الإمارات ودورها الإنساني

02:58 صباحا
قراءة 3 دقائق
سلطان حميد الجسمي

مع إشراقة كل شمس يوم جديد، ترسل دولة الإمارات العربية المتحدة المساعدات الإنسانية حول العالم، ما يؤكد أن حكومة الإمارات قيادة وشعبا، يسعون دائما في عمل الخير ومد يد العون للمحتاجين حول العالم.
وبكل فخر تعتبر دولة الإمارات أكبر مانح للمساعدات الخارجية في العالم، قياساً بدخلها القومي الإجمالي، وفقاً لآخر بيان أصدرته منظمة التعاون الدولي والتنمية. وبهذا الإعلان تثبت دولة الإمارات دورها الريادي في العمل الإنساني حول العالم، متصدرة دولاً عظمى كبيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وألمانيا والتي تعتبر من أكبر المانحين في العالم وتصدروا القائمة منذ أعوام عديدة.
من القرن الإفريقي مروراً بجزر آسيا النائية وأمريكا الجنوبية وأوروبا الوسطى إلى دول العالم الثالث نجد علم دولة الإمارات عاليا شامخا في هذه البقاع، يرفرف في سماء المساعدات الإنسانية المقدمة للبشرية جمعاء في شتى أنحاء العالم، ففي أكثر من 140 دولة توفر دولة الإمارات المساعدات الإنسانية، سواء مساعدات إغاثية فورية أو مساعدات دورية، كتوفير الغذاء والماء والأدوية ومساعدات التنمية المستدامة وغيرها من المساعدات التي توفر الحياة الكريمة للمحتاجين في العالم.
لم تنس دولة الإمارات يوما أشقاءها العرب في محنتهم، فتباشير خير الإمارات حكومة وشعباً في كل أرجاء الدول العربية، وبالأخص الشعوب التي أصيبت جراء الحروب والإرهاب والنزاعات والحرمان، فلبت دولة الإمارات نداء أشقائها بكل صدر رحب ورحمة وسرعة استجابة، متيقنة أن الأشقاء هم في صدارة اهتمام دولة الإمارات.
في اليمن وعلى الرغم من محاصرة ميليشيات الحوثي للمناطق المنكوبة، والتي تهددها مخاطر المجاعة إلا أن دولة الإمارات تسعى وبكل قوتها، لتوصيل الغذاء إلى كل أرجائها، ما يؤكد العلاقة الحميمة بين الإمارات والشعب اليمني الشقيق، وأما باقي المناطق المتاحة في اليمن فنرى دولة الإمارات ترسو بقوافلها الخيرية مباشرة كل يوم وتقوم بتوزيع الأغذية وتوفير المياه والخدمات الصحية وأيضا المساعدات التنموية المستدامة كبناء المدارس والمستشفيات والطرق وغيرها من المساعدات، لتوفير الحياة الكريمة للشعب اليمني الشقيق، وخلال سنتين ونصف بلغت مساعدات دولة الإمارات لليمن 9 مليارات و400 مليون درهم، وهذا يؤكد أن دولة الإمارات تسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء للشعب اليمني، وتخفيف المعاناة التي يمر بها جراء الإرهاب المتمثل بميليشيات الحوثي الإيراني.
وفي المحنة السورية لم تتردد دولة الإمارات في تقديم المساعدة للمنكوبين واللاجئين السوريين، فاليوم ملايين السوريين يحملون الألم والحرمان والجوع جراء الحرب والنزاع والتي قتلت وشردت الملايين منذ سبعة أعوام، فوقفت دولة الإمارات مع معاناة الشعب السوري في أزمته ومحنته، وبالأخص مع اللاجئين السوريين المحرومين من الغذاء والماء وجميع وسائل العيش الكريم، فبرعاية كريمة من دولة الإمارات وبشكل دوري ترعى مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان، وتوفر لهم الغذاء والصحة والتعليم، وبلغت مساعدات دولة الإمارات للشعب السوري 4 مليارات درهم، واستقبلت أكثر من ربع مليون لاجئ على أراضيها، وذلك لتخفيف معاناة الشعب السوري داخل سوريا وخارجها.
دولة الإمارات لا تعتبر ما تقدمه من خير للعرب منة أو جميلاً، بل واجباً إنسانياً ووقوفاً مع أشقائها العرب، بما يؤكد وحدة الدم العربي، فمشاريعها الخيرية المستدامة إلى اليوم تحمل اسم دولة الإمارات أو اسم زايد الخير، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته والذي حمل لواء الإمارات عالياً في مختلف أرجاء العالم مقدماً المساعدات الخيرية لكل بقاع الأرض. فالمشاريع الخيرية التي تحمل اسم الشيخ زايد منتشرة في كل أرجاء الوطن العربي في مصر ولبنان وفلسطين والمغرب واليمن وباقي دول الوطن العربي وأيضا الدول الإسلامية، حيث توفر دولة الإمارات فيها الرعاية الدورية في الصحة وتوفير الأغذية والمياه ومتطلبات العيش الكريم، مؤكدة بذلك أن العمل الخيري يأتي في صدارة اهتمامات دولة الإمارات إلى جميع دول وشعوب العالم.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"