سفير السويد: لا أنام كثيراً في رمضان

يحرص على تلبية دعوات الإفطار والسحور
04:26 صباحا
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: محمد علاء

أكد هنريك لاندرهولم، سفير السويد لدى الدولة، دور الإمارات في تعزيز ونشر التعايش كمثال جيد على إمكانية التسامح بين الناس من جميع الأعراق واللغات والأديان والعيش بسلام جنباً إلى جنب.
وأضاف السفير الذي يقيم في الدولة منذ 18 شهراً وتعد موطناً ثانياً له ولأسرته ولما يقرب من 4500 سويدي وأكثر من 250 شركة سويدية في الدولة: نحب شمس وبحر وصحراء الإمارات والتنوع الساحر لمختلف الجنسيات. والدولة بها مئات المدارس الدولية، وفي أبوظبي نحو 200 منها، ما ساعدنا في خلق بيئة اجتماعية مستقرة.
أشار السفير إلى قبول ابنته آليس التي تبلغ 15 عاماً في إحدى هذه المدارس وأنها تعيش تجربة إيجابية للغاية، وإلى جانب ذلك، هناك العديد من الفرص والفعاليات الاجتماعية للاستمتاع بها في جميع أنحاء الإمارات.
وذكر أنه كان سفيراً للسويد لدى لاتفيا، وعندما وصلت أسرته إلى عاصمتها ريجا قبل ست سنوات كانت فيها مدرستان دوليتان فقط للاختيار من بينهما وهو ما لم يجعلهم يشعرون بالراحة والانسجام الذي شعروا به هنا في أبوظبي.

تشابه

عدّد هنريك لاندرهولم أوجه التشابه بين الإمارات والسويد والتي تشمل قواسم تاريخية وسكانية، لأن كلا البلدين خرجا إلى حياة الحضر وحققا تحولات تنموية كبيرة. وقال: كما كانت في الإمارات حياة البدو كان في السويد رحل يسمون بالشعب السامي، يعتنون بحيوان الرنة، كما الإبل هنا. فهناك تشابه في الأجواء المناخية القاسية ففي السويد برد قارس في الشتاء وفي الإمارات صيف شديد الحرارة.

ولفت إلى أن هذه الظروف القاسية نوعاً ما عززت المثابرة والمرونة، قائلاً: «بلدانا الآن يعتنيان بمواطنيهما وأنشآ مجتمعات متقدمة تنعم بالرفاهية ويريان فرصاً في الابتكار والتغيير لأننا نحاول بناء مجتمعات مستدامة قادرة على البقاء حتى بعد نفاد النفط والفحم».
وأشار إلى أن أكثر الأشياء التي سيحرص على أخذها من الإمارات هي الذكريات الطيبة والأصدقاء المقربون الذين يعتبرهم أكثر أهمية من أي شيء، ولكن في المقابل سيحرص على شراء كل ما يلزم لإقامة مجلس يشبه المجالس المجتمعية في الإمارات في منزله في السويد.
وأيضاً سيأخذ، حسب قوله، أفضل تمور الإمارات وبعض العسل وحتماً بعض المشغولات اليدوية والتقليدية لتذكره بأيامه الجميلة في الدولة.
وقال: إن الأجواء الرمضانية في السويد ممتعة ومشوقة للغاية، إذ تجد عروضاً لا حصر لها في المتاجر والأسواق السويدية، ويحتفل المسؤولون بعيد الفطر، كما ينظم البرلمان السويدي العديد من حفلات الإفطار التي يحضرها عدد كبير من الأفراد.

مشاركة

وبين هنريك لاندرهولم أن السويد بلد يعتنق معظم سكانه المسيحية، وأن 7 إلى 8% من السكان مسلمون، ولذلك يمكن بسهولة العثور على أشخاص يصومون رمضان ويتشاركون مع جيرانهم المسيحيين في حفلات الإفطار وتنظيم الزينة والديكورات الإسلامية احتفالاً بالشهر الفضيل.
وأكد أنه يحب قضاء شهر رمضان في الإمارات لحبه خوض تجربة الانفتاح والصداقة عبر حضور حفلات الإفطار والسحور. وقال: «لا أنام كثيراً خلال رمضان للتمتع بكل هذه اللقاءات الاجتماعية وأصبحت أتفهم دوافع كل من يشعرون بأنهم بحاجة إلى قسط من الراحة بعد عيد الفطر».
واعتبر أن توقيع البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي خطوة مهمة، بل رائدة نحو التفاهم والاحترام المتبادل بين الأديان، واعتبرها مثالاً واضحاً على التسامح الديني في الإمارات الذي ينبغي أن يكون مثالاً يحتذى به في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: زيارة بابا الفاتيكان منحتنا الأمل في منطقة الشرق الأوسط وهذا الجزء من العالم، واللقاء بين الرمزين الدينيين خطوة بالغة الأهمية في عملية تعزيز التفاهم المتبادل بشكل عام وفي هذه المنطقة على وجه الخصوص.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"