كتب آرثر سي كلارك نحو 100 كتاب في أدب الخيال العلمي، أشهرها روايته «أوديسة الفضاء 2001» التي تروي قصة البشرية منذ البدايات، وصولاً إلى ابتكار الاتصالات اللاسلكية والسفر في الفضاء، وقد ترجمها إلى العربية الراحل «أحمد خالد توفيق». وتدور أحداث روايته «موعد مع راما» المكونة من جزأين، في القرن الثاني والعشرين، حين يتجه جسم غريب نحو الشمس، فيبدأ الجميع في محاولة فهم هذا الجسم الذي أسموه «راما» وما يحويه من كائنات.
هناك أيضاً روايته «رمال على المريخ.. مغامرة بين الكواكب»، وتحكي عن حلم العيش في الكوكب الأحمر، ويحكي كلارك فيها عن أهل الأرض، الذين جاهدوا للصعود إلى هذا الكوكب، وعاشوا نحو عشرة أعوام، قبل أن تبدأ الأمور في الانهيار، حيث لا شيء سوى الرعب وخوض معركة البقاء، بعد أن أصبح الهواء غير صالح للتنفس، والمياه محدودة.
كتب كلارك بضع روايات وقصص قصيرة، تضمنت استعمار القمر في الخمسينات والسبعينات من القرن الماضي، ففي 1955، أصدر رواية «ضوء الأرض»، حيث وقعت مستوطنة بشرية على القمر بين نيران حرب، كانت أطرافها الأرض من جهة، وتحالف بين المريخ والزهرة من جهة أخرى.
وتدور قصة «حارس الخلود» حول بعض العلماء الذين عثروا على مسلة مجهولة مدفونة تحت سطح القمر، تم تقدير عمرها بما لا يقل عن ثلاثة ملايين عام، واشتد ذهول العلماء، عندما وجدوا أن المسلة تصدر عنها إشارات قوية باتجاه كوكب زحل، وتساءل العلماء عن السبب وراء هذه الإشارات التي تبدو تحذيرية، ومن أجل ذلك جرى إعداد مركبة فضائية أطلق عليها اسم «ديسكفري»، وجهزت بطاقم على درجة فائقة من التدريب، كما زودت بكمبيوتر مبرمج على غرار العقل البشري، وأطلقت المركبة الفضائية إلى الفضاء باحثة عن سر هذه المسلة.
توفي في ال 19 من مارس / آذار 2008، وهو روائي ومخترع بريطاني، أكبر مصدر لشهرته رواية «أوديسة الفضاء» التي كتبها بالتعاون مع المخرج ستانلي كوبريك مخرج فيلم بالاسم نفسه، وعندما كان صغيراً، كان يتردد على جمعية تهتم بالفضاء، وتنبأ في نهاية الحرب العالمية الثانية بعصر تصبح فيه الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، لكن دراسته في هذا الشأن، رفضت عندما عرض نشرها على مجلة، اعتبرتها «حالمة» أكثر من اللزوم.
توفي عن عمر يصل إلى 90 عاماً في مستشفى بسريلانكا، بسبب مشاكل في التنفس، وكان مصاباً بشلل أطفال في صغره، وهو جعله طوال العقود الثلاثة الأخيرة من حياته، يعيش على كرسي متحرك.
