عادي
تعتمد 17 لغة في صلواتها

كنائس دبي تعكس أجواء العيش المشترك

04:18 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: يمامة بدوان

وسط أجواء من العيش المشترك وحرية العبادة، تحتضن إمارة دبي، العديد من الكنائس لمختلف الطوائف المسيحية، والتي تتميز بالرفاهية وتعدد اللغات في إقامة الصلوات والقداس، خاصة أنها تخدم جنسيات وأعراقاً متنوعة، ففيها يقام القداس بلغات مختلفة، من ضمنها الإنجليزية والعربية والتغالوغ والمالايالامية والسنهالية والأوردية والكونكانية والتاميلية، إضافة إلى الفرنسية.
ومن أقدم الكنائس في دبي، كنيسة القديسة ماري الكاثوليكية، بمنطقة عود ميثاء، والتي تعد الأكبر أيضاً، كونها تشكل تقاطعاً لكل الجنسيات، بحسب ما قاله الكاهن طانيوس جعجع، موضحاً أنها احتفلت باليوبيل الذهبي في العام الماضي 2018، وهي بالتالي تعود ل51 سنة مضت؛ حيث إنها تخدم 150 جنسية، وتقام الصلوات فيها ب17 لغة، كما أنها ليست محصورة لجنسية محددة، خاصة أن اللغة العربية تجمع المؤمنين فيها.

صدمة إيجابية

وحول الزيارة المرتقبة لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الإمارات، أكد جعجع أنها تمثل أهمية تاريخية بكل المعايير؛ حيث إنها تشكل صدمة إيجابية على مختلف الصعد، في فترة حرجة تعيشها بعض البلدان، نرى فسحة أمل بإلقاء الضوء على جمال التواصل الأخوي بين المكونات المتعددة الموجودة في مجتمعاتنا العربية، كذلك فإنها تعطي أهمية كبيرة للحوار المسيحي المسلم، خاصة أنه توجه طبيعي، من أجل البحث عن قواسم مشتركة، خاصة في الجوانب الإنسانية والإيمانية والاجتماعية.
وأشاد بالدور الذي تلعبه دولة الإمارات، منذ تأسيسها وحتى الآن، في نشر ثقافة التسامح بين الأديان وتقبل الآخر، من دون النظر إلى جنسيته أو لغته أو معتقداته الدينية، لافتاً إلى أن اللقاء بين الأديان الذي تستضيفه الإمارات، الأسبوع المقبل، ما هو إلا دليل على أن العالم يتجه نحو التقارب والتعاون بين أبناء الإنسانية كافة.
وهناك العديد من الكنائس في دبي، فعلى سبيل المثال، تحتضن منطقة جبل علي 6 كنائس، أشهرها كنيسة انترناشونال نابليز كوميونيتي، وكنيسة القديس فرنسيس الكاثوليكية، كما هناك كنائس تنتشر في مختلف مناطق دبي، لخدمة المسيحيين بمختلف مذاهبهم، ومنها كنيسة القديس مارك القبطي الأرثوذكسي في منطقة عود ميثاء، وكنيسة دبي الكورية في البرشا، وكنيسة مدينة دبي في عود ميثاء، وكنيسة القديسة ماري الكاثوليكية، والكنيسة السويدية، وكنيسة القديس ثوماس الأرثوذكسية، وكنائس جريس العالمية، وكنيسة عمودية الإمارات الدولية، وكنيسة يسوع المسيح للقديسين المعاصرين، كذلك كنيسة ثوماس الأرثوذكسية، وكنيسة مار مرقس كاروز الديار المصرية والنبا بيشوي.

«مارمينا» القبطية

وبمكرمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تم تخصيص قطعة أرض في منطقة جبل علي بمساحة 25 ألف قدم مربعة سنة 2003، من أجل بناء كنيسة مارمينا، لخدمة الأقباط الأرثوذكس في إمارة دبي؛ حيث تم إقامة أول قداس فيها في شهر نوفمبر من العام 2009، من قِبل راعيها الكاهن مينا حنا.
وفي العام 2014، قام البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وخلال زيارته الرعوية إلى الإمارات، دشن «مذبح» كنيسة مارمينا بمنطقة جبل علي.
قال إدوارد الشالوحي، كاهن في خدمة الجالية العربية والفرنسية بكنيسة القديسة ماري الكاثوليكية في دبي، إن زيارة البابا، تعد تتويجاً لسياسة وقيم ‏التسامح التي تحرص دولة الإمارات على تعزيزها؛ حيث تبعث رسالة سلام لجميع بلدان العالم تفيد بأن ‏السلام سيعم العالم.
وأوضح أن الإمارات تعزز وتجسد روح التسامح بين الأديان، مشيراً إلى أن الإمارات، ‏ترحب دائماً بقادة الأديان ومن ثم، فإن زيارة البابا، تعد تتويجاً لهذه الجهود.

حرية العبادة

وفي السياق ذاته، أعرب عدد من أبناء الجالية المسيحية المقيمين في دبي، عن سعادتهم الغامرة، بهذه الزيارة التاريخية والتي أدخلت البهجة والأمل في ‏قلوب جميع المسيحيين؛ حيث قال جورج خير، فلسطيني، إن دولة الإمارات سباقة في جانب التعايش، وليس هناك دليل أكبر وأوضح من وجود 200 جنسية تعيش على أرضها.
في حين، أكدت زوجته إيزابيل خير، أن ما يميز الإمارات عن سواها من الدول، أنها بلد تُحترم فيه الأديان بموجب القانون، فضلاً عن أن مجتمعها يتقبل الآخر بكل رحابة صدر، من دون أي تعصب أو تمييز.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"