تقنية تسرع تشخيص التصلب العصبي المتعدد

21:48 مساء
قراءة دقيقتين
توصل باحثون في جامعة نوتنغهام، ومستشفيات سالفورد التعليمية إلى تقنية جديدة تسرع تشخيص التصلب المتعدد في الدماغ باستخدام الرنين المغناطيسي وتم اختبارها بنجاح.
يؤثر التصلب المتعدد في حوالي 100 ألف شخص في المملكة المتحدة، فهو من الصعب تشخيصه لما له العديد من الأعراض ولكن ليس كل الذين يعانون هذا المرض لديهم كل الأعراض، فهو يتطور بمعدلات مختلفة، واستخدمت فحوص الرنين المغناطيسي كأداة تشخيصية للكشف عن الآفات البيضاء في الدماغ ولكن هذه ليست دائماً مؤشر على المرض.
ووجد فريق من الباحثين طريقة لاستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي السريري للتمييز بين آفات التصلب المتعدد والبقع البيضاء للدماغ التي توجد في التصلب المتعدد، ونشرت هذه النتائج في مجلة التصلب المتعدد.
وتم استخدم الماسح الضوئي للرنين المغناطيسي السريري في كل مراكز الأعصاب لتنفيذ نوع خاص من الفحص يسمى عملية التصوير الموزون الذي له القدرة على كشف الآفات البيضاء التي ترتكز على الوريد في الدماغ - وهو مؤشر معروف للتصلب العصبي المتعدد.
وقالت مشرفة العمل د. نيكوس إيفانجيلو «كنا نعرف أن الماسحات الضوئية الكبيرة للرنين المغناطيسي يمكنها كشف نسبة الآفات البيضاء في وريد الدماغ، ولكن هذه الماسحات لا تتوفر سريرياً، لذا أردنا معرفة ما إذا كان فحص الدماغ لمرة واحدة بالماسح الضوئي في مستشفى له فاعلية في التمييز بين المرضى الذين يعانون مرض التصلب المتعدد والمرضى الذين لا يعانون آفات الدماغ». تمت الدراسة على 40 مريضاً من قسم الأعصاب للمرضى الخارجيين من مستشفيات سالفورد الجامعية، وفي البداية تم مسح 10 من المرضى الذين يعانون التصلب المتعدد ضوئياً و10 من المرضى الذين لا يعانون التصلب المتعدد - وأجريت تحليلات من قبل أطباء معصوبي العين لفحوص مجهولة المصدر للبيانات السريرية ووضعت قواعد تشخيصية بسيطة.
وضمن الاختبار، كان جميع المرضى الذين يعانون التصلب المتعدد لديهم أوردة مركزية في أكثر من 45% من آفات الدماغ، في حين إن بقية الأوردة المركزية واضحة في أقل من 45% من الآفات. ومن خلال تطبيق قواعد التشخيص نفسها على الدفعة الثانية، تم تصنيف جميع المرضى المتبقين بشكل صحيح ضمن المصابين وغير المصابين من قبل المراقب الأعمى، مع أقل من دقيقتين لكل مسح ضوئي.
وبدأ فريق جامعة نوتنغهام دراسة جديدة حول علاج المرضى الذين يشككون في التشخيصات كما يهدفون إلى تمديد الدراسة في مناطق أخرى داخل المملكة المتحدة حتى يمكنوا المزيد من المرضى من المشاركة في هذا البحث المهم - ويمكن أن نعرف في أقل من عامين دقة هذا الاختبار الجديد، ولذا فإن الطريقة التي سيتم بها تشخيص مرض التصلب المتعدد يمكن أن تكون أسرع وأكثر موثوقية، وقد قدم فريق نوتنغهام بالفعل بياناتهم في الولايات المتحدة، كما أن دراسة مماثلة في الولايات المتحدة مخطط لها أن تكون مستندة إلى نتائج نوتنغهام.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"