عادي

أكابيلا.. موسيقى الأصوات البشرية

23:46 مساء
قراءة دقيقة واحدة
أكابيلا، كلمة إيطالية الأصل تعبر عن الاستعانة بالصوت البشري ليس في الغناء فقط وإنما كبديل عن الآلات الموسيقية، الأمر الذي يحتاج إلى إلمام كامل بعلم الصوتيات، من أجل الوصول بالصوت البشري إلى ألحان متكاملة تقترب من طبيعة الآلات الموسيقية.
هذا النوع من الغناء الخالي من الموسيقى كان موجوداً في حضارات قديمة عدّة، كما يمكن اعتبار فنون الإنشاد الديني جزءاً من تجلياتها ولكنها لم تتبلور كفن سمعي يُستخدم ضمن العروض الموسيقية إلا في إيطاليا في القرن السادس عشر، حين ألّف الموسيقار الإيطالي لويجي بالسترينا مقطوعات كاملة مستعيناً بالصوت البشري فقط، وسرعان ما انتشر هذا اللون الفني في أنحاء أوروبا، حيث ظهرت مدارس فنية أخرى خارج إيطاليا استخدمت نظريات التناسق الصوتي (الهارموني) في كتابة نوتات موسيقية تتوافق فيما بينها وتستعين بالصوت البشري كأداة تعبيرية كاملة.
ويحتاج هذا اللون من الفنون الى تدريبات شاقة يقوم بها المغني المنفرد أو الكورال الجماعي لإتقان المسافات الخاصة بين النوتات الموسيقية المختلفة من دون الاعتماد على أي آلات إيقاعية مصاحبة، وكثيراً ما يُستعان بالأكابيلا كوسيلة لتدريب المغنيين «التينور» و«السوبرانو» وتحقيق حالة من التناغم بينهما قبل البدء ببروفات الأعمال الأوبرالية الضخمة، إلى جانب تدريب عناصر الكورال بنفس الطريقة للوصول إلى إتقان كامل للنوتة الموسيقية. كما يعمل بعض الملحنين على استخدام أصوات بشرية أخرى مثل الصفيق بالأيدي أو الأصابع كوسيلة للتدريب على ضبط الإيقاع في هذه الأحوال.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"