دواء جديد لتقوية عضلة القلب

13:37 مساء
قراءة 3 دقائق

قال علماء في جامعة هال البريطانية إنهم طوّروا دواءً جديداً يمكن أن يعزز عمل عضلات القلب التي تضخ الدم في جميع أنحاء الجسم .

وأوضحوا أن الدواء الجديد الذي تم تطويره بالتعاون مع علماء من جامعة سان فرانسيسكو الأمريكية باسم اوميكاتيف ميكاربيل (omecamtiv mecarbil) يمكن أن يحفّز أيضا البروتين الذي يساعد القلب على العمل بقوة أكبر، من دون أن يترك آثاراً جانبية خطرة مثل بقية أدوية القلب الأخرى .

أظهرت التجربة البريطانية التي نشرت في دورية لانسيت الطبية أن دواء اوميكامتيف ميكاربيل وهو الأول من فئة جديدة من الأدوية تسمى ب(منشطات الميوسين) ويستهدف البروتينات التي تقلص القلب أحدث تحسناً ملحوظاً في وظيفة القلب ل 45 مريضاً يعانون قصوراً في القلب .

ويحدث القصور في القلب عندما يصبح القلب ضعيفا للغاية من حيث ضخ كميات كافية من الدم في أنحاء الجسم فيما يجعل هذا الدواء عضلات القلب تنقبض لمدة أطول ويزيد كمية الدم الذي يضخ مع كل ضربة بدلاً من أن يجبر القلب على أن ينبض .

ويعاني أكثر من 750 ألف شخص في المملكة المتحدة هذه الحالة والتي يمكن أن تجعل المرضى يلهثون بعد القيام بنشاطات بسيطة .

وقال المسؤول عن الدراسة البروفيسور جون كليلاند من جامعة هال إن التجربة أثبتت أنه يمكن إعطاء الدواء بأمان للمرضى الذين يعانون قصوراً في القلب من خلال الجرعات الصحيحة وتركيزات بلازما الدم إذ يمكن تحسين وظيفة القلب وجعل تقلصات القلب أكثر فاعلية .

وأضاف أن العقاقير الاخرى التي تؤثر في تقلص عضلة القلب تعمل من خلال زيادة مستويات الكالسيوم داخل الخلايا وهذا يتسبب في انقباض القلب بمعدل أسرع ولكن يقصر الوقت الذي يتم فيه ضخ الدم خارج القلب .

ويبحث العلماء تطوير استخدام العلاج الذي يؤخذ حالياً بحقن في الوريد إلى كبسولة بدلا من الحقن .

ومن جانبها ذكرت صحيفة ديلي اكسبريس أن أصحاب القلوب المحطمة لأسباب مرضية، غالباً ما يشعرون بضيق التنفس والإرهاق وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية كما يجب، مثل الأكل وارتداء الملابس والنهوض من السرير .

واضافت الصحيفة أن 40% من المصابين بمشكلات قلبية في بريطانيا يموتون في غضون عام من التشخيص، ويعانون أسوأ معدلات البقاء على قيد الحياة بالمقارنة بالعديد من أمراض السرطان .

وقد رحب اختصاصيو أمراض القلب البريطانيين بالدواء الجديد لكنهم أكدوا ضرورة إجراء تجارب سريرية أوسع لمدد زمنية طويلة قبل إجازته للاستخدام .

يذكر أن علماء أمريكيون وألمان توصلوا إلى وسيلة وصفوها بالناجعة من شأنها أن تسهم في علاج ضعف عضلة القلب، الذي يصنف على أنه من أبرز الأسباب المؤدية للوفاة في العالم، والذي فشل العلماء حتى الآن بعلاجه، وذلك وفق نتائج تجارب أجريت حديثاً .

وأفادت مجلة ساينس ترانسناشيونال ميدسن التي نشرت الخبر بأن العلماء المشرفين على التجارب أكدوا أن الطريقة المكتشفة فاعلة ولا تخلف عوارض جانبية، بعد أن تم اختبارها على قلوب الخنازير القريبة في تركيبتها البيولوجية من القلب البشري، عبر حقن عضلة القلب الضعيفة ببروتين إس 100 إيه 1 .

ويعد هذا البروتين بمنزلة وقود لعضلة القلب، إذ إنه يزيد من نشاط القلب كما أنه ينظم وتيرة ضخ الكالسيوم للعضلة .

وأثبتت التجربة العملية أن الخنازير تعافت من هذا المرض بعد 3 أشهر من حقتها بالجين، كما يرجح العلماء أن تعافيها يتواصل .

وقال المسؤول الأول عن التجارب البروفيسور باتريك موست من مستشفى هايدلبرج الألماني إن فريقه يخطط حالياً لإعداد دراسة تنطلق من النتائج الإيجابية التي نجح بالتوصل اليها، على أن تنتهي هذه الدراسة في غضون عامين . وأشار البروفيسور موست من مستشفى هايدلبرج الجامعي إلى عدم وجود علاج فاعل ضد هذا المرض المنتشر حتى الآن .

ويعتبر بروتين اس 100 ايه 1 نوعاً من الوقود للقلب . وعندما تصل المعلومة الجينية لهذا البروتين إلى القلب وتنشط هناك تزداد قوة ضخه حسب العلماء الذين أوضحوا أن هذا البروتين يضبط تدفق الكالسيوم إلى عضلة القلب ما يزيد من قوة ضخه . ثم تهدأ استثارة القلب ويتكيف إنتاج الطاقة مع قوة أداء القلب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"