البدانة والنحافة سببان للصداع النصفي

03:05 صباحا
قراءة دقيقتين
كشفت دراسة حديثة نشرت بمجلة «طب الأمراض العصبية»، عن الارتباط بين الصداع النصفي ومؤشر كتلة الجسم، ووجد أن البدانة أو النحافة الزائدة من الأسباب المؤدية للإصابة بالصداع النصفي الذي يعانيه الكثيرون حول العالم.
لم يتمكن الأطباء حتى الآن من الإحاطة بكامل جوانب الصداع النصفي لذلك فإن الأدوية المتوفرة هي أدوية تخفف فقط الأعراض ولا تعتبر دواءً شافيًا، ولكن ينصح بتعديل نمط الحياة اليومي لمنع حدوث نوباته، كأن تنظم الوجبات ومحاولة تحسين النوم وتوفير ما يساعد على ذلك، وممارسة الرياضة، واستخدام تقنيات الاسترخاء. بحث علماء من جامعة جونز هوبكنز، من خلال الدراسة الحالية، في العلاقة بين الصداع النصفي والنحافة أو البدانة، وشملت الدراسة بيانات 12 بحثًا سابقًا شملت 290,000 متطوع، واعتبر مؤشر كتلة الجسم الذي يبلغ 30 أو أكثر مؤشرًا للبدانة، وأقل من 18,5 مؤشرًا للنحافة، ووجد بعد تحليل البيانات أن الأشخاص البدناء- بناءً على مؤشر كتلة الجسم- يكونون عرضة للصداع النصفي بنسبة 27% أكثر من الأشخاص الذين يتمتعون بالوزن الطبيعي، والأشخاص الذين يشير مؤشر كتلة الجسم لديهم إلى النحافة يصل خطر إصابتهم بالصداع النصفي إلى 13% مقارنة بمن لديهم وزن طبيعي؛ ويقول الباحثون إن النتائج بقيت كما هي حتى بعد الأخذ في الحسبان لبعض العوامل التي من شأنها أن تؤثر كالعمر والنوع. حيث إن العمر والنوع يعتبران متغيرات مهمة في العلاقة بين الصداع النصفي ومؤشر كتلة الجسم، وهو أمر منطقي لأن خطر الإصابة ناتج عن البدانة وخطر الصداع النصفي يختلف من الرجال عن النساء ويختلف كذلك من الشباب عن كبار السن. يقول الباحثون إنهم لا يستطيعون القطع في النتائج لأن الدراسة كانت مراجعة لنتائج دراسات سابقة ولم يتضح ما إذا كانت تركيبة الجسم تؤثر في خطر الإصابة بالصداع النصفي حيث إن أنسجة الشحوم تفرز جزيئات واسعة النطاق يمكن أن تلعب دورًا في تهيج نوبات المرض.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"