كلنا في الخطأ شرق

معا" فى الملعب
04:16 صباحا
قراءة دقيقتين

شكراً لمنتخب الإمارات على ما قدمه أمام السعودية، حيث كان الأقرب الى الفوز أو على الأقل الى الخروج متعادلاً لولا الأخطاء الفردية التي ارتكبها من دون قصد المدافع فارس جمعة والحارس ماجد ناصر، والموقف التكتيكي الضعيف للمدرب دومينيك الذي لم يعرف ماذا يريد من تبديلاته، وعامل الرهبة الذي وقع فيه اللاعبون في آخر20 دقيقة في مشهد يتكرر للمرة الثالثة في التصفيات ويؤكد اننا لا نملك ثقة كبيرة في أنفسنا.

وإذا كان لابد من كلمة شكر لالابيض فعلى رغبة الفوز والأداء الرائع في الشوط الاول، إلا ان ذلك المستوى الجيد يجب ألا يغفلنا عن حقائق ظهرت في درس المونديال القاسي وخصوصا ان هناك من بدأ بالتطبيل منذ الآن لملحمة الرياض، رغم اننا في النهاية خسرنا وتبقى النتيجة هي الأهم في لغة كرة القدم وليس أي شيء آخر.

أولى الملاحظات هي هاجس ميتسو الذي مازال يطارد البعض من محللينا وانتقل الى معلقينا ثم أصبح لازمة في حديث إداريي المنتخب وانتقلت عدواه الى المدرب دومينيك، وهؤلاء جميعاً رموا كل البلاوي على المدرب الفرنسي الراحل منذ 7 أشهر وهي فترة نقدر خلالها على صعود القمر وليس الوصول الى كأس العالم.

وحتى الآن هناك من يريد أن يجعل من الماضي شماعة للحاضر الذي لم يكن أفضل حالاً، بل أشد سوءاً من ناحية النتائج، وهذه همروجة يجب إيقافها لأنها فلسفة غير ذكية لأبعاد المسؤولية مؤقتاً عن الذي يتحملها والاستمرار في إخفاء المشكلة الفعلية التي يجب الاعتراف معها بأننا نعاني أزمة كرة.

لا يمكن القول ان ميتسو يتحمل المسؤولية وحده، بل هو جزء منها، والأجزاء الباقية تتعلق بالمدرب دومينيك والاتحاد واللاعبين والجمهور، ذلك المدرب الذي لم يظهر قدرة على الإبداع، والاتحاد الذي فتح باب وهم الأمل على مصراعيه وأغفل حقيقة طي صفحة المونديال منذ السقوط أمام كوريا الجنوبية 1-،4 وبناء المستقبل المتعلق بكأس آسيا ،2011 والطموح المحدود للاعبين الذين يمثل لهم اللعب المحلي قمة ما يصبون اليه، أما الجمهور فحدث ولاحرج وهو المفتون بترك المدرجات تعاني من ضيق الصمت وجعل الابيض غريباً في وطنه.

وإذا كنا وجدنا أعذاراً للمنتخب طوال الفترة الماضية بحجة ان هذا هو مستوانا، فإن ما قدمه اسماعيل مطر ورفاقه في الرياض يجعلنا نؤمن ان لدينا الكثير لكن أكثر مانحتاجه هو ادارة فنية على أعلى مستوى وادارة خارج الملعب تعرف ماذا تريد ولا تكابر برمي الاتهامات الجاهزة.

خارج الخطوط

صحيح ان البداية سيئة مع ميتسو، لكن ماذا عن الخسارة الثالثة والرابعة والخامسة.. وماذا عن المشاركة في بطولتي الخليج وتصفيات كأس آسيا 2011 وغيرها من أيام المعسكرات الخوالي، ألا يكفي كل ذلك لضم الخطأ الاول الى الخطايا الكثيرة الأخرى اللاحقة، فنصبح كلنا في الخطأ شرق.

السعودية التي نتغنى بها لم تفز في أرضها الا على الإمارات وخسرت قبلنا 5 نقاط من اصل 6 في معقلها، ومدربها الجديد حقق فوزين متتاليين ولم يبك البداية الخاطئة ولا من يحزنون.

نايف هزازي من مواليد كأس آسيا للشباب 2006 واللبيب من الاشارة يفهم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"