إعادة برمجة المناعة لعلاج التصلب المتعدد

23:10 مساء
قراءة دقيقتين
أظهرت نتائج دراسة سريرية حديثة نشرت بمجلة «الأمراض العصبية»، فعالية دمج العلاج الكيماوي عالي الجرعة مع زرع الخلايا الجذعية في تحسين حالة أكثر من ثلثي مرضى التصلب المتعدد الانتكاسي لمدة 5 سنوات.
يعد مرض التصلب المتعدد الانتكاسي من أكثر أنواع التصلب المتعدد شيوعاً؛ حيث يمثل نسبة 85% من مجمل الحالات، وهو مرض يقوم فيه الجسم بمهاجمة غمد المايلين (المادة الدهنية التي تقي الألياف العصبية بالجهاز العصبي المركزي ما يؤثر في الإشارات السارية بين الدماغ والحبل الشوكي، ومن أعراضه ضعف العضلات ومشاكل الحركة والتوازن والألم المزمن والإجهاد والدوار ومشاكل الإدراك والرؤية، وما يحدث في حالة التصلب المتعدد الانتكاسي هو أن الجسم تحدث بداخله هجمات التهابية بالمايلين والألياف العصبية وهو ما يعرف بالانتكاسات، التي تليها فترات من تحسن الحالة بشكل جزئي أو بشكل كامل تختفي معه جميع الأعراض وهي حالة لا يوجد لها علاج فقط علاجات تعين المريض في تخفيف الانتكاسات والأعراض، أما نتائج الدراسة الأخيرة فتشير إلى جرعة واحدة قوية من العلاج المثبط للمناعة يليها زرع للخلايا المكونة للدم الذاتية، الذي ساعد في شفاء المرضى، وهدف العلاج هو إزالة جميع الخلايا المسببة للمرض من الجسم وتم العلاج بجمع الخلايا الجذعية المكونة للدم من المرضى قبل بداية العلاج؛ وذلك لتحطيم جهاز المناعة ثم إعادة تلك الخلايا للمريض لإعادة برمجة جهاز المناعة. أجرى العلماء من معهد كلورادوا لسرطان الدم، تلك التجربة السريرية على 24 مريضاً أعمارهم بين 26و52 جميعهم يستخدمون العلاجات المتوفرة حالياً.
وتم تقييم حالة المرضى بعد مرور 5 سنوات من العلاج، ووجد أن 69% منهم لم تنتكس حالته وما زالت مستقرة دون أن يستخدم العلاجات التي كان يستخدمها قبل بداية الدراسة أما الآثار الجانبية فكانت تراجع تراجع خلايا الدم والالتهابات، أما المرضى الـ3 الذين توفوا خلال تلك الفترة كانت وفاتهم لأسباب أخرى بعيدة عن العلاج.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"