علاج جديد لإصلاح أغشية الأعصاب

01:09 صباحا
قراءة دقيقتين
يحاول العلماء منذ فترة إيجاد حل لمشكلة تطور مرض التصلب المتعدد، وهو أحد أمراض المناعة التي تسبب الإنهاك، لأن المناعة تهاجم الغشاء المحيط بالأعصاب في الجسم وتسبب إتلافه بالكامل أو إتلاف جزء كبير منه، ووظيفة هذا الغشاء حماية الأعصاب، ويؤثر هذا التلف في جودة عملية الاتصال بين الدماغ وأعضاء الجسم.
واكتشفت دراسة بريطانية جديدة أن زراعة الخلايا الجذعية الذاتية المكونة للدم، يمكن أن تصبح طريقة علاجية فعالة لوقف مشكلة تطور مرض التصلب المتعدد.
شملت الدراسة الحالية مراجعة معلومات من 30 مركزاً طبياً في 15 دولة، وتحمل بيانات عن 324 مريضاً بالتصلب المتعدد، والذين تمت معالجتهم من خلال زرع الخلايا الجذعية ذاتية المنشأ المكونة للدم، وعن طريق استعمال مقاييس دقيقة لتقييم حالة المرضى.
تبين أن 48% من هؤلاء المصابين توقف لديهم تطور المرض خلال 6 سنوات بعد العلاج، ويطالب الباحثون بإجراء المزيد من الأبحاث للاطمئنان على درجة الأمان وفعالية العلاج الجيد، وذلك بعد وفاة بعض الأشخاص أثناء 120 يوماً بعد إجراء عملية الزرع. وتمت التجربة بسحب خلايا جذعية من المصاب، وتعريضها لجرعات كبيرة من العلاج الكيماوي للتخلص من أي مرض بها، ثم تم إعادتها إلى دم الشخص، ليبدأ الجسم في صناعة خلايا دم طبيعية، لأن هذه الخلايا تعيد برمجة الجهاز المناعي.
وحققت الدراسة نتيجة جيدة في العلاج بهذه الطريقة، ولكن هذا العلاج يحتاج للتدقيق بعد وفاة بعض الحالات، ورغم ذلك فإنه أمل كبير لهذه المشكلة المرضية التي تدمر حياة الأشخاص، لأنها تحدث ضرراً كبيراً في الطبقة العازلة التي تغلف الخلايا العصبية بالدماغ والحبل الشوكي، وبالتالي يضعف عملية التواصل بين الجهاز العصبي، ويسبب أعراضاً مزعجة للجسم والعقل وكذلك الناحية النفسية، ومنها وهن العضلات والرؤية المزدوجة والعمى بأحد العينين وبعض الأعراض المزعجة مثل عدم الحركة في أجزاء معينة من الجسم، وتستمر المشاكل العصبية عند تطور المرض، ولم يتوفر علاج حتى الآن لهذا المرض، ولكنه لتخفيف الأعراض ومنع النوبات الحادة، وتعد هذه الدراسة بشرى كبيرة في مجال العلاج.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"