الإعلام الاجتماعي “يمهر” العملية التعليمية ببصمته الخاصة

02:08 صباحا
قراءة دقيقتين

أبوظبي - "إيمان سرور:
يدرك عدد كبير من العاملين في المجال التربوي تماماً أهمية استخدام أدوات الإعلام الجديد في العملية التعليمية، ولو أجرينا استطلاعاً للرأي بين هؤلاء التربويين على أهمية تلك الأدوات في العملية التعليمية سنجد أن الأغلبية العظمى منهم يؤيدون استخدامها، وليس هذا فحسب، بل سنجد الكثير منهم يعددون الكثير من سماتها ومزاياها في العملية التعليمية، ودورها في تشجيع وحفز الطالب على التواصل مع أقرانه من الطلاب ومعلميه، ويعتبر هذا هو الاتجاه الصحيح والناجح من الناحية النظرية البحتة، ولكن هل حققت هذه التجربة في مدارسنا النجاح المطلوب من الناحية العملية؟
يقول طارق رفعت بهي الدين معلم اللغة الإنجليزية في مدرسة الصقور: من خلال تجربتي الشخصية في مشروع التفاعل الإلكتروني الذي يدخل عامه الثالث حيز التنفيذ، أستطيع القول إن إقبال الطلاب على استخدام أدوات الإعلام الجديد في التعليم مازال متوسطاً وليس بالشكل المأمول، مشيراً إلى أنه من خلال هذه التجربة الناجحة وما عرفه من طلابه وزملاء المهنة، واستطلاع آرائهم حولها، يرى أن ذلك التوجه يسير في مساره الصحيح وأن مدارس الدولة ما زالت تخطو خطواتها الأولى نحو التعلم الإلكتروني .
وأضاف طارق أن التقدم السريع والهائل في استخدام وسائط التكنولوجيا المتعددة، ومع تنوع هذه الأدوات أصبح من البديهي أن تستخدم في جميع مناحي الحياة الطبيعية، ولما كانت العملية التعليمية هي المسؤولة أولاً وأخيراً عن بناء الأجيال، وإعدادهم لمواجهة تحديات العصر وتوقعات المستقبل ليكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل، انشأ عدد كبير من مدارس أبوظبي، ومنها مدرسته، مشروع التفاعل الإلكتروني الذي يهدف بالأساس إلى التفاعل الإلكتروني مع الطلاب بهدف تشجيعهم على التفاعل والتواصل مع أقرانهم محلياً ودولياً .
وعبر عدد من المعلمين عن رأيهم فيما حققته وسائل الإعلام الجديد من نجاح في العملية التعليمية، حيث قال محمد مرسي عبدالكريم مدرس الرياضيات في مدرسة الغزالي إن الطلاب مازالوا في حاجة إلى وقت أكثر حتى يألفوا التعامل مع هذه الأدوات بغرض التعليم وليس بغرض التسلية واللعب مع أقرانهم .
وقال أحمد عبدالمحسن مدرس لغة عربية في مدرسة زايد الثاني إن مواقع التواصل الاجتماعي لها دور حيوي ومهم جداً في العملية التعليمية .
وأكد السيد طلبه مدرس اللغة العربية في مدرسة الصقور أن مشروع التفاعل الإلكتروني المنفذ حالياً في المدرسة بغرض تشجيع الطلاب والمعلمين على تبني التعلم الإلكتروني في العملية التعليمية قد شجعه على التواصل مع طلابه إلكترونياً من خلال المدونة وأيضاً من خلال موقع إدمودو .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"