متلازمة نقص الهرمون الذكري (TDS) أعراضها وأسبابها وعلاجها الحديث

01:01 صباحا
قراءة 4 دقائق

تعرف متلازمة نقص الهرمون الذكري عند الرجل بأنها تغيرات مرضية إكلينيكية وبيوكيميائية تحدث من جراء اختلال انتاج الهرمون الذكري في الخصيتين بسبب التغيرات الباثولوجية والبيئية والعضوية، وهذا النقص له علاقة وثيقة بتقدم عمر الرجل جراء تغيرات مرضية أيضية تسمى المتلازمة الايضية.

هذه المتلازمة التي يوضحها الشكل رقم 1 هي عبارة عن مجموعة من أمراض عدة مرتبطة أيضا بازدياد اخطار الاصابه بأمراض الأوعية القلبية.

ونلاحظ هذه المتلازمة عند الرجال المصابين بسمنة الشحم الحشوي البطني، وكذلك في حالة وجود مقاومة للخلايا في الجسم ضد الانسولين، هذان العاملان الأخيران يلعبان دورا أساسيا في نشوئها وتكونها كحالة مرضية.

وهنالك عدة ملامح جديدة اضيفت الى تعريف هذه المتلازمة ومن ضمنها الوسائط الالتهابية، وهذه الملامح قد تكون لها علاقة بالحالتين الباثولجيتين المذكورتين اعلاه في السمنة ومقاومة الخلية للانسولين.

وقد دلت الأبحاث العلمية والمتابعة الطبية الاكلينكية بأن الرجال الذين يشكون إكلينيكيا من القصور القندية (قصور الغدد التناسلية) مصابون ايضا بمقاومة الخلايا للانسولين والسمنة. ولهذا تتكون الحلقة المفرغة بين هذه الأمراض المتلازمة.

وكما نرى في الشكل رقم -2- فأن الرجال المصابين بالمتلازمة الايضية هم الذين يكون محيط خصرهم ما فوق (94 سم) مع وجود سمنة عامة واطئة في اجسامهم، ومن جراء ذلك فقد يدل محيط الخصر عند الرجال كداعٍ إكلينكي على نقص في نسبه الهرمون الذكري في الجسم عند هؤلاء.

وكل هذه الأسباب المتفق عليها علميا تثبت الدور الأساسي الذي يلعبه انخفاض نسبة الهرمون الذكري عند الرجال، وعلاقته الوثيقه بالمتلازمة المرضية الايضية، وفي الوقت نفسه مقاومة الخلايا للانسولين.

وقد لاحظ الباحث (سنك) بتجاربه على الخلايا الجذعيه بأن الهرمون الذكري يحفز تكون الخلايا العضليه ويكبت تكوّن الخلايا الشحمية في الجسم، وهذا يثبت المفعول التبادلي للهرمون الذكري عند الرجل على خلايا العضلات والشحوم.

الأعراض

يصاب الرجال بين عمر الاربعين والسبعين سنة بأعراض متلازمة نقص الهرمون الذكري (TDS) مع تأثير سلبي على نمط حياتهم عندما يكون:

1- نقص الهرمون الذكري (TESTOSTERONE) في الدم الى ما تحت (12nmol/L)، وتكون أعراضه:

أ- قلة في الرغبة الجنسية.

ب- الضعف الجنسي واختلال الوظائف الانتصابية.

ج- ارتفاع في كتلة الشحم في الجسم.

د- نقص في كتلة العضلات في الجسم.

ه-نقص في كثافة المعادن في العظام.

و- الكآبة وفقدان الذاكرة.

فإذا لم تشخص هذه الحالة المرضية عند الرجال ما فوق الأربعين سنة فإن تأثيرها في نمط حياة هؤلاء يكون سلبيا جدا، وقد تؤثر أعراضه الجانبية في وظائف أعضاء متنوعه في الجسم.

أما نسبه الإصابة بهذا المرض فتكون 10% عند الرجال في سن ما بين عمر الاربعين والسبعين عاما، وترتفع نسبة الإصابة هذه عند الرجال المصابين بالبدانة والسكري.

2- نقص الهرمون الذكري في الدم الى ما تحت (10nmol/l)، ويعاني هؤلاء الرجال في نفس الوقت علاوة على الأعراض المذكورة أولا وبنسبة عالية من الأمراض الآتية:

أ-السمنة.

ب-مرض السكري .

ج-ارتفاع ضغط الدم.

د- هشاشة العظام.

ه-التهاب المفاصل الرثياني (الروماتزمي).

3- نقص الهرمون الذكري الى ما تحت (8.7nmol/L)، ويعاني هؤلاء الرجال علاوة على الأعراض المذكورة سابقا بارتفاع نسبة الوفاة عندهم الى 40% مقارنة بالرجال في نفس أعمارهم وليسوا مصابين بهذه الأمراض.

وحديثا، اثبت الباحث لالين (Laughlin) بعد متابعة للرجال مابين عمر 40-65 سنة والذين يعانون

من مرض نقص الهرمون الذكرى ما تحت الى (8.4nmol/L) بارتفاع خطورة الوفاة الى 40% مقارنة بالذين يكون الهرمون الذكري في دمهم ما فوق ال (12.9nmol/L) مع العلم بأن هذه المتابعه الطبيه والاحصائية أجريت للذين ما كانوا يعانون من أمراض اخرى أو عندهم عوامل خطوره في الصحة العامة.

4- نقص الهرمون الذكري الى ما تحت (15nmol/L): يعاني هؤلاء الرجال ذوي الأعمار (60-40) سنة من أعراض نفسية بدنيه ومرضية في حاله وجود عوامل خطوره نفسية اخرى.

ويصاب الرجال مافوق45 سنة بمرض قصور القندية (قصور الغدد التناسلية)، وهذا المرض يعتبر من أمراض العناية الطبية الأولية في أمريكا، وتكون نسبة الانتشار (38.7 %).

ويعرف هذا المرض بانخفاض نسبة الهرمون الذكري عند الرجال الى ما تحت (10.5nmol/L).

أماالحالة الصحية العامة لهؤلأء الرجال المصابين بقصورالقندية فإنهم يعانون بنسبة عالية من أمراض أخرى كالسمنه، ومرض السكري، وارتفاع في ضغط الدم أو هشاشة العظام أو الاصابه بألتهاب المفاصل الروماتزية (الرثيانية). ولهذا وكما نرى في الشكل رقم ،1 ومن نتيجة ما ذ كر سابقا، فإن هنالك حلقة مفرغة بين الشحم الحشوي البطني في الجسم والالتهابات، ومقاومه الخلايا للانسولين، والمتلازمة الايضية ووظائف الخصيتين عامة.

العلاج

ولهذا فإن تغير نمط الحياة عند الرجل وذلك عن طريق ازدياد الحركه الفيزياوية الجسدية، وتخفيض الوحدات الحراريه المتناولة مع الغذاء وفي نفس الوقت تعويض الهرمون الذكرى الناقص قد يؤدي الى تفادي هذه الأمراض بتحسين حالة مقاومة الخلايا للأنسولين ويقلل من الاصابه بالأمراض الوعائيه القلبية.

وفي نفس الوقت تزداد كتلة العضلات وتقل كتلة الشحوم حيث يعوض نقص الهرمون الذكري (بالنستسرون).

وحديثا لوحظ وأثبت كلينكيا عند الرجال الذين يعالجون بتعويض الهرمون الذكري الناقص بأن هنالك تأثير ذو منفعة ايجابية لخفض ضغط الدم الانسيابي وتقليل نسبة المقاومة الخلوية للأنسولين وخاصة عند الرجال ذوي السمنة البطنية (Abdominal Obese).

اخصائي المسالك البولية والتناسلية

وأمراض الذكورة والعقم بمدينة دبي الطبية

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"