عادي
روايته «الوصايا» وصلت إلى القائمة القصيرة للبوكر العربية

عادل عصمت: أشعر بالرهبة عند كتابة قصة قصيرة

04:59 صباحا
قراءة 3 دقائق

القاهرة: الخليج

بوصول روايته «الوصايا» إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية، البوكر العربية، يضع الروائي المصري عادل عصمت قدماً راسخة في حقل السرد الروائي والقصصي، خصوصاً أنه فاز من قبل بجائزة نجيب محفوظ التي تقدمها الجامعة الأمريكية سنوياً في ذكرى أديب نوبل.

عادل عصمت أصدر عدة أعمال إبداعية منها كتاب «ناس وأماكن» إضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان «قصاصات» وروايات: «الرجل العاري- حياة مستقرة- هاجس الموت- صوت الغراب- حالات ريم- وأيام النوافذ الزرقاء- حكايات يوسف تادرس»، وبالرغم من كل هذه الروايات إلا أنه لا يزال يشعر بالرهبة عند كتابة القصة القصيرة، وهنا حوار معه.

يقول عصمت عن الجائزة: كنت أعرف أنني أنجزت عملي بأفضل طريقة أتاحتها لي إمكاناتي الفنية وطاقتي، وهذه الجائزة ترسخت عبر 12 دورة على أنها أرفع الجوائز العربية في فن الرواية رغم أن هناك جوائز قيمتها المادية أعلى منها بكثير، وأنا سعيد بوصول روايتي إلى القائمة القصيرة لجائزة مهمة على هذا النحو.

* كثيراً ما يتعرض الروائي من قبل القارئ لسؤال حول علاقة الروائي بما كتب، هل في «الوصايا» روايتك الأخيرة تجربة شخصية؟.

- الجذور الواقعية لرواية الوصايا حقيقية، السياق العام لهذه الحوادث واقعي، وقد عاصرت بعض فصوله. على العموم الكاتب يستقي مادة روايته من الواقع، ومن حوادث حقيقية، لكنها تتحول أثناء الكتابة وتصبح أمراً مختلفاً، لأن غرض كتابة الرواية ليس التسجيل، وإنما اكتشاف معنى الحوادث ومعنى حياة الشخصية، يعني ربما تكون الوقائع الحقيقية لحياة شخصية من الشخصيات غير قادرة على الكشف عن جوهرها، كما يراها الكاتب، وهنا تتحور الشخصية ويضفي عليها صفات أخرى ويضعها في مواقف، لكي تكشف عن طبيعتها وجوهرها، وذلك أيضاً ينطبق على الوقائع والعلاقات.

* هل ترى نفسك معنياً بالتعبير عن الواقع المصري، وتجلياته في مخيلة القارئ؟

- أتمنى ذلك، ليس الأمر بيدي، ولا أعرف مدى العمق الذي وصلت إليه أعمالي لنقل الطابع الحياتي للناس في بلادي، لا أعرف حقيقة ولا يمكن لشخص أن يحكم على عمله، لكنني أتمنى كما قلت لك، فقد عرفت الكثير عن الطابع العام للحياة في بلد مثل اليابان وعن الروح اليابانية من كتابات «ياسوناري كاوباتا»، ومن الطابع الروحي للأمة الروسية من كتابات كتابها العظماء: تشيكوف وتولستوي ودستويفسكي، إنه شرف عظيم لكني لا أملكه.

* كان ماركيز يقول إنه لا يحتاج إلا إلى الجملة الأولى كي ينساب كل شيء، هل تشغل نفسك بالعثور على جملة أولى؟

- أتصور أن الأمر يخص الوصول إلى نبرة الحكي، وبلغة الموسيقى الوصول إلى «المقام» الذي سوف تروي من خلاله قصتك. هذا أمر مهم جداً للكاتب وطبعاً لا بد أن يكون محسوماً منذ الجملة الأولى، مثلاً هل ستكون نبرة الحكي هي نبرة شخص يهمس بحكايته لصديق حميم، أم هل يجعلها مثل التقارير تُحكى بطريقة موضوعية كأن هناك مسافة بين الراوي والحوادث؟ ولكل كاتب طريقته لكنني أظن أن الفقرات الأولى مهمة جداً في الكتابة، انظر إلى بداية قصة ميرامار لنجيب محفوظ، وتلك السطور الشعرية التي كتبها في بداية القصة متغزلاً بالإسكندرية.

* في رصيدك مجموعة قصصية واحدة، صدرت قبل سنوات طوال.. هل أخذتك الرواية من كتابة القصة القصيرة؟

- فعلاً استغرقت في كتابة الروايات ولم أمنح فن القصة القصيرة الاهتمام الذي يليق به، إنه أحد أشد فنون الكلمة رهافة، وفي نظري يقترب من مقام الشعر، فعلاً أشعر بالرهبة عند كتابة قصة قصيرة، ورغم ذلك فقد تراكمت خلال الأعوام الماضية مجموعة من القصص يمكنني أن أتشجع وأعدها للنشر في وقت قريب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"