عادي
إخفاقة مونديال الناشئين وجهت إليها أصابع الاتهام

أكاديميات كرة القدم في الأندية لتفريخ اللاعبين أم “ديكور”؟

02:48 صباحا
قراءة 16 دقيقة
العين - عاطف صيام:
كان خروج منتخبنا الوطني للناشئين من المونديال صفر اليدين أبرز الأحداث المخيبة للآمال في العام الماضي، وقد فتح الباب على مصراعيه لتوجيه سيل من الانتقادات للجنة الفنية والجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الوطني راشد عامر سواء في طريقة اختيار اللاعبين وعدم متابعتهم في أنديتهم، أو الآلية التي تم التعامل بها بإقامة معسكرات طويلة للإعداد وهو ما لا يتناسب كلياً مع هذه الفئة العمرية، في حين رأى البعض أن سبب الإخفاق الحقيقي للمنتخب يعود إلى فشل العمل على صعيد المراحل السنية والأكاديميات من جانب الأندية، باعتبار أنها هي التي تؤسس وتجهز اللاعبين للمنتخبات الوطنية، وهو ما يعني أن هناك خللاً في منظومة العمل في قطاعات الناشئين، وللوقوف على هذا الموضوع ووضع النقاط على الحروف كان لنا هذا التحقيق مع مجموعة من المشرفين العاملين في أكاديميات أندية الدولة لاستطلاع رأيهم في هذه القضية التي تهم الجميع .

الأكاديميات بريئة وفي العين لا نهتم بالنتائج

عصام عبدالله: الأندية لا ذنب لها في محصلة المونديال

أكد عصام عبدالله المشرف الإداري بأكاديمية نادي العين أن إخفاق المنتخب في مونديال الناشئين يتحمله الجهاز الفني بقيادة المدرب راشد عامر واللجنة لفنية المشرفة علي المنتخب وان اتهام الأندية بالتقصير في عملها بقطاعات الناشئين والأكاديميات، وإدعاء البعض أنها تتحمل المسؤولية لا أساس له من الصحة ومجاف للحقيقة .
وقال: بداية وقبل إن أخوض في الحديث عن منتخب الناشئين وفشله الذريع في المونديال دعنا نعد للوراء منذ عام 2003 وكل النجاحات التي تحققت حتى يومنا هذا للمنتخب الأول والذي تدرج من الناشئين، من كان السبب في هذا النجاح أليست الأندية وعملها، ومن أين تم اختيار هؤلاء اللاعبين الذين يشار إليهم بالبنان اليوم أليست من هذه الأندية أيضاً؟ وبالتالي لا يمكن أن ألقي اللوم على الأندية وأهضم حقها في العمل لشهور طويلة ولسنوات عديدة في تأسيس اللاعبين وصقلهم في عمل شهرين من المدرب واللجنة الفنية للمنتخب، صحيح هناك بعض الأندية إمكاناتها قد لا تسمح بالعمل بصورة مكتملة ولكن يجب ألا أطلق الحديث هكذا وأعمم المسألة، وعلى سبيل المثال أندية الجزيرة والوحدة والأهلي بجانب العين تقوم بعمل جبار واحترافي في الأكاديميات والدليل على ذلك نجد أن كل اللاعبين المميزين هم خريجو أكاديميات تلك الأندية، كما أن هذه الأندية أيضاً هي التي تتنافس على البطولات في دوري المحترفين، مؤكداً في الوقت نفسه أن نادي العين يقوم بعمل احترافي في أكاديميته من خلال طاقم متكامل ومتخصص مكون من 6 أشخاص لكل مرحلة من المراحل (13 إلى 19 سنة)، بجانب الاهتمام بالأدوار خارج الملعب وغرس ثقافة الاحتراف عند اللاعبين .
وتابع: بصراحة، آلية العمل التي تم اتباعها في إعداد وتجهيز المنتخب للمونديال لم تكن سليمة من وجهة نظري، على الرغم من أن الجميع يعلم أن كأس العالم سوف تستضيفه الدولة وسنشارك فيه قبل عامين ومع ذلك لم نخطط له بالشكل المطلوب، في البداية نجد أن اللجنة الفنية مع الجهاز الفني بعد اختيارها لقائمة اللاعبين بعثت برسائل إلى الأندية تطلب منهم عدم إشراك اللاعبين في منافسة الدوري لأنهم سوف يشاركون في دوري 19 سنة يعني اكبر من سنهم بسنتين، وذلك حسب وجهة نظرهم سيعود بالفائدة على اللاعبين ، وهذا في حد ذاته أسلوب خاطئ لأن اللاعب إذا لعب مع نفس مجموعته في الفئة السنية سيكون عطاؤه أكبر داخل الملعب لأنه مربوط بالتحدي والرغبة في التفوق على زملائه، والعكس إذا خسر أو لم يؤدِ بالشكل المطلوب سنجد له العذر مسبقاً لأنه يلعب أمام فريق أكبر منه بسنتين، بجانب أن هؤلاء اللاعبين أهملوا من مدربي أنديتهم لأن كل مدرب على دراية أن اللاعب لن يشارك معه في مباريات الدوري وبالتالي أسقطه من حساباته واعتمد على المجموعة التي ستلعب، لذلك نجد أن معظم لاعبي المنتخب كانت تدريباتهم في الأندية قاصرة على الجري حول الملعب وإعادة الاستشفاء و"المساج" وفك العضلات، وهي تدريبات بعيدة عن روح التنافس، كما أن اختيار اللاعبين وتحديدهم لقائمة المنتخب قتل الطموح والرغبة عند بعض اللاعبين المميزين الذين تخطاهم الاختيار، لأنهم مهما عملوا واجتهدوا لن يتم اختيارهم، مع العلم أن في هذه الفئة السنية من الممكن أن نجد كل فترة قصيرة لاعباً بارزاً يمكن الاستفادة منه .
والشيء الآخر الذي يدعو إلى الدهشة والاستغراب أن اللجنة الفنية للمنتخب لم يكن عندها تواصل مع الأندية على الرغم من أن اللاعبين يقضون 5 أيام في أنديتهم، وعلى سبيل المثال فقد تعرض لاعبنا خالد خلفان للإصابة في الأنكل في إحدى مباريات المنتخب وتم إرجاعه لنا ولم يتم السؤال عنه وقمنا بعلاجه وبعد ذلك تسلمنا رسالة لاستدعاء اللاعب مرة أخرى، كأن إدارة المنتخب تتعامل مع الأندية لعلاج وإصلاح اللاعبين فقط، لذلك أنا أحمل مسؤولية الإخفاق للجنة الفنية والجهاز الفني لغياب التخطيط والرقابة والمتابعة وأبرئ اللاعبين من الفشل في المونديال، فقد ظلمناهم وطالبناهم بشيء فوق طاقتهم ولم يستعدوا له بالشكل المطلوب كبقية المنتخبات .
وأشار عصام عبدالله إلى أن النتائج والمستوى الهزيل الذي ظهر به المنتحب في المونديال لم يكن مفاجئاً بالنسبة له بل كان يتوقعه بحكم خبرته الطويلة في العمل بالقطاع على الرغم من أنه كان صدمة للشارع الرياضي، فقد كان يرى أن الأمور غير مبشرة ولن تحقق التطلعات المرجوة بناءً على العمل الذي قدم قبل انطلاق البطولة . ووجه مشرف أكاديمية نادي العين خلال حديثه تساؤلات عديدة منها: هل مدرب المنتخب واللجنة الفنية لم يكتشفوا طوال هذه الفترة أن هناك بعض الأخطاء، وأن لاعبيهم لم يكونوا محل اهتمام مدربي الأندية، ثم كم عدد المباريات التي شاهدتها الإدارة المسؤولة عن المنتخب، ولماذا لم تتم الاستعانة والاستفادة من أشخاص لهم خبرة طويلة في هذا المجال أمثال المدرب القدير جمعة ربيع ومدرب المنتخب الأول مهدي علي وهو صاحب تجربة رائدة مع المنتخب الحالي إضافة إلى الخبير خليفة سليمان مدير القطاع الرياض بنادي العين؟
وحول اهتمام الأندية بالنتائج على حساب العمل في الأكاديميات قال: هذا الكلام مردود عليه بشكل عملي عندنا في نادي العين، فنحن في الموسمين الماضيين لم نحقق بطولات عدة في المراحل المختلفة، وفي العام السابق فزنا ببطولتين فقط (،13 19) سنة ومع ذلك نجد معظم الأجهزة الفنية مستمرة في عملها ولم يحدث أي تغيير فيها وذلك لقناعتنا بالعمل الذي تقوم به وتقدمه لقطاع المراحل وهو ما يؤكد عدم اهتمامنا بالنتائج على حساب الجانب المهم هو التأسيس العلمي السليم للاعب كرة القدم ، كما أننا نؤمن بان الاستقرار الفني في عمل الأكاديميات يقود في النهاية إلى النجاح وتحقيق الأهداف المنشودة، واستراتيجيتنا في نادي العين ألا ننظر للنتائج أو البطولات في كل المراحل ما عدا مرحلتي( 17،19 ) سنة لأنها السن التي من بعدها سوف يصعد اللاعب إلى الفريق الأول وبالتالي لابد من غرس فيه روح التنافس وإحراز البطولات .
يتساءل البعض عن الفارق بين مدرسة الكرة والأكاديمية في الأندية طالما أن الاثنين لهما نفس الدور في تعليم النشء كرة القدم، فالمدرسة يرتكز العمل فيها على تعليم الصغار أساسيات كرة القدم والمهارات الفردية من دون التقيد بزمن محدد وبعيد عن وجود منافس، أما العمل في الأكاديمية فيرتكز على الجوانب البدنية والخططية والتكتيكية وكل ما يتعلق بالمنافسات الرسمية، مع ملاحظة أن الأكاديمية تكون لفئة اللاعبين في مرحلة البلوغ وهي المرحلة التي تحدث فيها تغييرات فسيولوجية لجسم الإنسان .

للإخفاق المونديالي أسباب أخرى

غراب: الأكاديميات رفدت المنتخبات بأفضل العناصر

دبي - مصعب الفكي:
طالب محمد مطر غراب مدير أكاديمية النادي الأهلي دبي لكرة القدم بالوقوف على الأسباب الحقيقية لخروج منتخب الإمارات للناشئين خالي الوفاض من مونديال الناشئين الذي استضافته الإمارات مؤخراً، مبيناً أن النتائج التي حققها المنتخب في البطولة لا تتناسب وقيمة المنتخب .
وأفاد أن المنتخب حقق نتائج جيدة في المباريات الودية التي خاضها قبل المونديال وقدم أداءً جيداً أمام منتخبات كبيرة، مؤكداً وجود خطأ ما ولا بد من معالجته حتى لا تتكرر هذه النتائج في الفترة المقبلة وليستفيد المنتخب مستقبلاً .
وأكد غراب أن الأكاديميات رفدت المنتخبات الوطنية بالعديد من اللاعبين المميزين مؤكداً أنها تقوم بدورها على أكمل وجه وقال:
الأكاديميات قدمت لمنتخباتنا الوطنية مجموعة من اللاعبين الجديدين في فترات سابقة، فما الذي يجعلها في قفص الاتهام الآن، الخلل ليس من الأكاديميات، وعلى القائمين على أمر الكرة أن يقفوا على الأسباب الحقيقية لخروج المنتخب من المونديال وأضاف، يجب أن تقام ورش عمل ودعوة المهتمين من كل أنحاء العالم للاطلاع على تجارب الآخرين .
وأوضح أن اتحاد الكرة يجب أن يتابع عمل الأكاديميات وأن يضع المسابقات اللازمة لهذه الفئة العمرية حتى تخرج لاعبين قادرين على المنافسة محلياً وعالمياً، وطالب بمزيد من الاهتمام بالأكاديميات لأنها أساس كرة القدم، وقال: كل اللاعبين البارزين في كرة القدم في العالم الآن تخرجوا من مدارس كرة قدم، وتعلموا أصول اللعبة ومنها انطلقوا، علينا أن نطور جهدنا حتى نصل إلى المستوى الذي وصلوا إليه .

أشاد بمردودها وتعاونها مع المجلس الرياضي

محمد المحمود: أكاديميات أندية أبوظبي ناجحة

أبوظبي - صديق عباس:
أكد محمد إبراهيم المحمود أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي رضا وارتياح الأمانة العامة لمجلس أبوظبي الرياضي من خلال متابعتها ورصدها لعمل أكاديميات ومدارس الكرة في أندية أبوظبي التي ظلت تفرز وتفرخ المواهب السنية من اللاعبين الواعدين طوال الفترة الماضية التي انعكست على مستوى كافه المنتخبات السنية لكرة القدم، مما يؤكد حجم المتابعة والاهتمام من قبل كل الأندية بعد أن سخر المجلس كافه متطلبات النجاح لأكاديميات أنديته من خلال الدعم والصقل والتأهيل، وساعدها على تقديم العديد من اللاعبين الواعدين الذين أسهموا وما زالوا يسهمون في دعم مسيرة معظم الفرق، وسيكون لها شأن كبير في المستقبل القريب خلال مشاركاتهم في أنديتهم ثم منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي وصولاً للمنتخب الأول الذي يمثل واجهة الكرة الإماراتية .
وذكر أن مجلس أبوظبي الرياضي أتاح الفرصة للعديد من مدربي وإداريي فرق المراحل السنية لكرة القدم في أندية أبوظبي السفر للعديد من الدورات التأهيلية في مختلف دول العالم المتقدمة في هذا المجال ومازال يوفد العديد من هؤلاء من خلال علاقاته بأكاديميات إسبانيا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وغيرها من الدول المتقدمة في المجال استثماراً لاتفاقات التعاون مع العديد من الأندية العالمية، حيث سبق أن وقع المجلس اتفاقية مع نادي الإنتر الإيطالي، لتبادل الخبرات بين أكاديمية الكرة بنادي الإنتر، ومدارس الكرة في أندية أبوظبي . كما أبرم مجلس أبوظبي الرياضي اتفاقية مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، للهدف نفسه وغيرها من الاتفاقات الرياضية الثنائية .

الأكاديميات الـ 8 الأعظم في العالم

شهدت الأعوام الخمسة الأخيرة أغلى صفقات انتقال في تاريخ كرة القدم، حيث تكلف انتقال الويلزي جاريث بيل إلى ريال مدريد مطلع الموسم ما يقرب من 100 مليون يورو، بينما تمكن برشلونة من ضم البرازيلي نيمار داسيلفا بمقابل اقترب من 60 مليون يورو .
وكان الثنائي البرتغالي رونالدو والبرازيلي كاكا قد انتقلا إلى ريال مدريد عام 2009 بمبلغ يقرب من 140 مليون يورو، ولاعب آخر كالسويدي إبراهيموفيتش بات هو الآخر أغلى لاعب في التاريخ جلبت الأندية من ورائه أموالاً طائلة حيث تنقل ما بين أندية أياكس واليوفنتوس وميلان والإنتر وبرشلونة وأخيراً انتقل إلى باريس سان جيرمان بمقابل بلغ 70 مليون يورو، ولا ينسى أحد المبالغ القياسية التي دٌفعت في لاعبين من أمثال زين الدين زيدان ولويس فيجو وكافاني وتوريس وفالكاو وناني ورونالدينهو وغيرهم .
إن هذه المبالغ الطائلة التي يفوق معظمها ميزانيات بعض الدول النامية، دفعت الأندية للاهتمام بقطاعات الناشئين، الأمر الذي بات بديهياً حتى تستفيد الأندية من بيع هؤلاء الشبان عندما يصبحون نجوماً .
من هنا أنشأت الأندية أكاديميات كان أبرزها ما يلي:
1- لاماسيا (نادي برشلونة): أعظم أكاديمية كرة قدم في العالم، أتاحت لفريق برشلونة والعالم العديد من النجوم البارزين على مر التاريخ، كان أشهر مَن تخرجوا منها هم جواريولا، تشابي، إنيستا، ميسي، بيدرو، بويول، بيكيه، فابريغاس، أرتيتا، تياغو ألكانتارا، دوس سانتوس، كوينكا، بوسكيتس، رينا، فالديز .
2- دا توكامست (أكاديمية المستقبل- نادي أياكس أمستردام): إحدى أعظم الأكاديميات الكروية المصدرة للنجوم على مر التاريخ، وهي المدرسة التي خرجت منها فلسفة "الكرة الشاملة" التي يلعب بها فريق برشلونة هذه الأيام .
وكان أشهر مَن تخرجوا منها هم يوهان كروييف، ويسلي شنايدر، فان دير فارت، سواريز، فان دير سار، فيرمالين، دينيس بيركامب .
3 مانشيستر يونايتد: تعد أكاديمية قلعة الشياطين الحمر واحدة من أهم الأكاديميات التي لا تخلو من المواهب، وقد أهدت للعالم الكثيرين منهم، وأشهر مَن تخرجوا منها هم تشارلتون، هيوز، بيكهام، راين جيجز، سكولز .
4 - أكاديمية سبورتينغ لشبونة: لو بحثت عن أهم وأفضل اللاعبين البرتغاليين في الماضي والحاضر، ستعرف أنهم تخرجوا من أكاديمية نادي سبورتينغ لشبونة، وكان أشهرهم كريستيانو رونالدو، كواريزما، لويس ناني، مونتينيو، لويس فيجو .
5 - أرسنال: أرسنال فريق دائم الاعتماد على المواهب الشابة ويمتلك أكاديمية هائلة غنية بالمواهب التي تنتظر دورها للخروج إلى عالم النجومية .
من أشهر مَن تخرجوا من أكاديمية "الجانرز" أشلي كول، كلاتشى، جاك ويلشير، أليكساندر سونغ، نيكلاس بيندنر، راى بارلور، باول ميرسون، طوني أدامز، ثيو والكوت .
6 - أل سيميارو (أكاديمية البذور- فريق أرجنتينوس): نادي صغير موجود في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس، لا يعرفه كثيرون، لكن كثيرون يعرفون النجوم الذين تخرجوا منه جيداً، وأشهرهم دييغو مارادونا، خوان ريكيلمى، كامبياسو، كولوتشيني .
7- جيريميو البرازيلي: واحد من أهم أندية كرة القدم في البرازيل، كما أن أكاديميته للشباب قد أنتجت العديد من النجوم الذين أثروا التاريخ الكروي، وأشهرهم رونالدينهو، أندرسون، إدواردو كوستا، لوسيو .
8 - نادي ويستهام: يمتلك هذا النادي قطاع ناشئين رائعاً، تخرج فيه العديد من النجوم الكبار في كرة القدم، وأشهرهم ريو فيرديناند، فرانك لامبارد، مايكل كاريك، جو كول، جونسون، جيرمان ديفوو .

الحاي جمعة: اختيار لاعبي منتخب الناشئين تجاوز الأفضل

أبوظبي -محمد مصطفى:
أكد الحاي جمعة المدير الفني السابق لأكاديمية نادي الوحدة، ومدرب تحت 19 سنة الحالي، أن المشكلة الأساسية التي تواجه أكاديميات كرة القدم في أندية الدولة هي الاهتمام الضعيف بمدارس الكرة، وعدم وجود مدربين مؤهلين، وغياب منهجية واضحة في التعامل مع الناشئين من عمر 6 إلى 11 سنة، الشيء الذي يجعل اللاعب القادم للأكاديمية فاقداً لكثير من الأساسيات، وهذا يؤخر الأكاديميات كثيراً في أداء دورها في إعداد اللاعبين وتجهيزهم .
وأوضح الحاي جمعة أن أكاديميات كرة القدم في أندية الدولة تقف في منطقة وسط، مقارنة مع أكاديميات كرة القدم في أوروبا والعالم، لأن الأخيرة تركز على الجانب التعليمي والاستثمار، بينما تركز الأكاديميات المحلية على إعداد لاعبين للفريق الأول فقط، ما يفقدها دور الاستثمار، ببيع أو إعارة اللاعبين إلى أندية أخرى .
ورأى جمعة، أن تولي مدير فني أجنبي لإدارة مدارس الكرة في الأندية رأي غير موفق، لأن من وجهة نظره أن الأجنبي دائماً يعمل على تطبيق المنهج المعمول به في بلده، من دون النظر لوجود فوارق كثيرة على مستوى بنية اللاعبين والثقافة والعادات، مؤكداً أنه مع اختيار مديرين فنيين محليين .
وعن النتائج السلبية لمنتخب الناشئين تحت 17 سنة في المونديال، اعتبر جمعه أن هناك أسباباً عدة أدت إلى ظهور منتخب الإمارات للناشئين تحت 17 سنة في المونديال بهذا المستوى المتواضع ما أخرجه من الدور الأول، وقال: عدم وجود عمل فني واضح في الفريق أدى إلى غياب الجمل التكتيكية والكرات الثابتة والضغط على الخصم بكل مستوياته .
وأضاف: في فترة الإعداد شارك راشد عامر مدرب المنتخب بالفريق في دوري تحت 19 سنة، وجاء المنتخب في المراكز الأخيرة، ولكنه نسبياً حصل على تجربة مفيدة، ولكن عند اختيار قائمة المعسكر الخارجي كان معظم اللاعبين المختارين من اللاعبين الذين لم يشاركوا مع الفريق في منافسات الدوري إضافة إلى أن القائمة تجاوزت لاعبين أفضل بكثير من بعض العناصر التي شاركت مع المنتخب في المونديال .
وتابع الحاي: والمشكلة الثالثة تمثلت في عدم التواصل من قبل المدرب راشد عامر مع المدربين الآخرين الذين يشرفون على الفرق السنية التي ينضم لها اللاعبون في المنتخب، كما لم تكن هناك متابعة ميدانية من قبل الجهاز الفني للأبيض بحضور تدريبات أو مباريات .
ورأى الحاي جمعة أن عودة منتخب الناشئين للدولة بعد إقامة المعسكرات الخارجية كان متأخراً وكان على المنتخب الوجود في الإمارت قبل أسبوعين من انطلاق المنافسات لأن المناخ مختلف بين إسبانيا التي شهدت آخر معسكر والإمارات، إضافة إلى إقامة مباريات ودية مع المنتخبات المشاركة في ملاعب الإمارات حتى يتعود اللاعبون الناشئون على الجمهور والإعلام ويتم التعرف على المستوى الحقيقي للمنتخب، وهذا ما لم يحدث وكان سبباً في رهبة اللاعبين في اللقاء الأول .
وأضاف: إن اللياقة البدنية لمنتخب الناشئين لم تكن في مستوى الحدث وحين كان مستوى الفرق الأخرى يصل من 80 إلى90% كان مستوى لياقة منتخبنا لا يتجاوز 40% وهذا ظهر في الالتحامات ورتم المباريات العالي .

حمد الشبيبي: المستوى ضعيف في دوريات المراحل السنية

أبوظبي - مصعب سيد أحمد:
أوضح حمد الشبيبي المشرف العام على أكاديمية كرة القدم في نادي الجزيرة أن الدور الذي تلعبه أكاديميات كرة القدم في ترقية وتطوير الناشئين كبير للغاية ويؤدي دوره المطلوب في رفد المنتخبات بعناصر جيدة من اللاعبين، مؤكداً أن أكاديمية نادي الجزيرة تعمل وفق رؤية احترافية .
وقال: دور أكاديمية نادي الجزيرة هو تطوير اللاعب من كل الجوانب سواء كانت مهارية أو سلوكية، وفي هذه الناحية لم نغفل الدور الذي نلعبه كأكاديمية، وكانت رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ورئيس نادي الجزيرة أن نعمل على تطوير اللاعبين بجانب عدم إغفال الجانب السلوكي، وكان توجهنا في خطين متوازيين حيث تسير العملية الرياضية مع الجانب التعليمي لنخرج للبلاد شباباً ناجحاً في كل المجالات، وأكاديمية الجزيرة تعمل تحت مظلة مجلس أبوظبي للتعليم وفيها نهتم بكل الجوانب دون إغفال أي واحد منها، وفي النهاية طموح الجميع أن يصل جميع اللاعبين للمنتخب الأول ويدافعوا عن ألوانه، ودورنا الأساسي هو بناء اللاعب كروياً وعلمياً ونصنع منه في النهاية شخصاً يخدم الدولة، ويفيد المجتمع بأفضل صورة ونحن على قناعة تامة أن هناك بعض اللاعبين الصغار لن يواصلوا في كرة القدم، وقد تكون ميولهم في المستقبل مختلفة، ولكن عملنا في هذه المرحلة هو غرس روح الاجتهاد والبذل عند جميع أبنائنا وهذا هو الدور الرئيسي الذي نلعبه .
وأضاف: لدينا منظومة كاملة في أكاديمية الجزيرة بوجود خبراء ومدربين للإشراف على اللاعبين بقيادة المدرب الهولندي فرسلاين، وهو المشرف الفني والمدربون الموجودون كلهم حاصلون على شهادات في التدريب ومتفرغون تماماً للعمل في الأكاديمية، وبجانب ذلك هناك دور كبير يلعبه مجلس أبوظبي الرياضي في تطوير اللاعبين والمدربين بإقامة ورش عمل إضافة إلى دعمه المادي والمعنوي، ونحن كنادي الجزيرة قدمنا 24 لاعباً في مختلف المنتخبات الوطنية وهذا يعد من أكبر الإنجازات التي حققناها بقيادة الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس نادي الجزيرة ورئيس شركة كرة القدم وهو لعب دوراً كبيراً في النجاح الذي وصلنا له اليوم بعقليته وحنكته الكبيرة في إدارة نشاط كرة القدم .
وأكد حمد الشبيبي أن نتائج المنتخب الوطني في بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة كانت انعكاساً لضعف الاحتكاك على مستوى المراحل السنية خاصة في دوري المراحل السنية الذي لا يواكب قوة المنافسة على المستوى الدولي والقاري، وظهر ذلك بصورة واضحة في مشاركة منتخبنا خلال البطولة بعد خسارته في ثلاث مباريات وخروجه من الدور الأول، ونحن كأكاديميات لكرة القدم نتحمل جزءاً من المسؤولية ولكن الوضع الاجتماعي للاعبين لا يمكننا من متابعة اللاعب خارج الأكاديمية، ولا توجد عملية رقابة للاعبين ويجب أن ننمي عملية الاتصال لنصل للمرحلة المطلوبة .
وتابع: نتائج منتخب الناشئين كانت متوقعة بالنسبة لنا والنتائج الجيدة التي حصل عليها المنتخب في المباريات الودية التي أداها خلال معسكراته التحضيرية كانت مفاجأة بالنسبة لنا، وكنا نتمنى أن يواصل المنتخب هذه النتائج الجيدة في المنافسة الرسمية، ولكن المحصلة كانت عكس ذلك .

محمد إسحاق: دائرة الاختيار ضيقة والمعاناة كبيرة

دبي- أحمد عزت:
أكد محمد إسحاق مال الله مدير أكاديمية نادي النصر لكرة القدم ولاعب "العميد" والمنتخب الوطني الأسبق أن أكاديميات الكرة في الدولة تعمل جميعها لهدف واحد وهو إمداد الفريق الأول بعناصر قادرة على حمل لواء الدفاع عن قميص النادي مستقبلا، الأمر الذي ينعكس تلقائياً على المنتخب الوطني .
وتعليقاً على النتائج السيئة التي حققها منتخب الناشئين الإماراتي في بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً التي أقيمت مؤخراً في الإمارات وتُوج المنتخب النيجيري بلقبها، قال مدير أكاديمية النصر لكرة القدم: "الأمر ليس بالخطورة التي يتصورها البعض، ومقارنة مع الدول التي شاركت في البطولة وما لها من تاريخ كبير فإن ما تحقق ليس غريباً" .
وأضاف لاعب المنتخب الوطني والنصر سابقاً والملقب ب"حمدون": "أرى أن الأندية لم تقصر في شيء وقدمت ما تملك في ضوء القاعدة السنية القليلة، حيث إن عدد مواطني الدولة يقترب من مليون نسمة، وباعتبار ما في هذا العدد من نساء وشباب ورجال فلن يبقى في مرحلة الناشئين سوى عدد قليل وهو ما يُصعّب من الأمر كثيراً" .
وواصل "حمدون" قائلاً: "دولة كالبرازيل أو المكسيك أو نيجيريا تملك عدداً هائلاً من السكان، وبالتالي فإن قاعدة الاختيار واسعة للغاية وتُمكّن بشكل كبير من وجود ناشئين في أي مرحلة سنية" .
وعلق مدير أكاديمية النصر على تصريح سابق للحكم الدولي علي بوجسيم أفاد فيه أن الأكاديميات لا تقم بالدور المنوط بها، فقال: "هي وجهة نظر خاصة به، لكن كما أسلفت فإن الهدف الأول للأكاديمية هو إمداد الفريق الأول مدللاً على ما قدمته أكاديمية "العميد" من بعض اللاعبين للفريق وهم حارس المرمى أحمد شمبيه، خليفة مبارك ومبارك غانم" .
وبرؤيته لأكاديميات كرة القدم في الدولة، أكد مال الله أن المستقبل سيكون أفضل مما هو عليه الآن، حيث يرى أن هناك عدداً غير قليل من ناشئي الأكاديميات يمتاز بامتلاك إمكانات بدنية وفنية عالية .
وفي سياق ذي صلة، أوضح مال الله أن أنشطة الأكاديمية في الفترة الحالية تندرج تحت شقّين، الأول هو المشاركات الخاصة باتحاد كرة القدم وهي مسابقات تبدأ من عمر ،11 ،12 ،13 ،14 ،15 ،16 17 عاماً، والشق الآخر ليس له غطاء رسمي وهو عبارة عن مباريات ومسابقات تنظمها الأندية لأعمار ،8 ،9 10 سنوات .
من جهة أخرى، أوضح "حمدون" أن الفوز الذي حققه نادي "العميد" قبل أسابيع عدة بجائزة أكاديمية كرة القدم التي نظمها مجلس دبي الرياضي، زاد من مسؤولية الأكاديمية وجعلها مطالبة بتقديم الأفضل في الفترة المقبلة .
وشدّد مدير أكاديمية النصر لكرة القدم على أن مخططات نادي النصر تهدف لعودة "العميد" من خلال الأكاديمية ووفق منهجية صحيحة تعود بالبطولات للفريق الأزرق .

فهد عبدالرحمن: أكاديميات أنديتنا مدارس إعداد فقط

دبي -همام الطوخي:
قال فهد عبدالرحمن مدير أكاديمية الوصل لكرة القدم إن عدد السكان في الإمارات له دور كبير في اكتشاف مواهب للعبة، حيث إن الأعداد ليست كبيرة مقارنة ببقية الدول، موضحاً أنه من الممكن أن نخرج مواهب لكن ليست بالأعداد الكثيرة أو المطلوبة .
وقال: هناك دول أخرى لديها كثافة سكانية كبيرة ومن السهل أن تستقطب أكاديمياتها مواهب كثيرة، عكس الأكاديميات الموجودة في أنديتنا فنحن ندفع المال لكي نستقطب الأطفال للانضمام للأكاديمية بعكس الدول الأخرى التي تحصل على المال مقابل دخول الطفل الأكاديمية .
وأضاف: أكاديميات الأندية الإماراتية تقوم قدر المستطاع بجذب الأطفال ولكن إذا وصلنا إلى استقطاب 100 شخص في السنة وأخرجنا منهم 3 موهوبين فهذا شيء رائع ويفيد المنتخبات الوطنية بفئاته العمرية، ولكن بقية الدول تكتشف مواهب عدة لكثرة العدد وإذا كان بالأكاديمية 5 مواهب زيادة عن المطلوب يقومون ببيعها لأندية خارج دولتهم .
وتابع: نظام الأكاديمية الصحيح لا يطبق هنا إلا في ناديي الوحدة والعين، حيث إنه يجب أن يكون نوم اللاعب وطعامه داخل النادي ولكن للأسف عادتنا وتقاليدنا تمنع القيام بهذا الشيء، وللأسف أصبحت الأكاديميات في أنديتنا عبارة عن مدارس إعداد فقط واللاعبون يدخلون الأكاديميات عن طريق المعارف .
وأشار إلى أن التنسيق بين اتحاد الإمارات لكرة القدم وبين الأكاديميات موجود ولكن يقتصر فقط على تنظيم البطولات مؤكداً أنه من المفترض أن يكون هناك دور أكبر للاتحاد في دعم الأكاديميات .
وأكمل: من الممكن أن يفيد اتحاد الكرة الأكاديميات عن طريق إرسالهم إلى بطولات خارج الدولة للاستفادة من الاحتكاك بلاعبين ذوي مستوى عالٍ، كما أن الاتحاد بإمكانه أن يقوم بعمل منتخب لكل إمارة أي 7 منتخبات عن طريق جمع 5 مواهب من كل أكاديمية نادٍ، ويقوم بعمل بطولة تشارك فيها المنتخبات السبعة حيث يستطيع عن طريق تلك البطولة فرز النخبة من بينهم لينضموا للمنتخبات الوطنية .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"