لعنة الصدارة

معاً في الملعب
01:44 صباحا
قراءة دقيقتين

انها بدون شك لعنة الصدارة الخضراء التي أصابت الاهلي وجعلته يتعادل مع الوصل 3-3 ويفشل في اعتلاء الصدارة التي كانت لتدنو اليه لو فاز، في سيناريو تكرر من قبله مع الشعب والجزيرة والشارقة عدة مرات حيث كانوا يخسرون ويتعادلون بمجرد أنهم كانوا على وشك احتلال المركز الاول.

انها ظاهرة غريبة فعلا مع صدارة ارتبطت بقصة عشق مع الشباب منذ المرحلة الثانية من الدوري، وانحازت دائما ل الاخضر رغم ان الحب كان أحياناً من طرف واحد، على اعتبار ان فرقة المدرب سيريزو ومنذ مرحلة الاياب بدت وكأنها لاتريد هذا الارتباط عبر نتائج سلبية كانت لو حولتها الى ايجابية لانتهى أمر اللقب منذ مراحل.

منذ القدم كان هناك لعنة تطارد من يقترب من شيء ما، ومن منا لم يقرأ عن اسطورة لعنة الفراعنة التي قتلت الكثيرين وأصابت مثلهم بالجنون، وطاردت كل من له علاقة بالاكتشاف الذي ظنه هاورد كارتر كذلك عندما فتح قبر توت عنخ أمون عام .1922. ومن منا لايعلم بقصة لعنة كأس العالم التي أبعدت أكثر من لاعب عن المونديال قبل انطلاقته بقليل بسبب الاصابة، ومن منا لايتذكر لعنة الايطالي كولينا على أوليفر كان، حيث لم يتواجد الحكم الشهير في مباراة إلا وخسرها الحارس الالماني ابتداء من نهائي دوري ابطال اوروبا بين اليونايتد والبايرن مرورا بلقاء المانيا وانجلترا في يورو 200 وانتهاء بنهائي مونديال 2002 بين البرازيل والمانيا.

وإذا صحت اسطورة الظاهرة بنسختها المحلية، فإن كل الطرق تؤدي الى مسلك واحد هو الشباب، فاللقب يريده بكل جوارحه، لكن المهم ان يريد الشباب ذلك ويخدم نفسه بعدما استفاد كثيرا من هدايا الآخرين، لأنه حتى الحب ليس فيه اخلاص الى ما لانهاية وليس دائماً عذرياً، وحتى لايصح في الشباب مذهب شاعرنا العربي عمر بن أبي ربيعة في رائعته: سلام عليها ما أحبت سلامنا.. فإن كرهته فالسلام على الأخرى، وهذا الآخر في دورينا كثر فقد يكون الاهلي او الجزيرة والشعب الذين يتنافسون مع الفارس الرابع الشباب على درع، قلما شاهدنا نفس المشهد من المنافسة عليه منذ زمن ليس بقريب.

قبل 3 مراحل من خط النهاية لا نعرف حقيقة من هو البطل، وإذا كان الشباب يستحق ذلك فعلى إداراته ومدربه ولاعبيه ان يثبتوا احقيتهم بذلك، لأن الكرم الحتمي الذي نراه الآن لن يستمر الى ما لانهاية، كما ان فرقاً مثل الاهلي والجزيرة والشارقة ليست بوارد أن تفرط اكثر بحلم أصبح أقرب منها من حبل الوريد.

خارج الخطوط

قدم البرازيلي ماركوس اوسونساو لاعب الاهلي درسا رائعا في كيف يكون اللاعب المحترف، ففي مباراة فريقه مع الوصل حصل احتكاك بينه وبين خالد درويش فما كان من الاخير ألا أن غضب وبدأ بملاسنته، لكن اوسونساو وضع يديه وراء ظهره واعتذر وابتسم لخالد وبادله الأخير نفس الشعور، إلا أن الحكم محمد عمر اضاع تصرف اوسونساو المثالي عندما رفع في وجهه البطاقة الصفراء ليواسيه ببطاقة خالد.. فكانت بطاقة ظالمة واستبدلت المكافأة على التصرف النبيل بعقوبة.

Maen [email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"