصلت المرأة إلى سلك القضاء والنيابة العامة، وعلى صعيد السلك الدبلوماسي لدى الدولة هناك سفيرتان إحداهما في السويد والأخرى لدى إسبانيا، وتشغل المرأة 66% من وظائف القطاع الحكومي و30% من الوظائف القيادية و15% من مقاعد هيئة التدريس بجامعة الإمارات، وتشغل المرأة أيضاً 60% من الوظائف الفنية في مجالات الطب والصيدلة والتدريس وتنخرط بالقوات النظامية في القوات المسلحة والشرطة، وأخيراً يضم مجلس سيدات الأعمال 12 ألف سيدة يدرن 11 ألف مشروع بحجم استثمار يزيد على 12 مليار درهم .

وحول الفضل ولمن يعود في وصول المرأة إلى هذه المكانة لا أجد أبلغ من هذا الرد الذي جاء على لسان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، حين قال إن ما أتيح للمرأة من فرص ليس منة أو تفضيلاً بل هو طبيعة الأشياء فالإماراتية قبل أن تكون وزيرة أو نائبة كانت ولا تزال أماً وربة أسرة . . لقد تجاوزنا في دولة الإمارات التمييز بين الرجل والمرأة فالمعيار هو الكفاءة والقدرة .

ومن واقع خبرتي العملية في وزارة التربية والتعليم ومشاركتي في أعمال الجمعيات النسائية منذ نشأتها أستطيع القول إن ما وصلت إليه الإماراتية اليوم حصاد لجهد متواصل منذ بدء مسيرة التنمية لتعليم المرأة .

وإذا كان من فضل فيعود في المقام الأول إلى رؤية بناء الإنسان من دون تمييز بين رجل وامرأة، ويعود إلى الجهود التي بذلها الوالد الشيخ زايد، رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء، والتي تعززت بمؤازرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات حفظها الله، لقد آمنت سموها بأن تعليم المرأة هو طريقها لتحقيق ذاتها وإثبات وجودها فتواصلت جهودها على مدى المسيرة صوب هذا الهدف .

أما كيف أنظر إلى المرأة الإماراتية العاملة، ونصيحتي لها فأعتقد أننا جميعاً ننظر بفخر واعتزاز لما حققته المرأة، ونلمس الدور الإيجابي الذي تنهض به المرأة المتعلمة العاملة في خدمة مجتمعها وفي الارتقاء بنوعية الحياة لأسرتها وفي تنشئة أطفالها، ولا أظنني في هذا المقام أملك نصيحة لها ويكفيني مؤونة ذلك الموروث الثقافي والروحي الذي يمثل رصيداً لا ينفد من الخبرات الحياتية وحكمة الأمهات والجدات . ولنتذكر أن المرأة الإماراتية حتى عهد قريب وقبل عصر النفط كانت امرأة عاملة بجوانب تحملها المسؤولية الأكبر في إدارة شؤون بيتها وأسرتها وتربية أطفالها .

كنت أول إماراتية تكمل الدراسة الجامعية وتحصل على الدكتوراه، هل لك أن تحدثينا عن تلك الفترة وكيف كان تعليم المرأة وما التحديات التي واجهتك؟

نعرف أن الشارقة ودبي كانتا الموئل للمدارس النظامية الأولى التي شهدها مجتمع الإمارات قبل إعلان دولة الاتحاد، وكان من حظي أن تتفتح طفولتي في مدرسة البنات وحصرت أسرتي على تعليمي في هذه المدارس كحرصها على تعليم إخواني الذكور، على أن فرص التعليم في المراحل الأعلى بعد المرحلة الابتدائية كانت تقل بالنسبة للجنسين وبدرجة أكثر بالنسبة للبنات وكان التعليم لكل منهما يتوقف عند نهاية المرحلة الثانوية .

وكمثال للتحديات التي كانت تواجه من يرغب في مواصلة تعليمه لم تتوفر وقتها إدارة حكومية للتعليم بالمعنى المعروف، وقد اضطررت أنا وعدد من زميلاتي في مدرسة الزهراء إلى أداء امتحان الثانوية العامة في الكويت، وكنت ورفيقات المدرسة نحلم بالدراسة الجامعية، ولكننا كنا نعرف أن الطريق غير ممهد ولم ترتده فتاة بعد . وبقدر غير قليل من الإرادة والإصرار كنت بين الأوليات اللاتي اجتزن الطريق إلى الجامعة، فكان من حظي أن تشاركني ابنة الشيخ صقر القاسمي، رحمه الله، الحلم فتؤمن لي الصحبة والإقامة الآمنة في كنف والدها بالقاهرة .

مَن شجعك على استكمال دراستك الجامعية، وما الذي دفعك إلى طريق العلم آنذاك؟

عندما يأخذني الحديث إلى رحلة حياتي على طريق التعليم تحضرني الكلمة المأثورة التي تقول جذور التعليم مرة لكن الثمار حلوة، فرحلة الحياة على طريق التعليم حافلة بالمشقات لكنها أيضاً حافلة بمتعة الاستكشاف وبهجة المعرفة . وصاحبني هذا الشعور بصفة خاصة على مدى دراستي الجامعية فقد تلقيت تعليمي الجامعي على يد أساتذة منهم المؤرخ المصري الدكتور يونان لبيب رزق، وصلاح العقاد، وخلالها التقيت بالدكتورة بنت الشاطئ أعظم الشخصيات تأثيراً في بناء شخصيتي .

وماذا تقولين بمناسبة فوزك بلقب الشخصية التربوية؟

أتوجه بالشكر والامتنان لمن اختاروني لهذه الجائزة، ولمن رافقوني رحلة حياتي زملاء وزميلات دراسة، وزملاء وزميلات عمل .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"