الخلايا الجذعية لوقف التصلب المتعدد

02:27 صباحا
قراءة دقيقتين
وجدت دراسة حديثة قام بها علماء من امبريال كوليج بلندن، و نشرت بمجلة «جاما للأمراض العصبية»، أن زراعة الخلايا الجذعية الذاتية المكونة للدم تعتبر علاجاً فعالاً لوقف تطور التصلب المتعدد.
وقام الباحثون بمراجعة بيانات تحصلوا عليها من 25 مركزاً طبياً بـ13 دولة شملت بيانات 281 مريضاً من مرضى التصلب المتعدد، خضعوا للعلاج بزرع الخلايا الجذعية ذاتية المنشأ المكونة للدم، وذلك بين عامي 1995-2006، 78% منهم باستخدام مقاييس معينة لتقييم حالة المرضى.
ووجدت الدراسة أن 46% من المرضى توقف تطور المرض لديهم خلال 5 سنوات التالية للعلاج. وعلى الرغم من ذلك يرى الباحثون ضرورة إجراء مزيد من الدراسات للتأكد من فعالية الطريقة العلاجية لوفاة بعض المرضى خلال فترة 100 يوم عقب إجراء عملية الزرع. وتم الإجراء العلاجي أولاً بأخذ الخلايا الجذعية من المريض نفسه، ثم إخضاعه بعد ذلك لجرعات عالية من العلاج الكيماوي للقضاء على أي مرض بالخلايا، وبعدها أعيدت تلك الخلايا إلى دم المريض حتى يبدأ الجسم بإنتاج خلايا دم طبيعية، حيث إن تلك الخلايا تعيد برمجة جهاز المناعة. وعلى الرغم من النتائج الجيدة، إلا أن هذا العلاج يحتاج مزيداً من التجارب خصوصاً بعد وفاة 8 حالات. ويعتبر العلاج أملاً جديداً لتلك الحالة المرضية التي تدمر حياة المرضى، والتي هي إحدى الحالات المرضية العصبية التي تتضرر فيها الطبقة العازلة المغلفة للخلايا العصبية بالدماغ والحبل الشوكي،
ما يضعف مقدرة أجزاء الجهاز العصبي على التواصل مع بعضها بعضاً، وينتج عن ذلك كثير من الأعراض والعلامات الجسدية والعقلية والنفسية، منها الرؤية المزدوجة، والعمى بأحد العينين، وضعف العضلات، ومشاكل بالإحساس، والتآزر، وربما تختفي بعض الأعراض، ولكن تبقى المشاكل العصبية موجودة خصوصاً عند تقدم المرض، ولا يوجد علاج حتى الآن. ثمة فقط علاجات لمحاولة تحسين المقدرة الوظيفية بعد النوبات ومنع حدوث نوبة جديدة، لذلك تعتبر نتائج الدراسة الحالية مبشرة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"