عادي
عبثت بالآثار النفيسة وملأت الجدران بصور قتلاها

ميليشيات الحوثي تنهب متحف «بينون» في ذمار

04:01 صباحا
قراءة دقيقتين
صنعاء: «الخليج»

نهبت ميليشيات الحوثي الانقلابية، متحف بينون الأثري بمديرية الحداء بمحافظة ذمار، وعبثت بمحتوياته، فيما كانت قبل ذلك قد نهبت مكتبة زبيد التاريخية، وعدداً من الآثار الموجودة في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة، استمراراً لعبثها وسرقتها وبيعها للآثار اليمنية.
وحسب مدير عام فرع الهيئة العامة للمتاحف والآثار والمخطوطات بذمار، فايز الضبياني، فإن عناصر الميليشيات الانقلابية، أقدمت أمس الأول على اقتحام متحف بينون في الحداء، ونهبت العديد من القطع الأثرية المهمة التي كان يحتويها المتحف وأفرغت مكتبته الوطنية، وملأت جدران قاعاته بصور قتلاها.
ولفت إلى أن ميليشيات الحوثي، تعمدت نزع صور رموز ثورة ال 26 من سبتمبر وصور رؤساء اليمن المتعاقبين على حكمه منذ قيام الجمهورية، الموجودة في جدران المتحف واستبدلتها بصور رمز السلالة الحوثية.
وحمل الضبياني، ميليشيات الحوثي الإرهابية مسؤولية العبث بتاريخ وتراث اليمن، داعياً وجهاء وأعيان قبيلة الحداء إلى التحرك لحماية تراث أجدادهم من السلب والنهب، وتوحيد صفهم لوضع حد لمثل هذه التصرفات الحوثية المستفزة لقبيلة الحداء وأبنائها.
وكانت ميليشيات الحوثي، قد نهبت مسبقاً مكتبة زبيد التاريخية، وعدداً من الآثار الموجودة في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة.
ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة، عن مصادر محلية، قيام عناصر من ميليشيات بنهب كل ما تحويه هذه المكتبة من آثار ومخطوطات وكتب تاريخية قديمة تحكي عن واقع العالم العربي واﻹسلامي وعن تاريخ الفتوحات اﻹسلامية، وكتب من حقبة ما قبل الهجرة، ومخطوطات أخرى مكتوبة على جلود الحيوانات.
وأضافت المصادر، أن المكتبة تحوي أيضاً مراجع عن سلسلة القبائل اليمنية والأنساب والفقه والميراث، وأغلبية هذه الكتب منذ زمن الدولة الزيادية التي كانت زبيد عاصمة لها التي أسسها محمد بن زياد عام 204 هجرية.
مصادر أخرى، ذكرت عن قيام عناصر ميليشيات الحوثي، بنهب المدافع الأثرية القديمة، والتي كانت في مكتبة زبيد الأثرية ومنها ما يعرف باسم (مدفع رمضان)، وبتوجيهات من مشرفي وقيادات الميليشيات في زبيد.
وأفاد شهود عيان، بقيام ميليشيات الحوثي، باعتقال مدير مكتبة زبيد، هشام ورّو، بتوجيهات من المشرف الحوثي، يوسف عياش أفلح، والمشرف الأمني، الزبيدي علي مهذب، وإخفاءه بشكل قسري لمدة تجاوزت 4 أشهر تحت التعذيب، وتم إطلاق سراحه بعد أن التزم بتسليم المكتبة للحوثيين وعدم الكشف عن جرائم الميليشيات التي أقدمت عليها عناصرها التدميرية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"