عادي
ترحيب دولي واسع بالحكم واعتباره انتصاراً لضحايا الإبادة في البوسنة

السجن المؤبد لـ «جزار البلقان» راتكو ملاديتش

06:05 صباحا
قراءة دقيقتين
أدانت محكمة لجرائم الحرب تابعة للأمم المتحدة راتكو ملاديتش القائد السابق بجيش صرب البوسنة أمس الأربعاء بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة لدوره في المذابح وعمليات التطهير العرقي خلال حرب البوسنة.
وقضت المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة بإدانة ملاديتش (74 عاما) في عشرة من 11 اتهاماً موجهاً له منها قتل ثمانية آلاف رجل وصبي مسلمين في سربرنيتشا وحصار العاصمة البوسنية سراييفو حيث قتل أكثر من 11 ألف مدني بقصف وبنيران قناصة على مدى 43 شهرا.
وقال رئيس المحكمة ألفونس أوري خلال تلاوته الحكم «الجرائم المرتكبة تصنف ضمن أبشع الجرائم التي عرفها الجنس البشري وتضمنت الإبادة الجماعية والإبادة كجريمة في حق الإنسانية»، وأضاف «العديد من هؤلاء الرجال والصبية تعرضوا للسباب والإهانة والتهديد وأجبروا على ترديد أغان صربية وضربوا أثناء انتظار إعدامهم.»
وزعم ملاديتش أنه غير مذنب في جميع الاتهامات المنسوبة. وقال فريق الدفاع عنه إنه سيستأنف الحكم، وقال المحامي دراجان إيفيتش للصحفيين «من المؤكد أننا سنستأنف وأن الاستئناف سينجح».
وفي جنيف وصف الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ملاديتش بأنه «رمز الشر» وقال إن إدانته بعد ملاحقته 16 عاماً وبعد محاكمة استمرت أربعة أعوام تمثل «انتصاراً مهماً للعدالة».
وقالت أنا برنابيتش رئيسة وزراء صربيا إن الحكم الصادر على ملاديتش لم يكن مفاجئاً، وأضافت «نحتاج للتطلع للمستقبل بعد أن ساد الاستقرار بلادنا أخيرا»، وتابعت «نحتاج لطي صفحة الماضي».
ورحبت ألمانيا بالحكم وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية إن الحكومة تعتبره «إسهاماً مهماً في معالجة الجرائم البشعة التي ارتكبت في يوغسلافيا السابقة في التسعينات».
ودعا الاتحاد الأوروبي دول البلقان إلى «تكريم ذكرى ضحايا» جرائم الحرب بالعمل من أجل المصالحة.
وقال أمين عام الحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج إن الحكم «يؤكد أن حكم القانون قائم وأن المسؤولين عن جرائم الحرب يحاسبون».
وأشادت فرنسا بشجاعة الضحايا والشهود الذين رووا قصصهم و«العمل الأساسي» الذي قامت به المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة «من أجل المصالحة في المنطقة».
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"