ماكينات اللحام تزيد أعراض الاضطراب الحركي

19:46 مساء
قراءة دقيقتين
وجدت دراسة نشرت بمجلة «العلوم العصبية» وشملت عمال بناء السفن وعمال تصنيع المعادن، أن التعرض لوقت طويل للعنصر الكيميائي المنغنيز الصادر من أبخرة اللحام يرتبط بتزايد الأعراض المشابهة لأعراض الشلل الرعاش وهي مجموعة من الاضطرابات الشبيهة بمرض الشلل الرعاش مثل بطء الحركة وتيبس الأطراف.
يستخدم اللحام في وصل المعادن مع بعضها البعض من خلال تعريضها لدرجة حرارة عالية تصهرها حتى تلتحم ببعض وتتولد عن هذه العملية أبخرة من الجسيمات المعدنية الصغيرة التي تحتوي في الغالب على نسبة صغيرة من المنغنيز الذي يعتبر استنشاقه أمرا خطرا على الصحة لأنه يتجاوز آليات الدفاع الطبيعية بالجسم. يقول الباحثون من جامعة واشنطن والقائمين بالدراسة، أنهم وجدوا أن العمال الذين شملتهم الدراسة ظهرت لديهم الأعراض الشبيهة بأعراض الشلل الرعاش بالرغم من أن تعرضهم للمنغنيز ينخفض عن الحد الأدنى الموصى به لذلك يرون بضرورة تشديد الرقابة في ما يتعلق باستخدام ذلك العنصر بأماكن العمل. حذرت دراسة سابقة من ارتباط أبخرة اللحام بتلك الأعراض وفي عام 2011 توصل باحثون إلى أن عمال اللحام ربما يكونون عرضة لتضرر بعض المناطق بالدماغ وهي المناطق ذاتها التي تتأثر عند الإصابة بالاضطرابات الشبيهة بالشلل الرعاش. شملت الدراسة الحديثة 886 عامل لحام وتم مع بداية الدراسة فحصهم بواسطة متخصصين في مجال طب الأعصاب وتقييم مدى تعرضهم للمنغنيز من خلال الاستبيان المعبأ من قبلهم، وتبين من خلال النتائج أن 15% (135 شخصا) منهم أصيبوا بتلك الأعراض ووجد أن التعرض التراكمي لذلك العنصر ارتبط بتزايد سنوي في تأثر الحركة وأن كل زيادة مليجرامات منه بالمتر المكعب التي يتعرض لها العامل سنوياً تضيف نقاطا سلبية لتقييم الحركة وتبين أن أكبر نسبة من التعرض لتلك الاضطرابات كانت بين العمال الذين يتعاملون مع عملية معينة من اللحام.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"