الشارقة: محمد الماحي
الإسلام دين منطقي، يملأ فراغ الروح، وفيه خلاص البشرية، وحلول ناجعة لمشكلات الإنسانية التي تزداد يوماً بعد آخر، وفيه راحة البال، وإرضاء الفطرة التي فطر الإنسان عليها، وفيه الروحانيات التي تجلب لصاحبها السعادة.. هكذا بدأت الأوغندية جاكلين مانيوقا، 25 سنة التي غيرت اسمها إلى شيماء، حديثها عن الإسلام وقصة اعتناقها الدين الحنيف.
تقول شيماء: ليس هناك موقف معين جعلني أدخل الإسلام، ولكنها مواقف كثيرة، وبشكل عام فإن تعامل المسلمين الإنساني تجاه الآخرين هو السبب الرئيسي في اعتناقي الدين الإسلامي، وحبي لهم، فالصفات الحسنة التي يتصف بها الإنسان المسلم تجعلك تبحث عن الدافع وراء قيامه بذلك لتصل إلى قناعة تامة بأن الدين الإسلامي وضع له هذه القيم النبيلة، فقررت أن أسلم.
حياة جديدة
وتتحدث عن تأثير اعتناقها للإسلام قائلة: بعد أن عرفت الإسلام وسماحة هذا الدين ويسره، رغبت في تغيير حياتي، وبدء حياة جديدة ومغايرة، فقررت ترك كل تفاصيل حياتي السابقة، بعدها بدأت أحس بمتعة الحياة، وزاد احترامي لنفسي، وأعجبني الشرح المنطقي للأمور في الدين الحنيف التي لم أجد لها جواباً في حياتي السابقة، وكنت دائماً عندما أسأل عن أشياء، يقولون لي آمني ولا تسألي، لأن هذه الأشياء لا يسأل عنها. وتستطرد: بقيت فراغات في داخلي، صعب أن تؤمن من دون معرفتها منطقياً، والحمد لله، وجدت في الدين الإسلامي المعلومات التي تملأ الفراغات بشروح منطقية.
وتضيف أن القرآن الكريم أذهلها بمجرد الاطلاع عليه وقراءته بعمق، خاصة مع وجود آيات وسور تتحدث عن المعجزات العلمية، مؤكدة أنها لم تجد الإجابات المقنعة في دينها السابق، ولم تقتنع بفلسفة البوذية والركوع للأصنام، لكنها ارتاحت بالإسلام، ووجدت ما كانت تبحث عنه من وضوح حول وجود الخالق سبحانه وتعالى.
الأمان واحترام الآخر
وتقول شارحة تجربة إقامتها في الإمارات التي تمتاز بالأمن والأمان واحترام الآخر: علمتني الإمارات بطريقة رائعة معنى التسامح والحوار والوسطية والاعتدال، وشعرت بالتقبل الثقافي والحضاري فيها. وتختتم حديثها بأن حياتها السابقة كانت حياة مزيفة لا قيمة لها ولا معنى، وأن الحياة التي تعيشها الآن هي الحياة الحقيقية التي ولدت فيها من جديد، خصوصاً بعد أن سجل إسلامها رسمياً وأصبحت كل أوراقها الثبوتية مكتوب عليها مسلمة، وصارت تلتزم بتعاليم الدين الإسلامي السمحة، كما أنها أدت شعيرة العمرة، وتحرص على تعلم قراءة القرآن، وتصوم رمضان.
