"مجلس النساء" حكايات إماراتية مشرفة

تعرضه قناة “أبوظبي الإمارات” لتصحيح الصورة لدى الغرب
00:32 صباحا
قراءة 5 دقائق

تغيير الصورة النمطية عن المرأة العربية عموماً والاماراتية خصوصاً، وإظهار الصورة الحقيقية والمشرقة لها، هو ما يهدف اليه البرنامج الأسبوعي الجديد مجلس النساء، الذي تعرضه قناة أبوظبي الإمارات كل خميس . البرنامج يسلط الضوء على المرأة المساهمة في التنمية والتقدم، والتي تضع خطوط المستقبل وترسمه بأناملها، ويحتوي على فقرات عدة ويستضيف عدداً من المبدعات من الإمارات والخليج والوطن العربي في كافة المجالات، كما يناقش ملفات عدة منها العنف الأسري، مجهولو النسب وذوو الاحتياجات الخاصة، والشعوذة والسحر ومخاطره الأسرية والخاطبة وإيجاد الشريك المناسب ودور المرأة في الحفاظ على البيئة، ودورها في السلوك الاستهلاكي، وغيرها من الموضوعات، التقينا فريق العمل داخل استوديو التصوير في هذه الجولة .

في كل برنامج يقف صفاً من الجنود المجهولين الذين يعملون بجد ونشاط كي يخرج البرنامج بأفضل صورة، وفريق مجلس النساء يتكون من المخرج يوسف النويس، الذي يحدثنا عن تجربته في البرنامج وتميزه عن غيره بقوله: يأتي مجلس النساء ضمن خريطة الدورة البرامجية الجديدة لقناة أبوظبي الاولى، البرنامج يتماشى مع أهداف الدورة بالتميز تنحو للتميز بموضوعاتها وطروحاتها، خاصة أن البرنامج يسلط الضوء على المرأة الإماراتية وجهودها المجتمعية، وهذه الجهود هي نتاج طاقات دعمت من قبل قيادة الدولة، وفي ما يخص برامج المرأة فإنها كثيرة، لكننا حينما نتكلم عن مجلس النساء فإننا نتكلم عن برنامج موجه للداخل والخارج، فنحاول من خلاله تغيير نظرة الغرب للمرأة العربية عموماً والخليجية والإماراتية خصوصاً، وهذا هو الهدف الرئيسي من البرنامج ومايميزه عن غيره من البرامج النسائية، فالمرأة العربية بصفة عامة والخليجية والإماراتية خاصة تعلمت ووصلت لمراكز متقدمة تولت مناصب إدارية وقيادية وهذا ما قد يجهله الغرب، ونحاول النجاح في إيصاله .

أما عن فكرة البرنامج وطريقة عرضه فيقول النويس: فكرة البرنامج لمقدمته رولان العمري، تتضمن موضوعات كثيرة يجري تناولها في 13 حلقة وإذا حاز البرنامج على اعجاب الجمهور يمكن إنتاج حلقات أخرى للدورة البرامجية المقبلة، أما الضيوف فهم مابين الاثنين والاربعة في الحلقة الواحدة وينقسمون الى نوعين، منهم من يختص بموضوع الحلقة ومنهم من يكون داخل فقرة متخصصة بالابداعات الفنية واليدوية، كالرسم والنحت والكتابة أو المشغولات اليدوية والمصنوعات كالبخور والعود والتلي والمنتجات التراثية المشغولة يدوياً وغيرها .

رولان العمري التي قدمت الفكرة وساهمت في الإعداد، تحدثنا قائلة: عملت في عدد كبير من البرامج التي كانت من تقديمي وفكرتي واعدادي، وها أنا أتم السنة العاشرة في قنوات أبوظبي، إلا أنني أجد التميز في مشواري من خلال برنامج مجلس النساء الذي لطالما حلمت بتنفيذه، بعدما حضرت عدداً كبيراً من المؤتمرات والمحاضرات التي ناقشت دور المرأة الاماراتية في المجتمع ودورها المحوري في اللبنة الأساسية في بناء الأسرة، حتى المناصب القيادية في المجتمع، لكنني رغبت أن يخرج البرنامج بشكل مغاير لما يعرض من برامج مشابهة، فهو مزيج من قضايا اجتماعية ونساء متميزات يبدين وجهات نظرهن فيها فيتدفق الفكر، خاصة أن الضيفات من النساء يتميزن بقدر عالٍ من المستوى الفكري، بدءاً من الوزيرة حتى المرأة العادية التي تمتهن حرفة يدوية، فكلهن عبارة عن طاقات وخبرات وكفاءات لايمكن تجاهلها .

وحول فقرات البرنامج وطريقة عرضه تقول العمري: البرنامج مسجل ويعرض مرة أسبوعياً، وتتناول الحلقة الواحدة منه قضية اجتماعية معينة تكون هي المحور الأساسي الذي يجري النقاش حوله، والفقرة الأولى منه تسلط الضوء على شخصية الضيفة ونقاط نجاحها والسبل للوصول لهذا النجاح، ثم تطرح قضية الحلقة وتقرير عنها ومناقشتها مع الضيفة أو الضيوف، وحينئذ يقدم مشروع يعمل به ليدعم موضوع الحوار، ففي الحلقة الاولى قدمنا قضية بعنوان حب النعمة التي تعنى بالأطعمة المتبقية وطرائق الحفاظ عليها من الاتلاف من خلال مشروع يتولى حفظها وتوزيعها للمحتاجين، وبعد ذلك نقدم فقرة ثقافة وفنون نعرض من خلالها لإبداعات في الكتابة أو الرسم أو الأشغال اليدوية، وبذلك تنتفي صفة الجمود والروتين عن البرنامج، لذلك اعتبر أن البرنامج ليس جديداً بموضوعاته أو أفكاره وإنما بطريقة عرض وطرح الموضوعات فيه .

المنتجة نادين عريضي تتحدث عن دورها في البرنامج بقولها: المنتج عموماً هو الشخص المسؤول عن العمل ككل، فهو من يشرف على الميزانية والاعداد والإخراج والانتاج والتقارير، حيث يعتبر المحور الرئيسي للعمل، أما برنامج مجلس النساء فيسعى الى انجاحه بكل الطرائق والوسائل، بدءاً من اختيار موضوعات حديثة تواكب العصر وتهم المرأة بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، واختيار الضيوف . واعتبرت عريضي ان التجربة بالنسبة لها مع البرامج المسجلة جديدة لأنها اعتادت وطاقم العمل على البرامج المباشرة، لكنها ترى ان حداثة البرنامج قد تكون سبباً في كونه مسجلاً لا مباشراً .

رئيس قسم التصوير ونائب مدير العمليات في قنوات أبو ظبي هيثم الكثيري، يرى في برنامج مجلس النساء تجربة متميزة بحد ذاتها، خاصة انها ضمن توجه القنوات للإهتمام بتسليط الضوء على المرأة الإماراتية، واشار الى أن الدورة البرامجية الجديدة تعتمد على تقنيات حديثة في التصوير، تستخدم تقنية كاميرات (X D CAM)، وهي عبارة عن تقنية بنظام حديث بلا أشرطة مادية إنما تعتمد الأقراص المضغوطة السهلة التفريغ والتويب والعمل على مؤثراتها التقنية كالصورة والألوان وغيرها من الخصائص الهامة في الصورة التلفزيونية، وهي بذلك تتيح سرعة الانجاز في العمل . وعن عمله في مجلس النساء يقول: أهمية البرنامج والموضوعات فرضت على الكادر عملاً مجهداً متواصلاً كونه برنامجاً متعدد الفقرات تتنقل كاميراته مابين الضيوف، وكونه مسجلاً فقد تطلب وقتاً طويلاً للإنجاز لأن الإعادة في الفقرات تأخذ وقتاً طويلاً وليس كما البرنامج المباشر الذي يكون جهده قبل التصوير لا خلاله، لذلك فإن البرنامج المسجل يستوجب فترات انتظار طويلة لحين وصول الضيوف والتقاط اللقطات الملائمة واعادتها ان لم تكن صالحة وبشكل دقيق، لكن نتمنى انه يكون الجهد المبذول في محله وان يخدم فكرة وهدف البرنامج، لأننا بالتالي لا ننظر الى الجهد بقدر ما يهمنا نتاجه لدى المشاهد .

الإعداد للبرنامج لم يكن جهداً فردياً، انما ساهم فيه الى جانب رولان العمري، ري عبدالعال ومريم الحمادي التي تحدثنا عن تجربة الاعداد قائلة: مجلس نساء هو التجربة الأولى المستقلة لي في الإعداد، فقد شاركت في عدد من الحلقات الفردية في برامج بثت على قناتي أبوظبي الأولى وأبوظبي الإمارات، إلا أن التجربة هذه اعتبرها مميزة لي وللقناة، يتميز البرنامج بأنه عمل جماعي، ونسعى من خلاله الى تقديم مادة تحتوي على المعلومة والبساطة والحركة في العرض تنفي عنه سمة الروتين . .

وعن دورها ضمن فريق الإعداد تقول الحمادي: إن اختيار الضيوف والمساهمة في اختيار مضامين الحلقات وعناوينها كان من مهامي، وقد اعانتني علاقاتي في جلب عدد من الضيوف الذين لهم ثقلهم وقادرون على اثراء المشاهد بالمعلومة، إضافة الى قدرتي على البحث عن المعلومة وتوظيفها وربطها بشخصيات مناسبة لايصالها والتسويق لفكرة البرنامج لدى المؤسسات والضيوف . وحول تميز البرنامج تضيف: تفردنا في طرح المضمون من خلال تناوله وعرضه من أكثر من زاوية، وقد ساهم تعدد الفقرات في ذلك، والهدف هو جذب المشاهد ورفده بالمعلومة .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"