عادي
عبر برنامج «الإرهاب حقائق وشواهد» في تلفزيون الشارقة

علي النعيمي: منهج «الإخوان» محاربة الرموز الوطنية

04:34 صباحا
قراءة 3 دقائق
أكد الدكتور علي النعيمي، رئيس تحرير بوابة العين الإخبارية، أن أبرز ما يمكن أن يلاحظه المشاهد خلال كشف القيادي السابق في التنظيم السري للإخوان المسلمين في الإمارات، عبدالرحمن خليفة بن صبيح السويدي، المخططات الإرهابية، أنه يتكلم بشفافية، صادر من القلب، ويريد أن يفتح صفحة جديدة، مواجهاً كيان عاشه سنوات طويلة.
وقال علي النعيمي في تصريحات لتلفزيون الشارقة عبر برنامج «الإرهاب حقائق وشواهد»: عندما تم القبض على السويدي في دولة أجنبية، وقررت هذه الدولة تسليمه للسلطات الإماراتية، خرج التنظيم الإخواني بإشاعات كثيرة تتعلق بهذا الإنسان، وأنه تم خطفه، والكثير من التهم الملفقة، وبخروجه كذب ما قاله التنظيم بحق الإمارات.
وأشار إلى أن «منهج تنظيم الإخوان الإرهابي يحارب الرموز الوطنية، وفي الإمارات أكبر مؤسسة واجهت التنظيم هو جهاز أمن الدولة، وكان يظن التنظيم السري أن الإمارات لقمة سهلة، لكن الأمن الإماراتي أعطاهم درس لن ينسوه أبداً، ورصدهم وواجههم من دون تردد بعزم وقوة»، مشيراً أنه لولا الجهاز الأمني القوي، لكنا مثل دول ليبيا وسوريا واليمن.
وأوضح النعيمي أنه عندما جاءت التعليمات بالتحرك عن طريق المندوب الإخواني القطري محمود الجيدة إلى الإمارات، الذي جاء بتعليمات شفهية، رفض أعضاء التنظيم قبولها، وطالبوا بتعليمات مكتوبة من لجنة التنسيق الخليجي، ولذلك تم ترتيب اجتماع في تركيا حضره السويدي، ومن ثم جاء الجيدة برسالة مكتوبة، ليقبض عليه في الإمارات.
وأشار النعيمي إلى أن للإخوان في كل إمارة لجنة، وتلقوا تدريبات عسكرية، وقد شارك بعضهم في تظاهرات في مصر إبان حكم الرئيس السابق حسني مبارك.
وعن طبيعة الدعم القطري، أكد النعيمي أن الدعم القطري للإخوان، كان في كل شيء حسب الأولوية للمنطقة، فقد كان يسافر «الإخوان» من الإمارات بالهوية الإماراتية، لكنهم يسافرون من الدوحة بهويات جديدة، وجوازات سفر تستخرج من المخابرات القطرية.
فأعضاء تنظيم الإخوان الهاربون، لديهم رواتب شهرية، مقابل لقاءات حوارية وتغريداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف النعيمي عن الموقف القطري من دعم الجماعات الإرهابية الذي استهدف البحرين والسعودية، وفي بدايات الربيع العربية كان هناك خطط حول عمان والكويت.
تصريحات السويدي تدين التنظيم الدولي، وتؤكد على إدانة المتواجدين في السجون، وتدين المدافعين عن التنظيم، لأنها دعوة تدمير وإقامة تنظيم يستغل الإسلام لبناء أيديولوجية خاصة به، إضافة إلى إدانة النظام القطري.
فعندما تخاطب «الجزيرة» الجماعات الإرهابية عبر منابرها، تخاطبهم على أنهم محتجون، ولا يصفوهم بالجماعات الإرهابية التي تقتل الناس، فخطاب القناة ساهم في زيادة الفتن وزعزعة الأنظمة.
وقال النعيمي: إن قطر ليس فيها حرية، فهم يتركون المنصات الإعلامية للتكلم عن الديمقراطية والحرية، بشرط ألا يتدخلوا في قطر نهائياً، وعندما التقيت بصحفي غربي، تحدث معي حول الحرية، قلت له لدينا أكثر من 200 ألف أوروبي، فكيف تركوا بلدانهم وجاؤوا للعيش في الإمارات؟
هناك فارق بين الإمارات وقطر، الإمارات تحاول استهداف الاستقرار لجميع الدول، أما قطر فتحاول زعزعة استقرار المنطقة.
وعن غطاء العمل الخيري، قال النعيمي، لدينا في الإمارات وعي بهذه الأمور، و»الإخوان المسلمين» صنعوا الكثير من الجمعيات الخيرية في دول كثيرة، وتوظف جميع الأموال لخدمة التنظيم، أما في الإمارات فلدينا نظام واضح لجميع المؤسسات والجمعيات الخيرية، فقطر تدعم جماعات إرهابية بغطاء عمل خي ري.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"