مازالت الخدمات التي تقدم للمعاقين بكافة أنواعها لا ترقى الى المستوى المطلوب سواء في عالمنا المحلي أو على المستوى العربي أو الاسلامي، فالخدمات التي تقدم مازالت محصورة في بعض الخدمات سواء بالنسبة للطفولة المعاقة حركياً أو سمعياً أو بصرياً أو جسدياً أو الاعاقات الناتجة من حوادث أو حالات طارئة.
وإن توفرت المراكز المتخصصة إلا أنها مازالت تعاني من نقص، ليس لأنها لا تلقى اهتماماً ولكن في اغلب الأحيان لضيق ذات اليد أو لعدم توفر أماكن أو متخصصين، مازالت هناك بعض الفئات تحتاج الى الاهتمام، كالمعاق جسدياً الذي يحتاج الى الرعاية مدى الحياة، أما من ولد ويعاني من فقدان البصر. فإنهم يعانون كثيراً بما في ذلك الأم والزوجة الكفيفة.
ما الخدمات المقدمة لها بعد زواجها أو خلال فترة حملها وما يصاحبها من اضطرابات نفسية. وتغير الهرمونات والحالات المرضية التي تعاني منها الأم العادية فما بالك بالأم الكفيفة التي تعيش التجربة للمرة الأولى، وتحتاج الى رعاية مكثفة واهتمام بالغ، لذا كان لا بد من ايجاد طريقة افضل للعناية بهذه الفئة التي تحتاج الى الاهتمام.
حقيقة مازالت المكتبة العربية تعاني نقصاً معرفياً في اصدار الكتب عن شؤون المكفوفين وخصوصاً الأم الحامل المكفوفة التي تحتاج التوعية بفترة الحمل للوصول بها الى درجة كافية من الوعي لها ولمولودها في المستقبل.
وانطلاقاً من هذا الحرص قامت مؤسسة مموري ميديا بإصدار كتاب الصحة والرعاية النفسية للحامل، تأليف د. نادية بو هناد ود. فدوى المغربي وأعلن عن اصداره بنادي دبي للصحافة واطلقته المؤسسة ايماناً منها بأهمية الصحة النفسية للحامل وليكون الكتب بوابة انطلاق للمكتبة العربية التي تقدم الخدمة المعرفية للأم الحامل، وقد قامت المؤسسة بإطلاق تجربة اصدار الكتاب للأم الكفيفة بطريقة برايل حتى تصبح تجربة مميزة تستحق الاشادة والتقدير لصاحب المشروع الاعلامي عبيدة قدسي وشريكه ابراهيم الشحي الذي أوجه لهما التحية.
عزيزتي الأم الكفيفة أنت أمانه في أعناقنا وستحصلين منا على كل الرعاية والمزيد من الجهد والاهتمام بك وبمولودك لكي تكون فترة حملك مريحة وخالية من المعاناة التي تعاني منها كل حامل، النفسية منها والجسدية، وهذا الكتاب عربون صداقة ومحبة نقدمه لك من التفكير في تقديم المزيد لك ولي وتربية ابنائك في كافة المراحل لكي تصبحي أما مميزة ومنتجة فاعلة في المجتمع، وتقدم اجيالاً نفخر بهم ويفخرون بك ولتكون التجربة والعناية والرعاية بالأم الحامل المكفوفة من أهم التجارب التي تستحق التقدير والاحترام على كل ما مر بك وتفوقت عليه، وهذه الخدمة الانسانية تحتاج الى تكاتف جميع الافراد لترى النور ولتصبح الأم الكفيفة جزءاً مهماً في المجتمع.
كلمات شكر وعرفان لمنظمة الأسرة العربية ورئيسها جمال البح ولنادي دبي للصحافة والدكتورة نادية بو هناد وللدكتورة فدوى المغربي على الاهتمام البالغ الذي حظيت به الأم الحامل، وللدكتورة لطيفة النجار.
