المواطنة الإيجابية

محليات
05:03 صباحا
قراءة دقيقتين
إيمان عبدالله
لا تسأل ماذا قدم لك وطنك بل سل ماذا قدمت أنت لوطنك؟
مقولة شهيرة استشهد بها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في القمة الحكومية، لتكون محطة مهمة لدى كل إماراتي ليسأل نفسه ماذا قدم لوطنه؟ وكيف مارس مفهوم المواطنة الإيجابية؟
المواطنة الإيجابية تحمل صوراً كثيرة ومعاني أجمل، لتعكس مشهد التلاحم الكبير في مجتمع الإمارات، وتعاون الجميع لتجسيد معنى المواطنة الإيجابية، في صورة بناء وفكر وسلوك وطموح وأمل ومستقبل وثبات وولاء وانتماء، وإشارة واضحة إلى مشاعر الارتباط بالوطن، لتصبح المواطنة الإيجابية مرتبطة بأمثلة يومية وإيجابية لتتكرس في الأذهان .
روح المواطنة الإيجابية يحملها كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، لأنه وجد فيها الإيجابية وكل ما هو جميل، فيرد مقابلها أفعالاً إيجابية تعكس مواطنته، وبدافع ذاتي وقناعة وليس بدافع التظاهر بالشيء .
نماذج كثيرة لشباب إماراتي جسد قيمة المواطنة الإيجابية، فكان حصادهم أن يكونوا قدوة لغيرهم، خاصة أنه تم ذكر أسمائهم ومنجزهم في أهم تجمع "القمة الحكومية" ليصبح هؤلاء الشباب نموذجاً مشرفاً لشباب إماراتي حمل على عاتقه المسؤولية الوطنية، وقصص نجاحهم وكفاحهم باتت قيمة مهمة يقتدي بها الآخرون، ويرفد الوطن بالإنجازات المشرفة، ليكرس هؤلاء الشباب كل ما تعلموه في المدارس والجامعات ومنازلهم في خدمة الوطن، ويبقى إنجازهم عبر الزمان وموثقاً .
التفاني في العمل والإخلاص في أداء المهام الوظيفية تعكس المواطنة الإيجابية، التطوع والحفاظ على ممتلكات الدولة وطرح المبادرات البناءة والمشاركة فيها تعكس المواطنة الإيجابية، التفوق الدراسي واختيار التخصصات التي تعاني نقصاً في الكوادر تعكس معنى المواطنة الإيجابية، فصور المواطنة الإيجابية كثيرة في وطن إيجابي، تحت راية قيادة إيجابية، ليصبح الشعب إيجابياً .
الجيل الجديد لا يستوعب الطروحات الرسمية والكلام النظري، بل يتشرب قيمة المواطنة الإيجابية من خلال سلوك وأفعال ملموسة وحياة إنسانية متكاملة، ليتمكن من ممارستها في حياته الخاصة والعامة وبجهود فردية وأسرية يجعله قدوة لغيره، ومع ردود الفعل الإيجابية والتشجيعية من الحكومة ستستمر المواطنة الإيجابية، وتصبح ثقافة سائدة في المجتمع، وسباقاً يتنافس عليه الشباب، وهذا ما فعلته القيادة الرشيدة في القمة الحكومية .
الحياة لا تخلو من المنغصات، لكن لا يجب أن نجعلها سبباً لتخلينا عن دورنا في المواطنة الإيجابية، بل نشارك في ازدهار حكومتنا، فكما قال سمو الشيخ سيف بن زايد: المواطنة الإيجابية رهان لحكومات المستقبل . ويبقى السؤال الأخير، ماذا قدمنا لوطننا لكي يتقدم إلى الأمام؟
Eman [email protected]
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"