الأطفال يكتشفون الحضارة والفنون في متاحف الشارقة

ينظم مركز الشارقة للاستكشاف فعالية «اكتشف الحضارة والعلوم والفنون في متاحفنا»، لتعريف أكبر شريحة في المجتمع بدور المتاحف وأهميتها، خاصة أنها تعد مراكز تعليمية، وثقافية، وأدبية، وترفيهية، في عاصمة الثقافة الإسلامية والكتاب، وينظر إليها الكثيرون على أنها متنفس لقضاء أوقات الفراغ والعطل بما يفيد، وهي وعاء المعرفة والتراث والثقافات والحضارات المختلفة.
تتضمن الفعالية التي تستمر خمسة أيام متتالية مجموعة من الورش، والعروض، والمحاضرات التوعوية، والتثقيفية الهادفة، والتي تبرز دور كل متحف في المجتمع، بمشاركة مجموعة من المتاحف المختلفة في إمارة الشارقة خاصة، وبقية الإمارات عامة. إضافة إلى معرض يضم مجموعة من مقتنيات المتاحف الخاصة. وتشهد الفعالية العديد من الورش، أبرزها كهرباء السيارات التي يقدمها متحف السيارات، وعرض العربات العلمية ضمن ورش المتحف العلمي، وعرض «سلحوف» الذي يقدمه مربى الشارقة للأحياء المائية، وصنع الدمى، والتذهيب والزخارف الإسلامية، وترميم الفخار، وفن الكتابة على الأكواب، وكرنفال الألوان.
وقالت آمنة العسكر، أمين مركز الشارقة للاستكشاف ل «الخليج»: إن متاحفنا ما هي إلا أيقونة متطورة نصونها، ونعرض محتوياتها الثمينة بأساليب مشوقة، وبابتكارات هادفة من أجل توصيل أسمى وأرقى وسائل التعليم والتثقيف المصحوبة بالإبهار، لكافة الأعمار، ونهدف من تلك الفعالية إلى التعريف بأهمية المتاحف، ومكنوناتها ليس للكبار فحسب، بل للصغار أيضاً، من أجل تنويرهم وتوعيتهم بأهمية تاريخنا وتراثنا الأصيل، وتتنوع المتاحف التي تشارك في هذه الفعالية بين الأثري، والإسلامي، والتراثي، والعلمي، والفني، والتاريخ الطبيعي، وبالرغم من اختلافها إلا أنها تشترك في أهدافها كوسائط تثقيفية وتربوية.
وأضافت: مركز الشارقة للاستكشاف مركز ترفيهي للتعلم والاستكشاف مخصص للأطفال من عمر 3 إلى 12عاماً، ليتيح لهم الفرصة للتعلم والتعرف إلى العلوم والتقنيات التي يستخدمونها في حياتهم اليومية، واستكشاف عالمنا من خلال اللعب والمرح، وجاء إنشاء المركز بهدف التعلم عن طريق اللعب، وتحقيق المتعة والحرية في الاستكشاف من خلال استخدام المعروضات المختلفة، وربط الطفل بالعالم الخارجي، وبما يراه في الحياة اليومية، فتتحول تجربته من مجرد مشاهدة إلى تفاعل، ويستكشف قدراته، كذلك تعزيز التواصل والترابط الثقافي بين أفراد العائلة والمجتمع ككل.