الهندسة تتربع على عرش الاختصاصات الجاذبة في جامعة الحصن

طلاب يستعدون لتصميم مسجد جوار أقدم مباني أبوظبي
01:25 صباحا
قراءة دقيقتين
أبوظبي -آلاء عبدالغني:
أشار الدكتور محمد كاشف، عميد الدراسات العليا والبحوث، ورئيس قسم الهندسة المعمارية بجامعة الحصن في أبوظبي، إلى أن الهندسة تتربع على عرش الاختصاصات التي تجذب الطلاب، ولا تخفى علاقة ذلك بارتباطها بمتطلبات سوق العمل .
وكشف عن استعداد طلاب الهندسة المعمارية للمشاركة في مسابقة تصميم مسجد، إلى جوار قصر الحصن، الذي يعد أقدم بناء تاريخي في أبوظبي، وذلك ضمن رؤية الجامعة وخطتها الاستراتيجية التي تحرص على أن يحاكي ما يتلقاه الطالب من تعليم خلال دراسته الجامعية، مراحل العمل المستقبلي ومتطلباته .
وأشار إلى أن المسابقة تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إذ تمت دعوة أربع جامعات في أبوظبي للمشاركة، حيث سيتم تنفيذ المشروع الفائز وبناؤه، لافتاً إلى أن اثنين من طلاب الهندسة المعمارية بالسنة الرابعة في الجامعة، سيقومان بعمل تصميم للمشروع، وتقديمه مشروعاً لتخرجهما، إضافة إلى حصول الجامعة على موافقة من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، للسماح بانضمام خريجين جدد من قسم الهندسة المعمارية إلى فريق الجامعة المشارك فيها .
وأكد أنه سيتم تكوين لجنة متخصصة لمتابعة عمل الطلاب، والإشراف عليهم، وتنظيم عدة لقاءات معهم، للتأكد من سير العمل المطلوب، وذلك لدعمهم، وحرصاً على تطوير المشروع، إضافة إلى وجود لجنة تحكيم لتقييم المشاريع المشاركة واختيار الأفضل من بينها، مشيراً إلى أن الطلاب سيقومون بدراسة الموقع وتفاصيله، وعمل بحث دقيق عنه قبل البدء بعملية التصميم، حيث سيتم تسليم التصاميم منتصف عام 2015 المقبل .
ولفت رئيس قسم الهندسة المعمارية بجامعة الحصن، إلى أن هذه لن تكون المشاركة الأولى لطلاب القسم، إذ سبق لهم أن شاركوا في مسابقة نظمها مجلس أبوظبي للتعليم العام الماضي، لعمل تصميم لمدرسة، يغدو نموذجاً موحداً لجميع المدارس، إلا أن المشروع لم ينفذ، لكنه منح الطلاب خبرة كبيرة، وجعلهم يطلعون على آليات العمل على أرض الواقع، إضافة إلى مشاركة الطلاب بمسابقة لتصميم فندق لمجموعة فنادق روتانا .
وأشار الدكتور محمد كاشف إلى أن اختصاص الهندسة بمجالاته المتنوعة يستقطب 50% من طلاب الجامعة، حيث يتجه معظمهم لدراسة الهندسة المعمارية، إذ يعمل 40% من خريجيها في التخطيط العمراني، علماً أن الأخير اختصاصٌ قائمٌ بحد ذاته، وهناك نسبة جيدة من الطلاب تقبل عليه، لكن هذين الاختصاصين يكملان بعضهما بعضاً، إذ يركز التخطيط على الناحية الاستراتيجية، مؤكداً أن الجامعة تحرص على تأهيل الطلاب لسوق العمل .
وأوضح الدكتور كاشف أنه مع تطور العلوم والتكنولوجيا، لم تعد هناك عوائق تقف بوجه الطلبة في اختيار تخصصاتهم، لاسيما الهندسية منها، إذ إن الاعتقاد السائد بضرورة أن يكون لدى المتقدمين لهذا التخصص موهبة في الرسم، لم يعد صحيحاً، حيث أتاحت برامج التصميم الحديثة على الكمبيوتر حلولاً لهذه المسألة التي كانت بمثابة مشكلة قد تؤدي لعزوف الطلاب عن اختيار هذا التخصص، إذ قد تكون ملكة الخيال كافية لتأهيل الطالب للالتحاق به، ويمكنه بمساعدة برامج التصميم إنجاز فكرته، ونقلها من حيز الخيال للتنفيذ على أرض الواقع .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"