نجلاء عبدالله: أخشى على ابني من الفن

تحب أفلام الرعب ولا تفشي أسرارها لزميلاتها
12:47 مساء
قراءة 5 دقائق
تستغل الممثلة الأردنية نجلاء عبدالله خلو يومها من مواعيد عمل لتمضي جل وقتها مع ابنها الوحيد داخل البيت بين مراجعة دروسه واللهو معه ومناقشته في أمور اجتماعية، في ما لا تفرّط بجلسة قهوة الصباح مع والدتها ولا تضع ضمن أولويات جدولها التسوق والموضة والرياضة وتستبدل أجواء مواقع التصوير المتوترة بأخرى هادئة أثناء مشاهدتها أفلام سينمائية أبيض وأسود عربية وتجد في أفلام الرعب الأجنبية متعة فريدة، كما تقول في هذا الحوار عن حياتها الخاصة.

كيف تصفين نفسك بعيدا عن الفن؟

- أنا ست بيت عادية مررت بتجربة زواج لم يكتب لها النجاح وابني ابراهيم عمره 11 عاما أهم شخص في حياتي.

هل تزعجك كلمة مطلقة؟

- هي مزعجة من حيث نظرة المجتمع للمطلقة خصوصا حين يرتبط الأمر بفنانة لكنني أدرك أن ما حدث قسمة ونصيب وتقبلته بقناعة تامة.

ما تأثير الأمر في ابنك؟

طبيعة التربية والحوار مع الطفل يمكنهما تجنبيه الآثار السلبية اللاحقة وأنا جلست معه وأفهمته بأن الأفضل لي ولأبيه الانفصال لأن بقاءنا ليس في مصلحتنا ولا مصلحته وهو لاحظ أنني ووالده تركنا بعضنا بهدوء ومن دون مشكلات ونحن على تواصل بما يخدم ابراهيم.

هل يعيش معك؟

- نعم ولوالده أسرة جديدة وأبناء يزورهم ابني باستمرار ويمضي معهم اوقاتا ممتعة، وأحرص على تواصله مع اخوته دائما.

هل تتبعين حمية معينة للمحافظة على شكلك؟

شكلي نعمة من الله وأتجنب عموما تناول أطعمة تسهم في زيادة الوزن وأطبّق مقولة جدي بأن نقاء القلب وحبنا للناس ينعكس على صفاء النفس.

كيف يبدأ يومك الخالي من مواعيد العمل؟

- أعيش وابني مع أسرتي وأنا بيتوتية لأقصى درجة أستيقظ عند الساعة العاشرة صباحا عادة ويعرف الجميع أنني بحاجة الى ساعة صمت أتجنّب خلالها الحديث مع احد ولا أفتح هاتفي حتى أشرب القهوة، وأجلس مع أمي لنتحاور في موضوعات عائلية واجتماعية وغيرها، وأساعدها في امور المطبخ والغسيل والتنظيف الى حين عودة ابني من مدرسته الابتدائية، فأتناول معه وجبة الغداء ثم أحتضنه خلال قيلولته ونستعد بعد الشاي والكعك والحليب لمراجعة دروسه واللعب قليلا حتى موعد نومه.

ألا يبدو جدولك روتينيا؟

- أعتقد أنه بسيط وخالٍ من التعقيد والسبب أنني أعيش ضغطا عصبيا واجواء مشحونة وضجيجاً أثناء التصوير والعمل لذلك أحب الهدوء في المنزل.

ماذا عن أسرتك؟

- أنا أكبر أربع اخوات وأخوين نعيش مع والدي ووالدتي ضمن أسرة متفاهمة ويتبادل أفرادها الثقة.

هل يتدخل أحدهم في اختياراتك التمثيلية؟

- لا ولكنني أستشيرهم في مضمون الأدوار وخصوصا والدتي وكذلك أخي علاء في الحوارات الاعلامية بوصفه درس التخصص أكاديميا ويمارسه مهنياً.

وماذا عن ردود فعل ابنك على اعمالك؟

- بصراحة أنا حريصة على استمتاعه بمرحلته العمرية ومشاهدته برامج تناسبه، ولكنه حين يتابع أحد أعمالي يبدي ملاحظاته ولايعجبه ظهوري في شخصية سلبية رغم ادراكه أن الأمر مجرد تمثيل.

كيف يتعامل مع المعجبين؟

- أصبحت طلعاتنا محدودة جدا لأنه يتذمر من وجود الناس حولي ويطلب مني أن أمضي الوقت معه وهو لايحب الأضواء عموما، ولذلك صرنا نخرج في أوقات معينة الى مكان للألعاب أو مطعم يختاره بنفسه.

هل تؤيدين عمله في الفن؟

- أخشى على ابني من الفن لأن حياة الفنان متعبة وتفتقد الجوانب الاجتماعية ويعتريها القلق والتوتر وغير مضمونة، وأحمد الله أن لا ميول فنية لديه واهتماماته رياضية.

ما تأثير مهنتك فيك نفسيا؟

- أظل افكر في الشخصيات التي اجسدها وطريقة الأداء حتى خلال النوم وأقرأ النصوص كثيرا واذهب الى تحليلها عدا وجود منغصات في التعاملات الفنية.

هل تختارين المجال لو عاد بك الزمن؟

- نعم لأن الأمر مرتبط بهواية أحببتها فصقلتها ومارستها ولكن همومها تجعلني لا أفضّلها لابني.

كيف تتعاملين مع همومك واحزانك؟

- لا أشرك بها أحدا واجلس وحيدة وأبكي أحيانا ولكن بعيداً عن العيون.

وماذا عن أسرارك؟

- أنا كتاب مفتوح ولكن والدتي مستودع أفكاري، ولدينا بعض أسرارنا المشتركة.

أليس لديك صديقات فنانات تبوحين إليهن؟

- لا ولا أفشي أسراري لزميلاتي عموما ولم المس صداقات حقيقية وقوية في وسطنا، لكن تربطنا علاقات زمالة طيبة وتواصل واعتبر ابني أعز أصدقائي ويملك وعياً يجاري الكبار.

ما هواياتك؟

- أحب السفر وأجد فلسطين أحلى مكان في العالم وهذا ليس كلاما عاطفيا فقط، فهي تتمتع بمناظر طبيعية خلابة ومرافق رائعة.

ما دراستك الأكاديمية؟

- ادارة اعمال وسكرتارية وأطّور معلوماتي من خلال المتابعة لمصادرها.

هل تتابعين مستجدات أفلام السينما؟

- أفضّل مشاهدة الأفلام المصرية القديمة للراحلة سعاد حسني ورشدي أباظة وغيرهما من جيل الأبيض والأسود، أما الحالية فأجدها هابطة غالبا ولا انتظرها وعموما اميل الى أفلام الرعب الأجنبية لأنها شائقة ويشدني أسلوب الماكياج وعنصر المفاجأة.

هل تتقبلين المقالب المفاجئة؟

- أكره أن أكون ضحيتها ولكنني أحب تنفيذها.

ما برنامجك المفضل على الشاشة؟

- أتابع فضائية الجزيرة لمواكبة الأخبار ومستجدات الساحة ويعجبني أسلوب وأداء المذيع محمد كريشان.

ما الألبوم الغنائي الذي تستمعين اليه حاليا؟

- ألبوم بعشقك لراغب علامة وأقتني أعماله وكذلك وائل كفوري.

ومن الذي لايمكن أن تقتني أشرطته؟

- هيفاء وهبي فهي تتمتع بشكل جميل وأسلوب استعراضي، لكن صوتها لا يطربني اطلاقا وكذلك لايعجبني النمط الغنائي للخليجي رابح صقر رغم صوته المختلف عن سواه وجمهوره الذي أحترمه وأرى من الأجدر دفع ثمن سي دي فضل شاكر مثلا.

هل ترصدين تطورات الموضة؟

- لا ألحقها ولا أهتم لأشكالها الغريبة، وأرتدي ما يناسب شخصيتي ويجعل حركتي عملية.

أي دور درامي جسدته مؤخراً قريب من شخصيتك الحقيقية؟

- هدوء وحنان وطيبة شخصية لمياء في مسلسل عودة أبو تايه قريبة من صفاتي وسلوكياتي وتفاصيل تفاعلي مع الأمور.

من تحددين بين ممثلي السينما المصرية شبيها لفارس أحلامك؟

- تهمني الصفات العميقة أكثر وفي مقدمتها أن يكون حنونا وكريما ومحبا وصادقا ويوحي شكل مصطفى شعبان وكريم عبد العزيز بذلك.

ومن تضعين في مقدمة النجوم من الناحية الفنية؟

- يحيى الفخراني متألق دائما وكذلك صلاح السعدني ومن النجمات هند صبري فهي مقنعة وتتضح ثقافتها على طريقة تعاملها مع الأدوار.

ما وجبة طعامك اللذيذة؟

- أجيد اعداد الباميا وأحب تناول محشي ورق العنب وخصوصا من يدي والدتي.

كيف تتواصلين مع جمهورك؟

- عدا اللقاءات المباشرة أرد بنفسي على رسائل البريد الالكتروني وأتواصل مع الجروبات على شبكة الانترنت وكذلك تعليقاتهم ضمن صفحتي على الفيس بوك ومدوّنتي التي أطلعهم من خلالها على آخر أخباري وأرصد تجاوبهم.

هل تمارسين رياضة بعينها؟

- لا أحدد رياضة معينة وأحيانا أمارس المشي مع احد أفراد أسرتي.

ما أول ما تسعين لشرائه من محل حلويات؟

- أنا لا أقاوم الشوكولاته وأدّعي أحيانا بأنني أشتريها لابني، فيما أتناولها معه ولكن بكميات قليلة.

ما الهدية التي تسعدك؟ وماذا تقدمين لأفراد أسرتك في مناسباتهم المختلفة؟

- باقة ورد طبيعية تشعرني بسعادة وهي أجمل هدية أتلقاها، فيما أمنح أخوتي مبالغ مادية لشراء هداياهم بأنفسهم حسب رغباتهم واحتياجاتهم وتجنبا لحيرتي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"