شمسة المزروعي: تبسيطنا اللغة فائدة ومتعة

ابتكرن لعبة قدمنها في قالب شيق
00:48 صباحا
قراءة 3 دقائق

تبسيط اللغة العربية وتقريبها إلى اذهان الأطفال وترسيخ أساسياتها، كان الشغل الشاغل لطالبات كلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات موزة المهيري، ونفلا الدرعي وشيخة المنظري وشمسة المزروعي حيث توصلت إلى طريقة يمكن من خلالها قولبة اللغة العربية في شكل لعبة ترفيهية كتطبيق يمكنهم تحميله على أجهزتهم الذكية والتي لم يعد هناك طفل لا يستخدمها حاليا، انطلاقا من قناعة هامة وهي أن اللعب هو الوسيلة الأكثر فاعلية للدراسة سواء، كانت اللغة أم غيرها .

حوارنا التالي مع قائدة فريق العمل شمسة المزروعي يستوضح المزيد عن فكرتهن التي يقدمنها كمشروع تخرج .

بداية لماذا اخترتن اللغة العربية تحديدا؟

لأن اللغة العربية باتت تواجه تحديات كثيرة في عصرنا الحاضر إلى الدرجة التي بات معها هناك خوف على استمرارها على ألسنة أهلها، وذلك بسبب مزاحمة اللغة الانجليزية لها واستسهال الجيل الجديد للتحدث بها، وهي من ناحية أخرى تمثل هويتنا ووعاء ثقافتنا ومن هنا كان لابد من بذل جهد للحفاظ عليها من جانبنا فقد انتشرت التكنولوجيا في يد الأطفال بشكل كبير ونحن كخريجين للتكنولوجيا المعلومات لابد أن يكون لنا دور في تسخير هذه التكنولوجيا لخدمة هويتنا .

ما هي الفكره الأساسية من التطبيق الذي تبتكرنه حاليا؟

الفكرة الأساسية هي دمج اللغة مع اللعب بشكل يجعل منها بالتكرار مادة مألوفة لديهم، وقد استلهمنا هذه الفكره من خلال مشاهداتنا للأطفال وكيفية استيعابهم الشديد لتفاصيل الألعاب التكنولوجية التي يمارسونها حتى لو كانت صعبة، ومن هنا حولنا الحروف والجمل والصور لأجزاء من لعبة مسلية على غرار سوبر ماريو وغيرها .

ما هو الهدف الأساسي من هذا التطبيق ؟

لأن المناهج الحالية تتبع أسلوباً عشوائياً في تعليم اللغة العربية للأطفال، فقد كان هدفنا هنا اتباع طريقة منظمة وقائمة على أسس علمية بحيث تتحسن المخرجات التعليمية عما هي عليه الآن، كما يمكن لغير المتحدثين باللغة العربية استخدامها لدعم لغتهم أيضا فهي عادة موجهة للمبتدئين في اللغة العربية .

هل قمتم بدراسة الاسس العلمية لتدريس اللغة للأطفال؟

نعم درسنا سيكولوجية الطفل ودرسنا وسائل ومراحل التعليم الاسهل والأقرب له، كما طالعنا كيفية التدريس للغات في المناهج المصرية واليابانية والأمريكية كأفضل وسائل لتعليم اللغة للأطفال، كما قمنا بزيارات ميدانية لمرحلة الروضة والمدارس في الإمارات ووزعنا استبياناً حول أهم الشخصيات الكرتونية والبيئات والعناصر الطبيعية التي يفضلونها لكي نستخدمها في البرنامج في مرحلة تصميمه الاولى ، ومن ناحية أخرى استفدنا من المعجم الخاص بالمشرف الخاص بنا الدكتور بوميدين بلخوش والذي يتعلق بالأطفال حيث يملك خلفية وخبرة كبيرة في هذا المجال .

إذن ما هي فكره اللعبة التي قمتن بتصميمها؟

تقوم فكرتها على ثلاث مراحل: الأولى تتلخص في تعليم الحروف، والثانية تعليم الكلمات، والثالثة لتعليم الجمل، وفي المرحلة الأولى يدخل الطفل إلى اللعبة من خلال اختيار إحدى ثلاث بيئات، وإذا اختار الغابة مثلا، فعليه اختيار احد الحيوانات التي يألفها وعلى سبيل المثال حينما يختار القرد، فهو هنا بصدد تعلم الحروف التي تتكون منها كلمة قرد، حيث تتساقط الحروف على الواجهة جميعا والمكتوبة على الفاكهة المتساقطة، وعليه هنا التقاط الحروف التي تتكون منها كلمة قرد ووضعها في صناديق خاصة بها تمثل الكلمة مرة أخرى، وبعد ذلك تختفي الحروف ويظل الحرف الأول فقط يتساقط في الوقت الذي يتحدث القرد مع الطفل الذي يذهب يميناً ويساراً لالتقاط الحرف، وبالتالي يتعلم النطق، ويحفظ شكل الحرف، وحينما ينتهي الطفل من جمع الحرف الأول ووضعه في الصندوق المخصص له، ينتقل الى الحرف الثاني وتتكرر التجربة وهكذا حتى يحفظ تماما الحروف الثلاثة المكونة لكلمة قرد وهكذا .

ولكن هناك تطبيقات لتعليم اللغة على متجر آبل مثلا؟

نعم طالعناها وهي تقتصر فقط على عرض الحرف ونطقه واظهار صور لحيوانات واشياء تتضمن الحرف فهي غير مسلية ولا تجعل الطفل يتفاعل مع الحرف ويدركه بالكامل .

هل يمكن من خلال هذه التكنولوجيا إلغاء دور المعلم في تدريس اللغة؟

ليس الأمر كذلك ولكننا مقتنعات بأن المستقبل في التعليم سيكون للتكنولوجيا والوسائل العصرية في التعليم ، ولذلك لابد من تسخير هذه التقنيات الحديثة في خدمة التعليم .

ما هي المرحلة الاكثر استفادة من هذه اللعبة؟

الأطفال من عمر 4 سنوات حتى 7 سنوات .

هل يمكن تعليم المراحل المتقدمة من اللغة العربية عبر هذا التطبيق مستقبلا؟

حاليا نعمل على مرحلة الأطفال، والناطقين باللغة العربية من الكبار، ولكن الأقسام المتقدمة من اللغة مثل النحو والصرف وغيره فهو غير وارد في مخططنا .

كم من الوقت يستغرق العمل في هذا التطبيق؟

يستغرق عاماً ونصف العام

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"