“إسلاموبوليتان” تصاميم تملؤها الروح الإسلامية

02:30 صباحا
قراءة 4 دقائق
الشارقة- إيمان عبدالله
ربع الحزب، ثمانية الشارقة، حياكة الجنة، النسب، كرسي أمل، أنت عمري، المسجد الرحال، غرفة الصلاة، الصلاة، الشهادة، الطواف، السجادة المضيئة، الاتحاد في التنوع، شبابيك مكة، جدار الصلاة، المسجد المتدفق، قبب- أبراج جرات، الثمانية، الخضوع، المأزق، الزخارف، الميزان، النور، صوت، عناوين لابتكارات عكست العلاقة بين الإسلام والتصميم، لتظهر ملامحهما في "إسلاموبوليتان" المعرض الجماعي للتصاميم الإسلامية الأول من نوعه في المنطقة في مركز مرايا للفنون في الشارقة .
لغة الحوار تشع في ثنايا المعرض وتعكس التعددية الثقافية والتنوع، وتنقل الزوار إلى رحلة روحية ثقافية، باندماج المحلية بالعالمية في فلسفة التصاميم والإنتاجات الفنية . ويغوص الزائر بعمق مع المصممين المحليين والعرب والعالميين في أصول الجمال والابتكار .
يتزامن المعرض مع احتفال الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لإثراء المحتوى الثقافي الإسلامي .
"إسلاموبوليتان" يعرض أفكاراً تتمحور حول أساليب العبادة وممارسات المسلم وجماليات الفن المعماري الإسلامي ليجمعها في حوار واحد ولغة واحدة تخلق متعة بصرية وذهنية، ليبدأ المعرض محلياً ويكمل مشواره إقليمياً ودولياً . وأشار المصمم الإماراتي خالد الشعفار المشرف على المعرض إلى أن المفردات الإسلامية وظفت لإلهام المصممين الأفكار التي تنقل صوراً مختلفة عن الإسلام . ويقول: يقدم المصممون أفكاراً عدة من وحي الإسلام، لتكون النتيجة 25 تصميماً من إبداع 23 مصمماً من 12 دولة، والمعرض قسم ل3 أفكار، الأولى في الممارسة، والثانية الآداب التي تنبع من السلوكيات والأخلاقيات الإسلامية، والثالثة البناء والعمارة الإسلامية، فالمعرض يتحدث عن الإسلام بطريقة مختلفة، لأن التصميم الإسلامي نقل بمنظور حديث كمصدر إلهام، لنصل إلى هدف مشترك يتمثل في تقديم حلول تصميمية مستوحاة من صميم الثقافة الإسلامية من شأنها أن تُحدث تأثيراً حقيقياً .
يوسف موسكاتيلو، مدير مركز مرايا للفنون والقيم الفني والمشرف على المعرض، أشار إلى أنه جاء تزامناً مع احتفالات الشارقة باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية للعام .2014 ويقول: تعدد الثقافات في الدول الإسلامية تجسد بقوة في أفكار المصممين، ليستلهموا أفكارهم من محاور عدة وينقلوها للجمهور في معرض جماعي للتصميم، وتنوعت الأعمال من حيث الأشكال الفنية من تصاميم المفروشات، إلى المجوهرات، والتصوير الفوتوغرافي، والفيديو، والتركيب الفني، وتصميم المنتجات العملية، والنسيج، وورق الجدران، وتصميم الأزياء، والأعمال الخزفية، والتركيبات الصوتية . وتحتوي التصاميم المختارة على مختلف المواد مثل الخشب العضوي، والمواد المصنعة مثل الورق، والأقمشة المنسوجة، والفسيفساء، وحتى البلاستيك .
"الاتحاد في التنوع" الشعار رفعته المصممة الباكستانية ماهويش إحسان، لتتخذ من الإضاءة والأشكال الهندسية محور عمل تركيبي ثلاثي الأبعاد، سعياً لفهم لغة الحوار بين الاتحاد والتنوع في العالم كما حث عليها الدين الإسلامي . وتقول: كل أجزاء التركيب توحدت بالرغم من اختلافها لأصنع قطعة فنية بتركيبات هندسية لتتناسق العلاقة ما بين الاتحاد والاختلاف .
الإسلام مصدر إلهام للمصممين أمل حليق وعامر الداعور وجوزيف هندرك، الذين اتخذوا من القصاص في الإسلام للسارق محوراً للتصميم، وذلك بتجسيد اليد الميكانيكية العارية في التصميم، وتقول حليق: اسم المعرض بحد ذاته منحنا الإلهام للتصميم والابتكار، واستوحينا الفكرة من قلب الإسلام ونصوصه .
"جدار الصلاة" عمل هندسي بديع، من تصميم العراقي علي السامرائي يعكس العلاقة ما بين الإسلام والعمارة، ويقول: فكرة التصميم عبارة عن حائط بأشكال متموجه تؤثر في تحسين الصوت وإدخال الضوء بطريقة جمالية للمكان، لتخلق علاقة روحانية جميلة في المسجد، وتجسد العامل الرئيسي في غرف الصلاة وهي اتجاه القبلة والجدار .
الشبابيك القديمة وظفها صديق واصل من السعودية في تصميمه، ليكتب كلمة مكة، ويجمع بين الماضي والحاضر، خاصة أن هذه الشبابيك كانت تطل على الحرم المكي . ويقول: التصميم مرتبط بقلوب المسلمين، ليستمر الحوار بين الموروث القديم وفن العمارة والإسلام، ومن يتمعن بكلمة مكة في التصميم يعود بذهنه إلى الفن الإسلامي .
من فرنسا، أبدع المصمم بنجامين تيستا بعمل فني هندسي عبارة عن مربع قابل للدوران، ويقول تيستا: التصميم عبارة عن مجسم، يعكس فكرة الطاقة الموجودة في الدين الإسلامي وتحديداً تعبر عن الكعبة وتدفق الناس إليها، وما يحيطها من طاقة سحرية، لتصبح الحركة المزدوجة واحدة بين الملايين الذين يتوجهون في صلاتهم نحو الكعبة في لحظة واحدة والآلاف الذين يصلون حولها في اللحظة ذاتها .
عبدالعزيز الحربي من السعودية، استلهم من الطواف فكرة عمله ويقول: التصميم يعكس رحلة الطواف التي تبدأ عند نقطة وتنتهي عند أخرى، وذلك عن طريق دائرة ومستقيم بشكل هندسي مع استخدام الإضاءة، ورمزية الحركة تعكس قيمة المساواة بين الجميع . ويوضح أن التصميم يعكس رحلة البحث عن النور الإلهي من خلال الطواف، وأن الكل متحد لعبادة إله واحد والإخلاص في العبادة .
"كرسي أمل" تصميم الإماراتية سارة العقروبي، وتقول: وجدت من رحلة معاناة جدتي رحمها الله مصدراً لاستلهام كرسي مريح للصلاة يساعد الذين لا يستطيعون الوقوف أثناءها على الجلوس بطريقة مريحة ليتحرك الكرسي مع حركة الجسم، والتصميم الخطي على الكرسي مستوحى من حرف الكاف والذي يرمز إلى آية الكرسي .
العلاقة المعقدة بين الاندماج والاغتراب هي فكرة المصمم ازراكساميجا من الولايات المتحدة الأمريكية، الذي ابتكر لباساً يمكن استخدامه كمساحة للصلاة .
ويقول: المسلمون في الغرب يشعرون بالاغتراب والاندماج معاً، ومن خلال هذا التصميم أنقل رسالة لتغيير الصورة السائدة للمسلم الذي ينظر إليه على أنه "الآخر" .
الشهادة ركن من أركان الإسلام، واستطاعت نادين قانصو من لبنان طرح تصميم لخاتم للسبابة نقش عليه اسم الله عز وجل، واستمدت من المئذنة فكرتها . وتقول: الإسلام مصدر إلهامنا، ونستطيع من خلاله ابتكار أفكار جديدة في التصميم .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"