الالتهابات المهبلية عند المرأة أسبابها ومخاطرها وكيفية الوقاية منها

المقال
13:58 مساء
قراءة 3 دقائق

تسكن داخل تجويف المهبل تشكيلة كبيرة ومتنوعة من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش بشكل طبيعي في حالة توازن دقيق، وتوجد مجموعة من البكتيريا تسمى البكتيريا العضوية اللبنية تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على البيئة الصالحة بإنتاج حمض اللكتيك بما يمنع الميكروبات الأخرى من التكاثر خارج السيطرة وبالتالي يسبب حالات الالتهاب المهبلية، وفي حال اختلال التوازن وحدوث التهاب مهبلي تعد البكتيريا المهبلية (Bacterial vaginosis) السبب الأكثر شيوعاً للالتهابات المهبلية حيث تصل إلى نسبة 50% وعلى الرغم من أنها أكثر شيوعاً عند النساء النشيطات جنسياً، إلا أنها لا تعتبر من الأمراض المنقولة جنسياً، ويجب عدم الخلط بين الالتهابات الفطرية candida vulvovag والتريكوموناس trichomoniasis وبين البكتيريا المهبلية، حيث إن الآخرين المذكورين يعدان أيضاً من أهم أسباب الالتهابات المهبلية والثلاثة أسباب المذكورة اعلاه تشكل 90% من مسببات الالتهابات المهبلية .

الجدير بالذكر هنا أن هنالك عوامل عدة قد تخل بحد ذاتها بالتوازن البكتيري الطبيعي، مثل: المواد المنظفة، المضادات الحيوية، حبوب منع الحمل، مرض السكري، الحمل، التوتر، قلة النظافة الشخصية، وجود جسم غريب foreign body معدل هرمون الإستروجين .

الأعراض الشائعة المرافقة للالتهابات:

توجد عدة أعراض ومنها التغيير في كمية لون أو رائحة الإفرازات المهبلية، فعلى سبيل المثال يكون التهاب البكتيريا المهبلية مصحوباً عادة بإفراز مهبلي له رائحة غير عادية ( تشبه رائحة السمك) والتي تكون واضحة بصفة خاصة بعد الجماع، أما الالتهابات الفطرية فتكون مصحوبة بإفرازات بيضاء متكتلة ( تشبه الجبن) فيما يصحب التهاب التريكوموناس عادة إفراز رغوي لونه أخضر رمادي وله رائحة غير عادية .

ومن الأعراض الأخرى: الحكة، الحرقة، ألم عند الجماع، ألم أثناء التبول، نزول قطرات من الدم (في غير فترة الحيض) وألم في أسفل البطن وهو (نادراً ما يحدث) .

ومن الجدير بالذكر هنا أن ما يقرب من نصف عدد النساء المصابات بالداء المهبلي البكتيري لا يبدو عليهن أية أعراض .

خطورة إصابة المرأة الحامل بالالتهابات المهبلية:

قد تسبب الالتهابات البكتيرية أثناء الحمل مشكلات صحية خطيرة، لأنها مرتبطة بحدوث التهاب المهبل البكتيري والولادة المبكرة وحدوث العدوى للسائل الأمينوسي والمشيمة أثناء المخاض، وننوه إلى أن هناك أنواعاً مختلفة من العدوى البكتيرية:

عدوى بكتيرية يطلق عليها اسم Bacterial vaginosi

عدوى بكتيرية تسمى streptococcal bacterial vaginosis هذا الالتهاب يسبب مضاعفات صحية خطرة على الأم والجنين، حيث تتعرض الأم لخطر الولادة المبكرة ويكون الجنين معرضاً لحدوث عدوى خطرة على الدماغ والرئتين والعظام، لهذا يجب على السيدة الحامل عمل فحوص خلال الحمل لكي تتلقى العلاج المناسب حيث يتم إجراء فحوص وعلاج ال Bacterial vaginosis بعد الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل .

أيضاً قد يسبب التهاب المهبل في الإجهاض بحسب دراسات طبية حديثة حيث أشارت إلى أن نحو 6 .31% من السيدات الحوامل المصابات بالتهاب المهبل معرضات للإجهاض .

الجدير بالذكر بأنه تستطيع السيدة الحامل الوقاية من الالتهابات المهبلية والبكتيرية قبل وخلال الحمل عن طريق العناية بنفسها واستشارة الطبيب عند شعورها بأي أعراض، إضافة إلى فحص الالتهاب المهبلي قبل الحمل وأثناء الحمل بالشكل الدوري المطلوب .

نصيحة للمرأة للوقاية من الالتهاب المهبلي:

- اهتمي دائماً بطهارة المنطقة التناسلية ونظافتها .

- بعد استخدام الحمام نظفي المنطقة التناسلية بالاتجاه من الأمام إلى الخلف .

- لا تستخدمي الصابون القوي أو المعطر أو الدوشات المهبلية بكثرة (يمكن استخدام الدوش المهبلي مرة في الأسبوع)

- لا تستخدمي الفوط المعطرة (الحفاظات)، ولا ورق التواليت المعطر .

- تجنبي ارتداء الملابس الداخلية الضيقة ذات الألياف الصناعية والسراويل الضيقة أيضاً .

- ارتدي ملابس داخلية مصنوعة من القطن .

- السيدات المريضات بداء السكري عليهن المحافظة على نسبة سكر الدم وجعله تحت السيطرة .

طبيبة عامة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"