حوار القمة العالمية للحكومات، عبر برنامج التواصل الاجتماعي «تويتر»، الذي ردّ فيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على آلاف من التساؤلات عبر عشرات من التغريدات، وأعلن من خلالها عن تشكيل حكومي جديد، لتحقيق تطلعات الشعب لمستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً بإذن الله - ورغم المخاوف الكبيرة التي تشكلها تلك الوسائل، لدى كثير من الحكومات - كان الحوار استثنائياً، شفافاً مباشراً، يستشرف المستقبل، ليجعله واقعاً ملموساً حاضراً أمام العيان.
جاء ذلك الحوار متزامناً مع انطلاقة أمّ القمم؛ تلك القمة التي تنفذ توصياتها، وتطبق على أرض الواقع، قبل إسدال الستار على جلساتها ووقائعها.
وفي ظل كل ما سبق، هل نبدأ من إعلان البحث عن وزير شاب، أو من الإعلان عن دمج عدد من الوزارات، أو من تكليف بعض الوزارات باختصاصات إضافية أو من استحداث «وزارة السعادة»؟
الحكومة رقم 12، جاءت في تشكيلها لتذهب إلى أبعد من مجرد تحقيق الرضا، فلن يكون هناك سؤال يتعلق بمدى رضاك عن خدمة ما، أو عن مدى رضاك تجاه أسلوب تعامل، أو تسهيلات، أو مميّزات، بل سيتجاوز السؤال كل ذلك، وسيصبح: هل أنت سعيد؟
الحكومة التي لا تكتفي بأن تحقق الرضا لشعبها، وتعمل جاهدة على أن تحقق لهم السعادة، تستحق أن يطلق عليها اسم «العائلة»، في الإمارات هي كذلك، وبالفعل أصبح المواطن جزءاً من الحكومة، والحكومة هي العائلة.
الشباب هم المستقبل، ولأن حكومتنا أرادت استشراف المستقبل، سابقت الزمن، وجعلت المستقبل عضواً مشاركاً معها في مجلسها، حتى يكون اتخاذ القرار سليماً وبعيداً عن العشوائية، ولكي نكون على استعداد كامل للتعامل مع كل المتغيرات.
الشباب.. التعليم.. المعرفة.. التنمية.. المناخ.. الصحة.. بعد اليوم لا عذر لأحد، يجعله يتأخر عن خدمة الوطن وأبناء الوطن، ولا عذر لأحد، يُعطِّله عن تحقيق النجاحات، ولا عذر لأحد، يمكن أن يعيقه عن أن نكون الرقم واحد.
أحمد البيرق