مضادات الأكسدة لوقف التصلب المتعدد

03:50 صباحا
قراءة دقيقتين
تبشر نتائج دراسة حديثة نشرت في مجلة «علم المناعة العصبية والالتهابية العصبية»، بأن العقاقير المستخدمة كمضادات للأكسدة والمتوفرة من دون وصفة طبية تبطئ من تقدم التصلب المتعدد.
ويصنف التصلب المتعدد على أنه احد الحالات العصبية التدرجية، وما يحدث في تلك الحالة هو قيام جهاز المناعة بمهاجمة طبقة المايلين عن طريق الخطأ، وهي طبقة تغلف الألياف العصبية بالجهاز العصبي المركزي ما يؤثر في الإشارات العصبية بين الدماغ والحبل الشوكي، وينتج عن ذلك ضعف الحركة، والمشي، والشعور بالخدر، والتنميل في الوجه والجسم والأطراف، إضافة لبعض الأغراض الأخرى؛ وتتطور حالة كثير ممن يعانون التصلب المتعدد الانتكاسي إلى التصلب المتعدد الثانوي المتصاعد، حيث يزداد تلف الأعصاب، وتزيد حدة الأعراض وتقل فترات اختفاء الأعراض، ولا يوجد حتى الآن علاج للمرض ولكن معالجات للحد من تطوره. وقام باحثون من جامعة اوريغون للصحة والعلوم بدراسة شملت 51 متطوعاً، أعمارهم بين 40-70 عاماً، وجميعهم مشخصون بحالة التصلب المتعدد الثانوي المتصاعد، وخضع 27 منهم للعلاج بحمض الليوبيك بجرعة مقدارها 1200 مليجرام يومياً ولمدة عامين، بينما خضع بقية المتطوعين (24 شخصاً) للعلاج الوهمي؛ كما أجري لهم تقييم لحجم الدماغ عند بداية الدراسة، ثم سنوياً بعد ذلك لتحديد التغيرات التي تحدث في حجم دماغ كل متطوع، حيث يعتبر ضمور حجم الدماغ من علامات تطور المرض ويحدث الضمور بسبب تراجع فقدان الخلايا العصبية (العصبونات)؛ وبالمقارنة بالمتطوعين الذين خضعوا للعلاج الوهمي وجد أن من خضعوا للعلاج بحمض الليوبيك تراجعت لديهم معدلات ضمور الدماغ بصفة عامة بنسبة 68% بينما وجد أن العلاج الذي تمت الموافقة عليه حديثاً لعلاج التصلب المتعدد حد من عملية ضمور الدماغ بنسبة 18%؛ وما ظهر من خلال التجارب السريرية أن المرضى الذين خضعوا للعلاج بالحمض تحسنت مقدرتهم على المشي وانخفضت مرات سقوطهم، مقارنة بمن خضعوا للعلاج الوهمي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"