تحقيق: بكر المحاسنة
عين خت، وأم عرج، ومضب، والغمور، والطويين، والعين . قصة أخرى من الجمال والبهاء في دولة تتسع لكل ما هو جميل، فهذه العيون التي تأوي إليها القلوب من كل حدب وصوب، وتشفي علل المعلولين، هي عيون كبريتية شقت صخور جبال الإمارات الشاهقة لتقدم لاهلها الكرام الطبيعة في بلسم يدواي مواجع مرضاهم .
إنها هبة الله لأهل هذه الأرض، ولأنهم كرام يستقبلون كل من يفد إليهم للعلاج ويصل إلى مبتغاه، فسبحان رب هذه الارض .
تمتلك الإمارات العديد من مقومات السياحة العلاجية عيون المياه التي تحتوي مياهها على العناصر المعدنية والمياه الكبريتية التي يسعى إليها الناس من مختلف المناطق للاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل وغيرها .
وتمتاز العيون الكبريتية بأنها تستقطب الزوار على مدار أيام العام وباختلاف الفصول حيث يتردد عليها الضيوف من داخل وخارج الدولة بهدف الاستجمام والاستشفاء . حيث إن خصائص مياه العيون الكبريتية من حيث درجة الحرارة وغيرها من المواصفات الكيميائية قادرة على المساعدة في الشفاء من أمراض الجهاز العصبي والحركي والهيكل العظمي والأمراض الجلدية والنفسية وأمراض القلب .
وتنتشر الينابيع وعيون المياه الكبريتية في العديد من مناطق الدولة أهمها: عين خت الكبريتية وأم عرج برأس الخيمة ومضب والغمور بالفجيرة والعين الكبريتية بمنطقة الطويين والعين الكبريتية بمدينة العين وغيرها من العيون وينابيع المياه الكبريتية بالدولة .
وتعد هذه العيون منتجعاً صيفياً وشتوياً ومقر استجمام في أيام العطل للكثير من الزوار والسياح، باعتبارها المكان المناسب للاستجمام وللاستشفاء مما جعلها من أكثر المناطق السياحية جذباً للسياح .
مدير عام بلدية الفجيرة المهندس محمد سيف الأفخم يقول: "تعتبر مناطق عيون المياه الكبريتية بالفجيرة من الأماكن الجاذبة للسياح من مختلف مناطق الدولة والعالم، إذ عرف عن هذه العيون أنها تحظى بإقبال كبير من السياح وطالبي الاستشفاء من الأمراض الجلدية والبرد والرماتيزم وأمراض المفاصل والظهر والعديد من الأمراض .
وأضاف الأفخم: "إن السياح يحرصون على زيارة عيون المياه الكبريتية بالفجيرة للاستمتاع بمياهها الكبريتية وللاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تطوقها سلسلة من الجبال الشاهقة وتغمر من يرتادها بسحر موقعها الذي تكسوه أشجار السدر والسمر والنخيل والأرك والتي تساعد بأغصانها المترامية على توفير الظل لمرتادي تلك الأماكن، لذلك تمثل متنفساً للأهالي والسياح، وتصل درجة حرارة مياه العيون إلى 60 درجة لانها تتدفق من باطن الأرض وتتميز برائحة الكبريت .
ويؤكد الأفخم: "انطلاقاً من حرص بلدية الفجيرة على توفير كل سبل الراحة والاستمتاع بمقومات مناطق عيون المياه الكبريتية لجميع الزوار والسياح عملت على تزويد كل المناطق في الفجيرة بالخدمات الأساسية .
وأشار الأفخم الى التخطيط لإنشاء أحواض سباحة رجالية ونسائية في بعض العيون التي لم يتوفر فيها أحواض والعمل على توفير تجهيزات التخييم بحيث تصبح مناطق العيون الكبريتية مهيأة بشكل كبير لاستقبال الأسر للاستمتاع بالطبيعة والاستجمام بمياه تلك العيون .
فاطمة الحنطوبي، رئيسة قسم البيئة ببلدية دبا الفجيرة تقول: "العيون الكبريتية في الفجيرة تنتمي هذه العيون إلى الينابيع الجاذبية الارتوازية، ترتبط نشأتها بالكسور وفوالق أرضية في الصخور الجيرية مثل العين الكبريتية بالطويين وعين الغمور أعطيت هذا التقسيم الجيولوجي بناء على ظروف نشأتها كما أن هذه العيون تحكمها تراكيب جيولوجية محددة تتكون من تتابع صخري جيري لصخور الأوفيوليت، وتشير إلى أن تدفق هذه العيون في الإمارات يعتمد على معدلات الأمطار حيث يزيد بتزايدها" .
وأضافت: "هذه العيون والينابيع العلاجية الساخنة تكون درجه حرارة الماء فيها على 40 درجة سيليزيه لأن نظام سريان المياه الجوفية فيها إقليمي مما يفسر سبب ارتفاع درجة الحراره كما تتسم هذه العيون بتركيزات عالية لأيون الكبريتات في كيميائية تكتسبها من إذابة الأيونات من الصخور أثناء تدفق مياهها برحلة طويلة تبدؤها من مناطق التغذية وتنتهي عند مخرج العين" .
وتؤكد: "يتطاير من هذه العيون دائماً أبخرة من غاز أكسيد الكبريت الذي يتفاعل مع الهواء ويرسب مادة الكبريت الطبيعية على الصخور القريبة من المنبع وهذه الماده لها رائحة كريهة كرائحة البيض الفاسد ولكن ممتازة في الاستخدامات العلاجية، وبالأخص الأمراض الجلدية بكافه أنواعها . لذلك يقصدها العديد من الزوار والسياح من داخل وخارج الدولة لأسباب صحية والبعض يصطحب كميات من مياهها الكبريتية لاستحمام بها في البيت .
هاني شهوان مدير منتجع عين خت السياحي يقول: "تعتبر العين واجهة سياحية برأس الخيمة لما تتمتع به من سمات ومميزات طبيعية غير موجودة في عيون أخرى، كما أن منطقة عين خت من أهم المناطق التي تحافظ على طبيعتها الأصلية وتنجو من الضوضاء وتمثل ملاذا للباحثين عن الاستشفاء من الأمراض المختلفة وللباحثين عن الجمال والهدوء، ومياهها الكبريتية التي تتدفق على مدار أيام السنة وتتزايد في مواسم هطول الأمطار جعلتها مقصداً للزوار من داخل الدولة وخارجها ووضعتها في مكانة سياحية فريدة" .
وأضاف: "أن عين خت تعتبر من أكثر الأماكن التي تحظى بإقبال الناس من كافة الجنسيات العربية والأجنبية من طالبي الاستشفاء من الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل والظهر وأمراض البرد وضمور العضلات وغيرها من الأمراض، ويرجع ذلك إلى أن درجة حرارة المياه الطبيعية في العين تتراويح ما بين 40 إلى 60 درجة مئوية طوال السنة أضافة إلى أن مياهها تتميز بالنقاء، وتتدفق من نبع في باطن الأرض .
د . عبدالله حسن بارون اختصاصي طب رياضي وطبيب عظام ورئيس قسم العلاج الطبيعي مستشفى الفجيرة يقول: "المياه الكبريتية ساخنة وتحتوي على نسبة عالية من عنصر كبريت الهيدروجين وتستخدم للاستحمام وهذه المياه لها فوائد عدة ولكي يتم توصيف عين المياه الكبريتية على أنها مياه معدنية لابد من أن تحافظ على توفر الحد الأدنى من عنصر الكبريت الموجود في الماء بحيث يجب أن يحتوي على نسبة منه لا تقل عن 1 جرام لكل لتر من المياه الساخنة وغير هذا فلا تعد من المياه الكبريتية" .
وأضاف: "يتردد الناس على مواقع عيون المياه الكبريتية لخاصية التركيب الكيميائي ودرجة حرارة المياه العالية، طالبين الاستشفاء من أمراض الروماتيزم والمفاصل وضمور العضلات وبعض الأمراض الجلدية سجلت حالات شفاء كثيرة من تلك الأمراض" .
ويؤكد: "تأثير دفء أو حرارة المياه العالية يزداد بفعل كبريت الهيدروجين والذي يمكن رؤيته بوضوح في أحمرار الجلد عند الاستحمام بها والذي يعمل على استرخاء العضلات في كل أجزاء الجسم وتصبح الأنسجة الرابطة في الجسم أكثر مرونة وتتسع الأوعية الدموية، كما أن المياه الكبريتية لها تأثيرات ملطفة ومسكنة للآلام ومضادة للالتهابات بفضل دفء المياه ومفيدة لعلاج الجهاز العضلي الهيكلي وأمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية، كما أنها مفيدة لحالات الشلل وضعف الأطراف والنقرس وأمراض الجهاز التنفسي، حيث ثبت مؤخراً تأثيرها الممتاز على الجهاز السمعي ومشكلات الصداع المزمن .
إبراهيم محمد الخليل اختصاصي العلاج الطبيعي بمنطقة الفجيرة الطبية يقول: "إن المياه الكبريتية تختلف عن المياه العادية من الناحية الكيميائية والمعدنية من حيث درجة الحرارة والمواصفات الكيميائية والفيزيائية حيث تكون درجة الحرارة من 37 إلى 50 درجة مئوية ويستغرق العلاج من عشرة إلى عشرين دقيقة حيث هذه المياه تساعد على الشفاء من الأمراض الجلدية وتساعد على خفض ضغط الدم ولها تأثر كبير في علاج الأمراض العصبية والروماتيزمية وكذلك استشفاء الجهاز الحركي وتساعد على خفض نسبة السكر لدى ومرضى هشاشة العظام وتنشيط فيتامين د .
وتشير لطيفة الفيروز اختصاصية تجميل إلى أن الاستحمام بالمياه الكبريتية يعمل على استرخاء العضلات في جسم الإنسان بنفس شعور عمل المساج للجسم فيشفي وتريح الأعصاب كما تعمل المياه الكبريتية على علاج الأمراض الجلدية مثل الصدفية والأكزيما المزمنة ومعالجة حب الشباب والعديد من الأمراض الجلدية، كما تساعد على تفتيح البشرة ومناطق الجسم فبالتالي أنصح بتجربتها حيث تعطي شعوراَ رائعاً .
منى على الأميري معلمة مادة الجيولوجيا بمدرسة الشفاء بنت عبدالله للتعليم الثانوي بكلباء تقول: "اتردد بشكل دائم على عيون المياه الكبريتية لما توفره من عناصر مفيده لجسم الإنسان وتساعد على الاستشفاء من الأمراض المتعددة وخاصة الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل والعضلات .
وتدعو الأميري زوار عيون المياه الكبريتة الحرص دائماً على أن تكون درجة حرارة المياه ما بين 35 درجة مئوية إلى 40 درجة مئوية وأن يقوم بالاستحمام بمياه دافئة بعد الاستحمام في مياه العين الكبريتية كي يتم تفتيح المسام واستخراج الروائح الكبريتية من الجسم وبعد ذلك لا بد من الاسترخاء والراحة حيث أن المياه الكبريتية تعمل على زيادة إجهاد القلب وإلقاء حمل كبير على الجسد .
وتؤكد الأميري: "أفضل وقت للسباحة والاستجمام بالمياه الكبريتية هو قبل غروب الشمس بساعات قليلة وقبل شروق الشمس حيث ينصح بعدم التعرض للشمس كثيراً أثناء السباحة في العيون الكبريتية" .
خميس عبيد الهاملي من أبوظبي زائر للعيون المياه الكبريتية بالساحل الشرقي يقول: "جئنا أنا وأبنائي لعيون المياه الكبريتية بالفجيرة قبل أقل من خمس سنوات مع أحد أقاربنا للاستجمام فيها وبقصد العلاج حيث كنت أعاني أوجاعاً في المفاصل والظهر وبعد ترددي شبه المستمر للاستحمام بعيون المياه الكبريتية لم يتبق لديّ أي آلام وأنصح المرضى بزيارة عيون المياه والاستجمام بها لفترات طويلة .
ويشير علي بن أحمد الكندي إلى أنه يعاني من أمراض جلدية ووصفوا له المياه الكبريتية وبالفعل منذ أشهر وأنا اقوم بشكل شبة يومي بزيارة مياه عين أم عرج الكبريتية وأستحمم بمياهها لبرهة من الوقت والحمد الله لم يعد لدي أي أمراض ولذلك لما تعرف به هذه العيون من تأثيرها العلاجي . وينصح الكندي زوار عيون المياه بعد الاستحمام التعرض لأشعة الشمس لفترات بشكل تدريجي للاستشفاء من الأمراض الجلدية بشكل أسرع .
علي بن ربيع الهاجري من سلطنة عمان يقول: سمعت كثيراً أن هذه المياه تشفي كثيراً من الأمراض الجلدية مثل الصدفية والحساسيات الجلدية المتنوعة، التي كنت أعاني منها قبل زيارتي لتلك العيون والاستحمام بها حيث أحرص بشكل دائم زيارة عين مضب بالفجيرة وعين خت بهدف الاستشفاء من آلام والحساسيات الجلدية التي أعاني منهما، وبالفعل تحسنت حالتي وخفت نسبياً آلامي بفضل من الله عز وجل" .
ويقول راشد بن مبارك آل علي: "رغم أنني لم أعان من أي مرض أو أعراض مرضية إلا أنني أزور ما بين كل فترة وأخرى أن مياهها تساعد على انبساط العضلات .
فوزية الشحي من رأس الخيمة تقول: "عين خت مقصد لكل سكان الإمارات والزوار من خارج الدولة للسباحة في مياهها الكبريتية لما عرف عن مياهها من قيمة علاجية للإنسان حيث إن أغلب الناس الذين يأتون العين يعانون من آلام المفاصل والعظام وآلام الظهر والروماتيزم خاصة فئة النساء، وتتميز بحرارتها العالية التي أسهمت في علاج تلك الأمراض لدى العديد من الناس خصوصاً من أهالي رأس الخيمة .
عين خت، وأم عرج، ومضب، والغمور، والطويين، والعين . قصة أخرى من الجمال والبهاء في دولة تتسع لكل ما هو جميل، فهذه العيون التي تأوي إليها القلوب من كل حدب وصوب، وتشفي علل المعلولين، هي عيون كبريتية شقت صخور جبال الإمارات الشاهقة لتقدم لاهلها الكرام الطبيعة في بلسم يدواي مواجع مرضاهم .
إنها هبة الله لأهل هذه الأرض، ولأنهم كرام يستقبلون كل من يفد إليهم للعلاج ويصل إلى مبتغاه، فسبحان رب هذه الارض .
تمتلك الإمارات العديد من مقومات السياحة العلاجية عيون المياه التي تحتوي مياهها على العناصر المعدنية والمياه الكبريتية التي يسعى إليها الناس من مختلف المناطق للاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل وغيرها .
وتمتاز العيون الكبريتية بأنها تستقطب الزوار على مدار أيام العام وباختلاف الفصول حيث يتردد عليها الضيوف من داخل وخارج الدولة بهدف الاستجمام والاستشفاء . حيث إن خصائص مياه العيون الكبريتية من حيث درجة الحرارة وغيرها من المواصفات الكيميائية قادرة على المساعدة في الشفاء من أمراض الجهاز العصبي والحركي والهيكل العظمي والأمراض الجلدية والنفسية وأمراض القلب .
وتنتشر الينابيع وعيون المياه الكبريتية في العديد من مناطق الدولة أهمها: عين خت الكبريتية وأم عرج برأس الخيمة ومضب والغمور بالفجيرة والعين الكبريتية بمنطقة الطويين والعين الكبريتية بمدينة العين وغيرها من العيون وينابيع المياه الكبريتية بالدولة .
وتعد هذه العيون منتجعاً صيفياً وشتوياً ومقر استجمام في أيام العطل للكثير من الزوار والسياح، باعتبارها المكان المناسب للاستجمام وللاستشفاء مما جعلها من أكثر المناطق السياحية جذباً للسياح .
مدير عام بلدية الفجيرة المهندس محمد سيف الأفخم يقول: "تعتبر مناطق عيون المياه الكبريتية بالفجيرة من الأماكن الجاذبة للسياح من مختلف مناطق الدولة والعالم، إذ عرف عن هذه العيون أنها تحظى بإقبال كبير من السياح وطالبي الاستشفاء من الأمراض الجلدية والبرد والرماتيزم وأمراض المفاصل والظهر والعديد من الأمراض .
وأضاف الأفخم: "إن السياح يحرصون على زيارة عيون المياه الكبريتية بالفجيرة للاستمتاع بمياهها الكبريتية وللاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تطوقها سلسلة من الجبال الشاهقة وتغمر من يرتادها بسحر موقعها الذي تكسوه أشجار السدر والسمر والنخيل والأرك والتي تساعد بأغصانها المترامية على توفير الظل لمرتادي تلك الأماكن، لذلك تمثل متنفساً للأهالي والسياح، وتصل درجة حرارة مياه العيون إلى 60 درجة لانها تتدفق من باطن الأرض وتتميز برائحة الكبريت .
ويؤكد الأفخم: "انطلاقاً من حرص بلدية الفجيرة على توفير كل سبل الراحة والاستمتاع بمقومات مناطق عيون المياه الكبريتية لجميع الزوار والسياح عملت على تزويد كل المناطق في الفجيرة بالخدمات الأساسية .
وأشار الأفخم الى التخطيط لإنشاء أحواض سباحة رجالية ونسائية في بعض العيون التي لم يتوفر فيها أحواض والعمل على توفير تجهيزات التخييم بحيث تصبح مناطق العيون الكبريتية مهيأة بشكل كبير لاستقبال الأسر للاستمتاع بالطبيعة والاستجمام بمياه تلك العيون .
فاطمة الحنطوبي، رئيسة قسم البيئة ببلدية دبا الفجيرة تقول: "العيون الكبريتية في الفجيرة تنتمي هذه العيون إلى الينابيع الجاذبية الارتوازية، ترتبط نشأتها بالكسور وفوالق أرضية في الصخور الجيرية مثل العين الكبريتية بالطويين وعين الغمور أعطيت هذا التقسيم الجيولوجي بناء على ظروف نشأتها كما أن هذه العيون تحكمها تراكيب جيولوجية محددة تتكون من تتابع صخري جيري لصخور الأوفيوليت، وتشير إلى أن تدفق هذه العيون في الإمارات يعتمد على معدلات الأمطار حيث يزيد بتزايدها" .
وأضافت: "هذه العيون والينابيع العلاجية الساخنة تكون درجه حرارة الماء فيها على 40 درجة سيليزيه لأن نظام سريان المياه الجوفية فيها إقليمي مما يفسر سبب ارتفاع درجة الحراره كما تتسم هذه العيون بتركيزات عالية لأيون الكبريتات في كيميائية تكتسبها من إذابة الأيونات من الصخور أثناء تدفق مياهها برحلة طويلة تبدؤها من مناطق التغذية وتنتهي عند مخرج العين" .
وتؤكد: "يتطاير من هذه العيون دائماً أبخرة من غاز أكسيد الكبريت الذي يتفاعل مع الهواء ويرسب مادة الكبريت الطبيعية على الصخور القريبة من المنبع وهذه الماده لها رائحة كريهة كرائحة البيض الفاسد ولكن ممتازة في الاستخدامات العلاجية، وبالأخص الأمراض الجلدية بكافه أنواعها . لذلك يقصدها العديد من الزوار والسياح من داخل وخارج الدولة لأسباب صحية والبعض يصطحب كميات من مياهها الكبريتية لاستحمام بها في البيت .
هاني شهوان مدير منتجع عين خت السياحي يقول: "تعتبر العين واجهة سياحية برأس الخيمة لما تتمتع به من سمات ومميزات طبيعية غير موجودة في عيون أخرى، كما أن منطقة عين خت من أهم المناطق التي تحافظ على طبيعتها الأصلية وتنجو من الضوضاء وتمثل ملاذا للباحثين عن الاستشفاء من الأمراض المختلفة وللباحثين عن الجمال والهدوء، ومياهها الكبريتية التي تتدفق على مدار أيام السنة وتتزايد في مواسم هطول الأمطار جعلتها مقصداً للزوار من داخل الدولة وخارجها ووضعتها في مكانة سياحية فريدة" .
وأضاف: "أن عين خت تعتبر من أكثر الأماكن التي تحظى بإقبال الناس من كافة الجنسيات العربية والأجنبية من طالبي الاستشفاء من الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل والظهر وأمراض البرد وضمور العضلات وغيرها من الأمراض، ويرجع ذلك إلى أن درجة حرارة المياه الطبيعية في العين تتراويح ما بين 40 إلى 60 درجة مئوية طوال السنة أضافة إلى أن مياهها تتميز بالنقاء، وتتدفق من نبع في باطن الأرض .
د . عبدالله حسن بارون اختصاصي طب رياضي وطبيب عظام ورئيس قسم العلاج الطبيعي مستشفى الفجيرة يقول: "المياه الكبريتية ساخنة وتحتوي على نسبة عالية من عنصر كبريت الهيدروجين وتستخدم للاستحمام وهذه المياه لها فوائد عدة ولكي يتم توصيف عين المياه الكبريتية على أنها مياه معدنية لابد من أن تحافظ على توفر الحد الأدنى من عنصر الكبريت الموجود في الماء بحيث يجب أن يحتوي على نسبة منه لا تقل عن 1 جرام لكل لتر من المياه الساخنة وغير هذا فلا تعد من المياه الكبريتية" .
وأضاف: "يتردد الناس على مواقع عيون المياه الكبريتية لخاصية التركيب الكيميائي ودرجة حرارة المياه العالية، طالبين الاستشفاء من أمراض الروماتيزم والمفاصل وضمور العضلات وبعض الأمراض الجلدية سجلت حالات شفاء كثيرة من تلك الأمراض" .
ويؤكد: "تأثير دفء أو حرارة المياه العالية يزداد بفعل كبريت الهيدروجين والذي يمكن رؤيته بوضوح في أحمرار الجلد عند الاستحمام بها والذي يعمل على استرخاء العضلات في كل أجزاء الجسم وتصبح الأنسجة الرابطة في الجسم أكثر مرونة وتتسع الأوعية الدموية، كما أن المياه الكبريتية لها تأثيرات ملطفة ومسكنة للآلام ومضادة للالتهابات بفضل دفء المياه ومفيدة لعلاج الجهاز العضلي الهيكلي وأمراض الروماتيزم والأمراض الجلدية، كما أنها مفيدة لحالات الشلل وضعف الأطراف والنقرس وأمراض الجهاز التنفسي، حيث ثبت مؤخراً تأثيرها الممتاز على الجهاز السمعي ومشكلات الصداع المزمن .
إبراهيم محمد الخليل اختصاصي العلاج الطبيعي بمنطقة الفجيرة الطبية يقول: "إن المياه الكبريتية تختلف عن المياه العادية من الناحية الكيميائية والمعدنية من حيث درجة الحرارة والمواصفات الكيميائية والفيزيائية حيث تكون درجة الحرارة من 37 إلى 50 درجة مئوية ويستغرق العلاج من عشرة إلى عشرين دقيقة حيث هذه المياه تساعد على الشفاء من الأمراض الجلدية وتساعد على خفض ضغط الدم ولها تأثر كبير في علاج الأمراض العصبية والروماتيزمية وكذلك استشفاء الجهاز الحركي وتساعد على خفض نسبة السكر لدى ومرضى هشاشة العظام وتنشيط فيتامين د .
وتشير لطيفة الفيروز اختصاصية تجميل إلى أن الاستحمام بالمياه الكبريتية يعمل على استرخاء العضلات في جسم الإنسان بنفس شعور عمل المساج للجسم فيشفي وتريح الأعصاب كما تعمل المياه الكبريتية على علاج الأمراض الجلدية مثل الصدفية والأكزيما المزمنة ومعالجة حب الشباب والعديد من الأمراض الجلدية، كما تساعد على تفتيح البشرة ومناطق الجسم فبالتالي أنصح بتجربتها حيث تعطي شعوراَ رائعاً .
منى على الأميري معلمة مادة الجيولوجيا بمدرسة الشفاء بنت عبدالله للتعليم الثانوي بكلباء تقول: "اتردد بشكل دائم على عيون المياه الكبريتية لما توفره من عناصر مفيده لجسم الإنسان وتساعد على الاستشفاء من الأمراض المتعددة وخاصة الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل والعضلات .
وتدعو الأميري زوار عيون المياه الكبريتة الحرص دائماً على أن تكون درجة حرارة المياه ما بين 35 درجة مئوية إلى 40 درجة مئوية وأن يقوم بالاستحمام بمياه دافئة بعد الاستحمام في مياه العين الكبريتية كي يتم تفتيح المسام واستخراج الروائح الكبريتية من الجسم وبعد ذلك لا بد من الاسترخاء والراحة حيث أن المياه الكبريتية تعمل على زيادة إجهاد القلب وإلقاء حمل كبير على الجسد .
وتؤكد الأميري: "أفضل وقت للسباحة والاستجمام بالمياه الكبريتية هو قبل غروب الشمس بساعات قليلة وقبل شروق الشمس حيث ينصح بعدم التعرض للشمس كثيراً أثناء السباحة في العيون الكبريتية" .
خميس عبيد الهاملي من أبوظبي زائر للعيون المياه الكبريتية بالساحل الشرقي يقول: "جئنا أنا وأبنائي لعيون المياه الكبريتية بالفجيرة قبل أقل من خمس سنوات مع أحد أقاربنا للاستجمام فيها وبقصد العلاج حيث كنت أعاني أوجاعاً في المفاصل والظهر وبعد ترددي شبه المستمر للاستحمام بعيون المياه الكبريتية لم يتبق لديّ أي آلام وأنصح المرضى بزيارة عيون المياه والاستجمام بها لفترات طويلة .
ويشير علي بن أحمد الكندي إلى أنه يعاني من أمراض جلدية ووصفوا له المياه الكبريتية وبالفعل منذ أشهر وأنا اقوم بشكل شبة يومي بزيارة مياه عين أم عرج الكبريتية وأستحمم بمياهها لبرهة من الوقت والحمد الله لم يعد لدي أي أمراض ولذلك لما تعرف به هذه العيون من تأثيرها العلاجي . وينصح الكندي زوار عيون المياه بعد الاستحمام التعرض لأشعة الشمس لفترات بشكل تدريجي للاستشفاء من الأمراض الجلدية بشكل أسرع .
علي بن ربيع الهاجري من سلطنة عمان يقول: سمعت كثيراً أن هذه المياه تشفي كثيراً من الأمراض الجلدية مثل الصدفية والحساسيات الجلدية المتنوعة، التي كنت أعاني منها قبل زيارتي لتلك العيون والاستحمام بها حيث أحرص بشكل دائم زيارة عين مضب بالفجيرة وعين خت بهدف الاستشفاء من آلام والحساسيات الجلدية التي أعاني منهما، وبالفعل تحسنت حالتي وخفت نسبياً آلامي بفضل من الله عز وجل" .
ويقول راشد بن مبارك آل علي: "رغم أنني لم أعان من أي مرض أو أعراض مرضية إلا أنني أزور ما بين كل فترة وأخرى أن مياهها تساعد على انبساط العضلات .
فوزية الشحي من رأس الخيمة تقول: "عين خت مقصد لكل سكان الإمارات والزوار من خارج الدولة للسباحة في مياهها الكبريتية لما عرف عن مياهها من قيمة علاجية للإنسان حيث إن أغلب الناس الذين يأتون العين يعانون من آلام المفاصل والعظام وآلام الظهر والروماتيزم خاصة فئة النساء، وتتميز بحرارتها العالية التي أسهمت في علاج تلك الأمراض لدى العديد من الناس خصوصاً من أهالي رأس الخيمة .
