عادي
إحدى طرق زرع الأفكار الظلامية بسهولة

«الخرافات والترهيب».. وسيلة المتطرفين للسيطرة على عقول الشباب

04:06 صباحا
قراءة 9 دقائق
تحقيق: جيهان شعيب - محمد بركات

التذكير ب«علامات الساعة»، شيئ وبث الخرافات والأكاذيب، شيئ آخر، فتحويل التذكير إلى الترهيب، والتهديد بالمنتظر، والسطو بها على وعي بسطاء الفكر، والعقل، واستقطابهم من قبل جهات ومنظمات تقوم بتجنيدهم؛ لارتكاب أفعال تهدد الاستقرار، وتروع الناس، وتهدد أمنهم وأمانهم، بزعم التقرب إلى الله، ونيل رضوانه، ودخول جنته، في ضوء اقتراب يوم القيامة الذي ظهرت علاماته، فهنا الكارثة.
القضية أن وسائل التواصل الاجتماعي، تزدحم يومياً برسائل، ومقولات، وصور، وتخمينات، بأن «علامات الساعة» ظهرت بوادرها، وأن الحياة لن تطول وستنتهي، لتأتي الآخرة بوعدها للمتقين، وعذابها للمنفلتين، وما بين هذا وذاك، يتم استدراج صغار الشباب، ومتدني التعليم، وبسطاء التكوين النفسي، لأفخاخ ظلامية، يستغلون فيها؛ للقيام بأفعال خارجة عن سياق الالتزام، ومناقضة لجميع الأعراف، والقيم، بدعوى أن ما سيقومون به هو السبيل إلى جنة الرضوان، في ضوء تكفير المجتمع ككل.
القضية جد خطرة، وكان لابد من مناقشتها مع عدد من المعنيين بالأمور الاجتماعية، والشرعية، ولكون الشباب هم الذين يستهدفون بشكل أساسي من قبل الجماعات السوداء، التي تسوق لهم مخاوف ومزاعم ضالة مضلة؛ للتغرير بهم، واستقطابهم لارتكاب الموبقات، فمن الضروري أن تقوم الجهات الشبابية المعنية بهم بحمايتهم، وتوعيتهم، وهنا يأتي قول خالد المدفع الأمين العام المساعد في الهيئة العامة للرياضة: «شبابنا هم ثروتنا وعماد الأمة، عن طريقهم ترتقي الأمم؛ بما يملكونه من قدرات، وطاقات شابة، وأحلام، وطموحات، وإبداعات قادرة على صنع مستقبل الأمة، وخلق تنمية شاملة ومستدامة لها»، ويضيف: لعل ما يؤرق أحلامنا على شبابنا هو الخطر الكبير، الذي يحيط بهم من بعض التنظيمات الإرهابية، التي ظهرت في الآونة الأخيرة، ومن وجهة نظري هناك بعض الحلول والخطط الاستباقية؛ لمواجهة التغرير بالشباب؛ حيث إن المواجهة الأمنية لا تكفي؛ لمحاربة فكرهم والقضاء عليه، فالمواجهة تبدأ من أسلوب التربية والتعليم في المجتمع، وهنا تتشارك الأسرة، والمدرسة، ووسائل الإعلام الحديثة وغيرها، فالخطوة الأولى تبدأ من تربية الأطفال على أسس الحوار، والتقبل، والتعايش مع الآخر، واحترام التعددية والاختلاف، وتربيتهم على نبذ كل أشكال العنصرية، والطائفية، وسن القوانين لذلك.
وتربية أطفالنا على النقاش، والسؤال، والتفكير، وإعمال العقل، بمعنى «قرر ولا تتبع فقط.. لا تسلم عقلك لغيرك»، وبذلك لا يستطيع أحد زرع أفكار متطرفة بسهولة، إضافة إلى تربية أبنائنا على البحث بأنفسهم، والوصول للإجابة بعد تمحيص واقتناع، فلو بحثوا بأنفسهم لعرفوا الحق، وتربيتهم على أن لهم الحق في انتقاد، وتمحيص أي فكرة مهما كانت، فالطاعة المطلقة لمن يستغل لباس الدين ليمرر أفكاره المتطرفة تدفعهم للهلاك، وأيضاً تعويدهم على مفهوم أن الاختلاف من طبيعة البشر، وأن الدنيا متعددة الألوان وليست أبيض وأسود فقط، فكل واحد منا فيه الخير والشر.

الدور الأسري

كما أنه من الضروري تقييم من يتم القبض عليه نفسياً واجتماعياً؛ لمعرفة هل هو خطر على المجتمع أم لا، والنظر في كيفية تغيير قناعاته، وطريقة تفكيره؛ بالمشاركة مع مختصين في علم النفس، والاجتماع، والدين، وتشديد الرقابة على القنوات، ووسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك لابد من تشديد الرقابة الأسرية على ما يشاهده أطفالنا وشبابنا، فالكثير من صغار السن يتم تجنيدهم عبر الإنترنت، ونلاحظ حرص واهتمام تلك الجماعات المتطرفة على استخدام وسائل الإعلام؛ لنشر أفكارهم، وتصويرهم على شكل أبطال، وقدوات للشباب، واستغلال الجانب الديني والحماس الموجود لدى الشباب. والعمل على التأكد من منع كل أشكال العنف، والقسوة، والانتقام في التربية والإعلام، فالعنف يولد العنف، بما يستوجب زرع قيم التسامح، والمحبة، والتعايش.
وهنا يكمن دور الأسرة في بناء علاقة وثيقة بين الآباء وأولادهم؛ تقوم على أسس الحوار والمصارحة، والمتابعة، والاهتمام اليومي، وهو ما سيساعد الأهل على توجيه أبنائهم وإرشادهم للطريق الصحيح، وملاحظة أي تغيير عليهم، وبالتالي المبادرة في إرشادهم قبل فوات الأوان، ولابد من إبراز دور العلماء في نشر الدين الصحيح، والرد على الشبهات والتحذير من الجماعات المتطرفة،.
أما من الناحية الاجتماعية والمجتمعية؛ فلا بد من إيقاظ حالة الحس والانتماء الوطني، وزيادة درجات الوعي والتسامح بين أفراد المجتمع عامة، والشباب خاصة.
ولا شك أن نظام التعليم هو حجر الزاوية والأساس القوي الذي تبنى على أساسه العقول؛ لذلك لابد من تغيير مبادئ التلقين البالية، والاعتماد على العقل كطريقة للتعليم، والالتزام بقيمنا الأخلاقية والمجتمعية، وبمبادئ ديننا الإسلامي الصحيحة، وعدم التفريط فيها، وعدم النظر إليها على أنها أفكار بالية بعيدة عن التحضر الحديث، وتعليم الشباب بأن هويتنا وثقافتنا هي المصدر الملهم لكل الحضارات، كما أن الجوانب الرياضية والثقافية مهمة؛ لإبراز معانيها السامية، وبعث الحوافز على التفوق، وزيادة التركيز على المعاني الحقيقية للرياضة، والانتماء الوطني، وتمثيل الوطن في المحافل الرياضية الرسمية، والعالمية، بزيادة التحفيز.
وتوسيع آفاق العقول بالثقافة، سواء كانت ثقافة دينية، أو ثقافة إبداعية؛ من خلال الأنشطة الفنية والأدبية، والسماح للشباب بممارسة هواياتهم، وعدم التضييق عليهم خاصة إذا كانت في حدود ما يسمح به إطار المجتمع؛ وحاجتنا إلى حماية أبنائنا تدفعنا إلى أن نوقف استنزاف طاقاتهم ودمائهم، بإبعادهم عن الأفكار الهدامة، والصراعات الطائفية، وما أحوجنا الآن حقيقة إلى تغيير نظرتنا للشباب، وأن نعتبرهم القوة الفاعلة، ونقطة الانطلاق نحو المستقبل، حفظ الله بلادنا، والأمة الإسلامية جميعاً.

كذب ودجل

ويرى د. عبدالله سالم بن حمودة رئيس المجلس الاستشاري لكليات القانون في جامعة الشارقة، أن العديد يتاجرون بالظواهر الفلكية الطبيعية؛ لتسويق أفكارهم الغريبة، ومن ذلك شائعات عن نهاية العالم في الأشهر الأخيرة من كل عام، ومع بداية العام الجديد، ويلجأ العديد من المنجمين والإرهابيين إلى استغلال مثل هذه الشائعات في غفلة من الشعوب؛ لخدمة مصالح «سياسية، إرهابيه، اقتصاديه» بعيداً عن الإنسانية، وتعاليم الشرائع السماوية، وللأسف ينساق الملايين من البشر خلف تلك الادعاءات، والأكاذيب؛ للخلاص من قسوة الحياة الدنيا، أو رغبة في حياة أبدية فاضلة.
ولم يكن لمثل هذه الادعاءات صدى كبيرٌ في الوقت السابق، إلا أنه في وقتنا المعاصر أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أبواقاً تصدح بها، وتتيح للعابثين السبيل من خلالها لتحقيق مآربهم غير السوية، والهدامة، والمزعزعة للاستقرار المجتمعي والاتزان العقلي، وما بين الخيال والواقع، ودَجَل المنجمين، يظل علم الغيب بيد الله وحده سبحانه وتعالى، ويظل علم الساعة ونهاية العالم من الحقائق التي يصعب فهمها، أو التنبؤ بها، كما أنها من الحقائق المُسلّم بها، والمطموسة في علم الغيب عن العلم والتبصر البشري، وعليه فإن الخوض فيها هو هرطقة وكذب ودجل، لسنا في زمن المعجزات، فلنترك الخلق للخالق، ولنترك علامات الساعة، ونهاية العالم لرب السماوات والأرض يُصرّفها كيفما يشاء، فشأننا العمل والعبادة وليس الانشغال بغير ذلك.

الدور الإعلامي

لاشك أن دور الجهات الإعلامية يعد كبيراً في توعية صغار الشباب بخطورة الاقتناع بأية مزاعم من جهات ضالة، تدفعهم لارتكاب أعمال مرفوضة، بمبرر أن ذلك يؤهل الفرد منهم لدخول الجنة، وفي ذلك يلفت الإعلامي أحمد الجراح عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، إلى وجود عصابات إرهابية تعمل على استقطاب الشباب صغار السن، والتأثير عليهم؛ من خلال الحديث حول علامات الساعة واقترابها، بكلمات منمقة على هيئة «عليكم إصلاح أنفسكم ومحيطكم قبل فوات الأوان»، فضلاً عن إغرائهم بالحور العين والجنة، وهذا يعد أمراً في غاية الخطورة؛ حيث أصبح المراهقون والشباب غير آمنين في بيوتهم؛ إذ يتم إغواؤهم وهم في بيوتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع الإلكترونية التابعة لهم.
لذا يجب علينا أن نهتم بالجانب التوعوي، وتحذير فئات المجتمع كافة من الوقوع في شرك هذه العصابات؛ من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، إضافة إلى ضرورة كشف هؤلاء المغرضين وقنواتهم على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لضمان الأمان؛ ولتجنب الوقوع في متاهة من الصعب الخروج منها.

أضرار كبيرة

ورجال الشارع الحكيم يقدمون رأياً موضوعياً في ما يتعلق ب«علامات الساعة»، وما يجب الاقتناع به في صددها من عدمه، وتجنب كل ما يخالف ذلك؛ حيث يأتي تأكيد الدكتور عمر الداعوق رئيس قسم أصول الدين في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، بأن الأمور الغيبية لا يعلمها إلا الله سبحانه تعالى؛ إذ يتكفل بعلم الساعة وحده، منوّهاً إلى أن هناك علامات لا مجال لإنكارها تسمى أشراط الساعة الكبرى والصغرى، وما ورد في القرآن والسنة عنها معروف، ومنها: تضييع الأمانة، ووقوع الظلم، وتقارب الزمان، وانشقاق القمر، وكثرة الفواحش، وضياع الحقوق، والفتن، والمصائب، وانتكاس الفطرة الإنسانية، وظهور الدجال، والدابة، ونزول عيسى -عليه السلام-، وظهور يأجوج ومأجوج، بما لا يجوز معه المتاجرة باسم الدين؛ لأغراض دنيوية وشخصية.
ويقول: نلاحظ في الآونة الأخيرة كثرة ظهور دعاة الدين على الشاشات؛ ليفتوا ارتجالياً دون الرجوع إلى كتب الفقهاء والعلماء؛ وذلك من أجل تحقيق النفع المادي؛ حيث إنهم يتاجرون بدينهم بعرض من الدنيا، ويفتون بغير علم، وهذا أمر في غاية الخطورة، والواجب على المسلم أن يتثبت أولاً من الخبر المنسوب إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- قبل أن يرويه عنه، وخاصة الأحاديث التي يتناقلها الناس عبر الإنترنت، ووسائل التواصل، فإن فيها الكثير من الأحاديث الموضوعة التي لا أصل لها، ومن الضرورة بمكان عدم تصديق كل ما يقال حول علامات الساعة، وكشف كل من يكذب باسم الدين، لما في ذلك من مفسدة وأضرار كبيرة.

تحكيم العقل

ويواصل الحديث الخطيب والإمام أحمد موسى مؤكداً بأن «علامات الساعة» موجودة ومعروفة ومدونة في الكتاب والسنة، مثل: خروج مدعي النبوة، وكثرة الفتن والزلازل، مشروطاً بالإشكالية في ربطها بهدف معين، كطرح بعض العلامات غير الصحيحة المتداولة بكثرة بين الناس وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل سقوط سبعة أمراء وفي ذلك لم يرد حديث، علاوة - في رأيه- عن انتشار الكثير ممن يدعون المشيخة، ويستخدمون الدين للربح والشهرة والتأثير على الآخرين؛ عبر خدمات يطلقونها بأصواتهم، أو كتب يصدرونها بأسمائهم، أو برامج، وكتابات على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما يعملون على استغلال المشيخة، والعلوم الدينية، والإفتاء؛ لكسب ثقة الناس، وللربح؛ حيث هناك الكثير من النصوص التي يتم تناولها على أساس غير ممنهج، لا يحتكم للعقل، وهذا أمر بغاية الخطورة.
ويضيف: انشغال المجتمع بمثل هذه القضايا، يعد تضييعاً للوقت؛ حيث إن المطلوب من الجميع، المحافظة على عبادتهم وأعمالهم الصالحة، فيما علم الساعة يختص به الله سبحانه وتعالى فقط، ولم يطلع عليه أحد، عدا كون الفضول الإنساني يدفع نحو بعض التكهنات؛ حيث في عهد النبي- صلوات الله وسلامه عليه- كان يكثر الحديث عن الساعة فيرد النبي- صلى الله عليه وسلم- بأنها آتية لا ريب فيها لكن علمها عند الله، في حين يستغل عدد من الدعاة الذين يملكون حسابات على مواقع التواصل، ويريدون زيادة أعداد متابعيهم، المواضيع التي تجذب العامة، وتثير فضولهم، تحت بند الكذب باسم الدين، وهذا أمر بغاية الخطورة، بما يستوجب ضرورة تحكيم تعاليم الكتاب والسنة، والعقل، والرجوع إلى أهل الدين الموثوقين، إضافة إلى التأكد من المركز الرسمي للإفتاء.

التلاعب بالأفكار

استغل الإرهابيون «علامات الساعة»؛ للتلاعب بأفكار ضحاياهم من الشباب، وسلب عقولهم.
وأبرز الأمثلة على ذلك استغلالهم لحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-، الذي قال: «يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً» ويدل هذا الحديث على أن انحسار نهر الفرات، وظهور جبل الذهب من علامات الساعة الكبرى؛ لذا قام تنظيم «داعش» الإرهابي بنشر صور تتضمن العثور على كنوز ذهبية في الفرات، محاولين التأثير على فئات معينة من الشباب تنساق وراء أكاذيبهم بسهولة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بزمن الخلافة ومزاعمهم يسوقونها لخدمة أغراضهم الدنيئة في سفك الدماء، لإثبات صدقهم وأحقيتهم في الخلافة على حد قولهم، ومن هذه الملاحم ملحمة «هرمجدون»، التي يؤمن «داعش» بناء عليها بأنّهم هم «أصحاب الرايات السود»، الذين سيخوضون مع الروم معركة «دابق» المشهورة.

ادعاءات ومزاعم

تعددت على مدار السنوات ادعاءات، ومزاعم كاذبة، منها صدور كتاب «تأثير المشتري» في عام 1974 للعالم جون جريبين، وستيفن بلاجمان، الذي يتحدث عن نهاية العالم سنة 1982، بسبب اصطفاف الكواكب التسعة، بما سيصنع قوى جاذبية كبيرة تؤثر في كوكب الأرض، وسيؤدى ذلك إلى حدوث كوارث عظيمة وزلازل مدمرة، إضافة إلى تغير كامل في مناخ الأرض، وبالتالي فناء الحياة على الكوكب، وقد أثار الكتاب ضجة كبيرة وموجة عارمة من الذعر.
وفي عام 1987 قام الياباني أسهارو شوكو بتأسيس جماعة روحانية تسمى «أومشينريكيو»، وترمز «أوم» إلى أحد الرموز الهندوسية المقدسة، بينما تعني كلمة «شينريكيو» الحقيقة المطلقة، وادعى أنه تجسيد الإله الهندوسي شيفا، وبدأ يبشر بنهاية العالم عن طريق «أرمجدون»، أو حرب عالمية نووية ثالثة، وبشر أتباعه بالخلاص، ثم بدأ مع أتباعه بالعديد من الهجمات الإرهابية كان آخرها عام 1995 بهجوم أتباعه على محطة مترو طوكيو بغاز السارين السام، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً، وإصابة 5500 آخرين.
وفي عام 1997 في كاليفورنيا أسس مارشال أبلوايت طائفة تسمى «بوابة السماء»، تؤمن بوجود حياة أخرى في الفضاء، ودعا فيها أتباعه للسمو فوق البشر، وأن هناك سفينة فضائية ستأتي لتنقذهم من الحياة البائسة على الأرض، وتحملهم إلى السماء، وفي عام 1997 أخبر مارشال أتباعه أن العالم على وشك الفناء، وأن الطريقة الوحيدة لإنقاذ أرواحهم من الهلاك هي الصعود على متن سفينة فضاء تتبع مذنب هيل-بوب، ولكي يلحقوا بتلك السفينة، يجب عليهم قتل أنفسهم كي تحمل سفينة الفضاء أرواحهم إلى العالم الآخر، وقام مارشال بالانتحار مع 38 من أتباعه.
كما توقع شعب المايا، أن تحدث نهاية العالم في تاريخ محدد هو 21 ديسمبر/‏‏كانون الأول 2012، وانتشر هذا الخبر حول العالم؛ وذلك أن شعب المايا يظن أن كل 400 عام، هناك نهاية لدورة «الباكتوم»، وأن الاحتفال بنهاية دورة «الباكتوم» كانت تتوج بقيام الملك بالتضحية بالأسرى، أما الهندوس فإنهم يَرَوْن أن الزمن يدور في حلقات إلى الأبد، ويؤمن أتباع الهندوسية أن نهاية العالم تأتي مرة كل بضعة ملايين من السنين، وكل نهاية تؤدي إلى دورة جديدة ويبدأ العالم من جديد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"