عادي
يستعد لتقديم الجزء الثاني من «المقاتل الذي لا يهزم»

عادل الحلاوي: السينما الإماراتية تحتاج إلى مجازفة إنتاجية

04:06 صباحا
قراءة 4 دقائق
حوار: محمد حمدي شاكر

لم يتوقع الفنان والمنتج عادل الحلاوي، أن تنجح أولى تجاربه في مجال السينما بهذا الشكل، خاصة أنها تقدم لأول مرة في الإمارات وعلى مستوى المنطقة. استطاع من خلال فيلمه «المقاتل الذي لا يهزم» أن يجذب الجمهور الإماراتي والعربي لمشاهدته دون ملل، على الرغم من طرحه في دور العرض مع عدد من الأعمال العالمية الأخرى، هذا ما جعله يحضر الآن للجزء الثاني من الفيلم، والذي يستعين فيه بأكثر من جنسية إلى جانب الإماراتية، وأغلبهم أبطال يجيدون فنون القتال. عن الجزء الأول وتجربته في مجالات الإخراج والإنتاج والتأليف والتمثيل، وحملته التي أطلقها مؤخراً باسم «إمليود»، ورؤيته للسينما الإماراتية التقينا الحلاوي في هذا الحوار.
* منتج، ممثل، مؤلف، ومخرج، لفيلمك «المقاتل الذي لا يهزم» كيف جمعت بين كل هذا في آن واحد؟
- فكرة الفنان الشامل موجودة منذ سنوات طويلة، وفي كافة أنحاء العالم، وعملي كمنتج لفيلم أكشن إماراتي يعتبر مغامرة، وبالتالي لا بد أن يظهر بالشكل المناسب، ولكوني مؤلف العمل، لا أحد يستطيع إخراجه بالصورة التي أتخيلها، إلى جانب أن دوري في الفيلم تطلب شخصاً متقناً للهجة الإماراتية، وله خبرة في الفنون القتالية وتلقي الضربات.
* وهل كانت هناك خسائر أو إصابات لأبطال الفيلم من مشاهد «الأكشن»؟
- كان هناك العديد من الإصابات، منها إصابتي في الضلع بسبب بعض الضربات إلى جانب النزيف أيضاً، وهناك فنان آخر فقَد الوعي لأكثر من 15 دقيقة كاملة، ولكن في النهاية الجميع كان سعيداً، ويؤدي عمله ودوره على أتم وجه، خاصة أن التصوير استمر لمدة 7 ساعات يومياً على مدار 12 يوماً متتالية، فمن يتحمل ذلك سوى الأبطال.
* لماذا صُنف فيلمك أول عمل إماراتي أكشن يناقش الفنون القتالية؟
- بالفعل هو أول عمل أكشن إماراتي يستعرض 7 أنواع من الفنون القتالية، إضافة إلى أن أغلب الأبطال حقيقيون في مجالاتهم، والفيلم بادرة على مستوى المنطقة لاستعراض الفنون القتالية، واستخدام أكثر من لغة إلى جانب العربية في سياق الفيلم.
* لماذا تمت الاستعانة بأبطال غير محليين في الفيلم؟
- لدينا في الفيلم بطلان إماراتيان، الأول بطل في لعبة الملاكمة هو محمد الشلبي رئيس اتحاد الملاكمين في الدولة، وعمر المسماري بطل الإمارات في «الجوجيتسو»، إلى جانب «سكاي» البطل القومي في اليابان لرياضة ال «كي ون»، وياه بطل تايلاند في رياضة الموتاي، إلى جانب أبطال آخرين من البرازيل، وروسيا»، وبذلك قدمنا أكثر من جنسية في الفيلم ليظهر بالشكل المناسب لجذب الجمهور.
* ما المضمون الجديد الذي قدمته من خلال الفيلم؟
- الفيلم به العديد من الرسائل الهادفة، أهمها تعزيز القيم والمبادئ، الحديث عن الروح الرياضية، التضحية، الصداقة، إدارة المشاريع بطرق صحيحة، إلى جانب أهم شيء، وهو الحديث عن الشخصية الإماراتية التي يغفلها الكثير في أعماله، فدائماً ما تكون أعمالنا كوميدية وتظهر شخصيتنا في هذا الإطار، وهذا لا يمت للواقع بصلة، فلدينا العديد من الأشياء التي تتمتع بها الشخصية الإماراتية، مثل روح التضحية، المفكرين، رواد الفضاء، رجال الأعمال الناجحين، إضافة إلى أننا الأوائل في كافة المجالات.
* لماذا اخترت هذا الاسم تحديداً للفيلم؟
- الفيلم كفكرة على مستوى العالم لم نجد قريناً لها، وتعمدت اختيار مسمى غير عربي لا يوجد مثله في العالم وأسميناه ب «The Unbeatable Fighter»، وعند ترجمته لم نجد أقرب من كلمة «المقاتل الذي لا يهزم» للترجمة العربية، وفي نفس الوقت كان الأساس عندي أن ينتشر العنوان على محركات البحث بهذا الشكل خاصة أنه الوحيد في العالم، وبالتالي فهي خدعة تسويقية للانتشار.
* هل شجعك الفيلم على عمل جزء ثان؟
- الفيلم بمثابة رسالة، وفيلمي الأول الحمد لله حقق ردود فعل قوية، ورسالته وصلت للجميع، وما أسعدني ردود الفعل التي جاءتني من إماراتيين وجاليات عربية تؤكد نجاحه، خاصة أنه للكبار والصغار وبه رسائل وصلت لمن شاهدوه، إلى جانب أن إيراداته حتى الآن مرضية لي كمنتج، ودخولي في المجال لم يكن من باب الربح فقط، وشباك التذاكر لم يكن فقط مقياس النجاح، وبالفعل أجهز فعلاً للجزء الثاني من الفيلم إلى جانب ثلاثة مشاريع أخرى، ولكن البداية ستكون مع «المقاتل الذي لا يهزم 2»، ولن أتراجع عن الإنتاج نهائياً مهما حدث.
* من وجهة نظرك ماذا تحتاج السينما الإماراتية؟
- هناك خطوات شجاعة من المفترض أن نأخذها كمنتجين، الكثير يخاف منها، وأقرب مثال على ذلك أن الكثير من المقربين نصحوني بعدم عمل هذا الفيلم، خاصة أنه من نوعية الأكشن، ويُقدم لأول مرة إلى جانب تكلفته المرتفعة، وأن هناك تخوفاً من الخسارة، وبالتالي إذا تردد وتخوف أي شخص، فلن نتقدم أو نقدم جديداً وسنبقى «محلك سر»، ولذا يجب علينا كمنتجين أن نجازف حتى نعطي السينما الإماراتية شكلاً آخر غير ما هي عليه منذ سنوات، ولكي نصل بأعمالنا للدول الأجنبية والعربية الأخرى، ونعرضها في مختلف المحافل الدولية.
* حدثنا عن حملتك «إمليود» التي أطلقتها مؤخراً لدعم الفيلم المحلي؟
«إمليود» حملة أطلقتها وبدأت فيها منذ فترة، وبدعم من الجمهور والجهات المعنية من الممكن أن نحقق شيئاً لتصل حملتنا للجميع، ويهتم بها المنتجون ونطور من أعمالنا حتى نكون «ماركة مسجلة» مثل «هوليوود، وبوليوود».
* لماذا لا تستعين بمشاهير مواقع التواصل في أعمالك؟
- أنا مع ظاهرة تواجد مشاهير مواقع التواصل في الأعمال السينمائية، ولكن يجب ألا نُخضع النص لتلك المواقع ومشاهيرها، مثلما وقع البعض في هذا الفخ بهدف الربح المادي من دون وضع أسس، واليوم مواقع التواصل الاجتماعي مجرد حالة لها فترة وتنتهي، وكل مشهور من خلالها له فترة، وفي الوقت نفسه هناك أشخاص من المشاهير لديهم الموهبة ويجب تنميتها، وإبرازها والاستفادة منها بما يتطلبه النص.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"