عادي

الطموح الأهم

06:07 صباحا
قراءة دقيقتين
* حرصت دولة الإمارات على المشاركة في دورات الخليج وارتبطت بها من الدورة الثانية، وكان الطموح هو المشاركة والتواجد مع الأشقاء والاجتهاد بالابتعاد عن المركز الأخير، والخروج بنتائج مشرفة، فكان التعادل أو الخسارة بفارق هدف أو هدفين مع المنتخب الكويتي أو السعودي أو العراقي يعد إنجازاً، أما الفوز على المنتخب العماني فكان كفيلاً بإطلاق الافراح .

* ولكن مع الدورة السادسة التي استضافتها الإمارات، تبدل الطموح وكان التطلع للوقوف عل منصة التتويج، الذي تكرر بإحراز المركز الثالث والثاني مرات عدة، ثم أصبح الفوز بالكأس الطموح والحلم الوطني الأهم، وقد تحقق بحمدالله في الدورة 18 ثم الدورة الماضية 21 .
وخلال هذه السنوات ومنذ المشاركة الأولى لمنتخبنا الوطني في دورات كأس الخليج العربي، أسهم الكثير في تمثيل الدولة من مسؤولين وإداريين ومدربين ولاعبين وإعلاميين، وسطروا بجهودهم وعملهم الكثير حتى أصبحت الإمارات الآن أول المرشحين للفوز بالبطولة، ومن أفضل المنظمين للبطولات الرياضية، لذا يجب ألا يقل طموحنا عن الفوز بالكأس في كل مشاركة والاستمرار في المنافسة لتكرار حصد اللقب .
ولكن هل الفوز بكأس الخليج العربي "الآن" هو غاية ومنتهى الطموح كما كان؟
لا أعتقد ذلك، فإن تطلعنا للاستحقاقات القارية والعالمية يجب أن يكون غايتنا وهدفنا الأهم والأجدى، فالفوز بكأس القارة والتأهل لنهائيات كأس العالم يجب أن يكون طموحنا الوطني الأول والأكبر الآن، فيجب ألا ننسف جهودنا ونحطم تطلعاتنا ونضعها في سلة كأس الخليج فقط .
فلتكن هذه البطولة والمنافسه فيها خطوة في طريق أطول وأهم، غايته التنافس القاري والعالمي، ليتوج هذا الجيل الرائع من اللاعبين، الذي ربما لا يتكرر، وجهازهم الفني والإداري جهودهم وطموحهم بالظفر بكأس آسيا ،2015 والتأهل لنهائيات كأس العالم ،2018 وعلى إدارة الاتحاد والأجهزة العاملة واللاعبين النظر للأمام، وعدم تكرار أخطاء الماضي، ونسف كافة الجهود وتغيير القناعات لمجرد خسارة لقب (إن حدث لا قدر الله) ، ولأن ذلك ليس نهاية المطاف .

* أخيرا . . وبعيداً عن التنافس خارج الملعب، وما يدور في وسائل الإعلام المختلفة والصراع الإداري والإعلامي، أدعو اللاعبين لخوض مباريات البطولة بروح رياضية، وإمتاع الجماهير الخليجية التي تتطلع لترى كرة قدم جميلة ممتعة وراقية، خاصة أن كل الفرق تضم لاعبين يمتلكون قدرات الإمتاع . ولنتذكر أنها مجرد مباريات في لعبة ليس أكثر، ومع التمنيات بالتوفيق للجميع .

يحيى عبدالكريم

تويتر . .@yaka1956 

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"